وجع

618 36 4
                                    


((للي ضرباتو يديه ما يبكي))


خرجت فالاستراحة ديال الغذا بحدها حيث شيماء ما كانتش خدامة ذاك النهار. تلاقاها امين قدام الباب وتمو غاديين بزوجهم كل واحد كيحاول يتصرف بشكل عادي كما المعتاد، وبسلاسة لقاو راسهم كياكلو بزوج لأول مرة وحدهم.

كانت هي حاسة بنظراتو ليها مللي كتحني راسها مع الماكلة، وحاولت تسالي ماكلتها فأسرع مدة غير باش تتخلص من ذاك الإحراج للي حست بيه.

هو عاق براسو عيق فشوفاتو ولاحظ بللي هناء ما ممرتاحاش معاه فذاك الوضع، حدر راسو كيحك جبهتو قبل ما يقول بجرأة كغير المعتاد:

_هناء واش تقدري تعطيني شي فرصة معاك؟

ارتبكت وحست بالدم كيتجمع على خدودها قبل حتى ما يزيد يوضح كلامو، هزت فيه عينيها وبما انو كان فمها عامر فاكتفت بإشارة براسها متساءلة على أشنو، وهو زاد وضح ليها:

_بغيت غير اشارة صغيرة منك بللي يقدر فيوم من الايام تكون شي حاجة بيناتنا، اشارة صغيرة كافياني هاذ الساعة باش تعطيني امل معاك.

ما عرفت باش ترد عليه، حاليا هي مازال ما متأكداش من مشاعرها تجاهو، ولكن فنفس الوقت ما كتنكرش بللي وجود شخص كيبدي اهتمامه بيها كيحسسها بمشاعر زوينة ما عرفاش واش حب ولا مجرد إعجاب.

عطاها الوقت الكافي تفكر فيه حتى قالت:

_ما عرفتش هاذشي جا بزربة.. خلي ليا شوية ديال الوقت نعرف باش كتحس بالضبط من جيهتك باش ما نعطيكش امل من والو، ويكون خير أ امين.

تبسم لها وبادلاتو الإبتسامة بخجل. هناء قررت تعطي مشاعرها فرصة فين تبان حقيقتها قبل ما تعطي فرصة ليه، وكون جات على عقلها كان يسد ذاك الباب عند ذاك الحد ويخليها تتفرغ لأمور اهم فحياتها، ولكن القلب كان ليه رأي اخر.

***

قربت هناء من الدار وخشات يدها كتلقب على الساروت، مع الدورة كتشوف راجل جالس على عتبة دارهم باين عليه ما فحالوش من لباسو البسيط و الغير مرتب.

ملي وقفت عليه كان خاصو ينوض باش تقدر تفتح الباب، فقالت بأدب:

_سمحلي الشريف.

تلفت هو بزربة عندها ومع كان لابس كاسكيطة ما قدرتش تشوف الملامح ديالو مزيان، حيد الكاسكيطة كيشوف فيها وهي بقات كتشوف فيه كتحاول تتأكد من واش بصح هو ذاك الشخص للي باقية عاقلة على ملامح وجهو غير من تصويرة قديمة ليه قدرت تخبيها على غيثة للي حرقت كل صورو من بعد رحيلو.

نطق وبانو سنانو الصفرين:

_سلام بنتي هناء!

حست بالدهشة من ذيك الكلمة، تلفت لها الهدرة ما عرفت  ما دير ولا تقول، اما هو فزاد قال:

حكاية حواء -مرجانة- (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن