عودة

539 21 0
                                        

((ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ﻟﺒﻨﺘﻬﺎ ﻛﺎﻉ ﺑﻜﺎﻭ ﻭﻣﺸﺎﻭ ﺃﺑﻨﻴﺘﻲ.))

جالسة فالمكتب ديالها و قدامها عدة ملفات خدامة عليهم، واخا تمارة والعيا الا انها كتحس بيها كنوع من الرياضة للي واخا كتهلكك الا انها كتعود عليك بالنفع وكتقوي عضلاتك مع الوقت.

صونى لها التيليفون وشداتو كتشوف نمرة بلا اسم، ردت حاطة التيليفون على وذنها وبينما عينيها على الوراق... سمعت صوت المتصلة للي عرفتها براسها وهي تحط الورقة من يدها كتقول:

_نعم خالتي سعيدة عرفتك.. غير كنت  كنت نسيت واش عطيتك نمرتي گاع، كيدايرة لاباس؟.... واش واقعة شي حاجة!؟

سكتت كتسمع لكلام المتصلة والواضح من تعابير وجهها بللي ما كانتش شي اخبار سارة، قالت هناء كتجمع للي قدامها من وراق:

_واخا خالتي شكرا بزاف لوقفتك معاها وحيث فكرتي تعلميني.. انا غذا نكون تما ان شاء الله فالصباح غير انتي ما تقولي لها والو عفا اخالتي راكي عارفة شنو كاين.

قطعت المكالمة للي شطنتها، سندت راسها على الكرسي كتفكر فشي حل تحل بيه مشاكلها للي هربت منهم بزاف وهي عارفة بللي الهروب ما كيصلحش للي تهرس وانما ممكن يعطي للأطراف وقت فين يفكرو اكثر فالوضع.

*****

بعد مدة رجعت هناء لدار امها، ومع كل خطوة كتخطوها فاتجاهها كانت كتسترجع لحظاتها فذيك الدار، المحزنة منها والسعيدة واخا كانت نادرة. وقفت قدام الباب كتتصل بسعيدة اذ اتفقت معاها مللي توصل تفتح لها الباب من لداخل حيث كانت جالسة مع امها وقتها.

فتحت الباب امراة ثلاثينية وسلمت على هناء بالوجه ثم قالت لها:

_غيثة لداخل راها فالصالون كتفرج، انا غنمشي لداري الا حتاجتيني فشي حاجة غير عيطي عليا.

دوزت هناء يدها على ذراع المرا شكراتها:

_واخا شكرا بزاف اخالتي لهلا يخطيك.

دخلت لدار وسدت وراها الباب ومشات باتجاه الصالون وسمعت صوت غيثة للي ما سمعاتوش لأشهر وهي كتقول:

_سعيدة واش رجعتي؟ عفا اختي جيبي ليا معاك كاس ديال الما.

وقفت هناء بلاصتها قبل ما تدخل، كتفكر مع راسها بللي ما خاصهاش تبني امال  زائفة، وان امها يمكن غتجري عليها من الدار وما تبغيش تشوف وجهها حتى، وبللي ممكن ترجع معاها للوراء، واخا ذاكشي كامل قالت مع راسها بللي هي فرصة فين تختبر نفسها واش اكتسبت مناعة ضد كلام امها المحطم ام لا.

دخلت هناء للصالون وهي هازة فيدها كاس ديال الما للي طلبت غيثة، شافت هاذ الاخيرة ممدة على السداري ورجلها فيها جبيرة من الگبص حتى لنص ساقها، كانت حانية راسها على التيليفون وما جابتش لها الخبار حتى نطقت هناء:

حكاية حواء -مرجانة- (بالدارجة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن