7 تاي حبيبي (النهاية )

2.5K 231 26
                                    

" قد تكون طريقك اشواك لكنك في آخر المطاف ستجدين الزهور "

في حين نامت على فراشها تحت دموعها تمسك ما تبقى من قلبها ، ذلك الشاب الذي منحها الحب يغادر يجر الحقيبة خلفه يسير في الطريق مع فتات قلبه الذي انتظر طويلا في تلك الزاوية ! لكنها لم تمر
وضع الوردة على الحائط مع ابتسامة الحزن بعدها رفع نظره للمطعم يودعه بنظراته الحزينة المنكسرة اربت على كتفه صديقه ليعيده من غفلته
'هيا تاي !"
عاد بتنهيدة قائلا " حسنا هيا !"
.....
كل فارس كان يحمل قصة ما ! و داهيون فقذت الكثير من الأشياء غير الفرسان !
فقذت روحها هذا أول شيء! ابتسامتها ضاعت أيضا!
مضت الايام و الآن أصبحت سبع ايام على كل حادثة !
.......بعد مرور أسبوع .....
سطع نور الشمس لتعلن اليوم جديد استيقظت بطلتنا لتفرك عيناها بيداها هذا اليوم السابع في المنزل داخل الغرفة . مددت اطرافها بنعاس لتبعد الغطاء لتسير نحو الباب
كانت أصوات الصحون ترتطم بالطاولة بعد أن خرجت من الغرفة لتنزل الدرج وقفت للحظة تنظر لتلك الفوضى شعرت بالضجر من الصباح لتجر قدماها لطاولة جلست على الكرسي لتسحب الصحن و تأكل بملل !
جلس اخاها جاك لجانبها نظر إليها
" اسمعي داهيون لقد اشتريت دراجة !"
توقفت عن الاكل تستوعب كلامه لتستدير إليه و الملعقة داخل فمها حدقت به بينما تحاول أن تجد كلمات
قالت بفمها الممتلئ
" ماذا ! دراجة ؟ حقا أيها الغبي !"
لتتسع عيناه ليشهق بصدمة
" غبي ! لم لماذا ؟"
ضمت شفتاها بغضب لتصرخ ما جعل جاك يضع أصابعه داخل أذنه
" مااااااذا عني انااااا أريد دراجة !"
نظر نحوها لينزع إصبعه " تبا لك داهيون!"
لتبعد الكرسي " انا من طلبت أولا الدراجة انا من أذهب للجامعة "
ليقف هو الآخر ليضرب الطاولة بيده قائلا
" انت انانية داهيون انت تحبين الا نفسك تحبين أن ترين ما تريدين فقط !"
بعد أن اكمل جملته انتبهت داهيون لكلماته لعقت شفتاها بتوتر لتقول
" ماذا تقصد !؟"
تعجب لامرها قلب عيناه ليعود الجلوس
'حسنا ، أعلم أن عقلك الصغير لن يفهم ما هو الشيء الذي لم تفهميه؟"
مر ذلك الشريط يعيد لها جملة التي سمعتها دون فهم لها جلست بهدوء زحزحت نظرها لجاك
" اخي ماذا تعني بكلامك ؟"
وقفت والدتها لتضع الخبز على الطاولة حدقت بها
" انت تملكين ما هو اغلى من الدراجة لم لا يعجبك و تودين الحصول على شيء آخر؟"
رفعت نظرها إليها " أي أنني أملك شيء غاليا ؟ لم أفهم؟"
ليضرب جاك مؤخرة رأسها بقلة صبر لتعيد يدها مكان الضربة بتدمر
" اللعنة عليك جاك ما هذا الآن؟"
جاك " انت غبية جدا قلت لك عليك أن تفتحي عينك فقط هناك أشاء افضل !"
لتقف بسرعة مع توسع لعيناها لتصرخ
" اذا هو يحبني اذا هو معجب بي !"
رمق جاك والدته لتبادله قائلة
" اختك جن جنونها!"
لتركض داهيون للغرفة فتحت الخزانة لتخرج ثيابها أخرجت سروال اسود مع قميص ابيض سلبت شعرها على كتفاها لترتدي حذاء رياضي اسود و ركضت للأسفل لتضع هاتفها في الجيب الخلفي قالت بعد أن فتحت الباب
" انا ذاهبة !"
لتخرج دون أن تسمع رد لتركض بسرعة نحو المطعم. خرجت والدتها من المطبخ
" أين ذهبت هذه الفتاة فجأة!"
صرخ من خلفها جيهوب بإسمها لكنها لم تحبه من سرعتها و استعجالها
" هل هي غاضبة للان مني !"
قالها مع نفسه ليضع البريد و يكمل طريقه !
توقفت أمام المطعم تستعيد انفاسها مع الفرح و الشوق لتراه اخيرا قد فهمت ما كان يقصده ابتلعت ريقها لتأخذ شهيقا و زفيرا لتصعد الدرج فتحت الباب كان المطعم يعج بالناس بينما عيناها تبحث عنه وسطهم تلاشت ابتسامتها فلا إثر له هناك ! ليخرج نادل من خلفها قال جملته لتستدير إليه بسرعة تظن انه تاي
" آنستي ماذا هناك ! هل تحتاجين شيء ؟"
حدقت به مليا لتعود من فرحتها للحزن ليس نفس الشخص ليست هذه الملامح كم اشتاقت لابتسامته أيضا!
إنحنت برأسها بنكسار !
" لا شيء فقط أريد أن اسألك كان هناك شاب يعمل هنا يدعى تاي ! أين هو ؟"
ابتسم " اه تاي لقد غير المطعم !"
اخيرا هناك بعض الامل ابتسمت بعد خفقات قلبها اردفت
" أي مطعم ؟ أين يقع ؟"
ابتسم ذلك الشاب " همم في الطريق الرئيسي المطعم جديد "
أسرعت بالخروج لتقول
" شكرا شكرا لك '
ركضت إلى الطريق الرئيسي بسرعة كان كل همها أن تراه و تعتذر منه لعله هو الآخر ينتظرها !
في تلك اللحظة في الحقيقة أيضا تاي في المطعم يعمل بعد تغييره للمكان أصبح يشعر بالفراغ بالإضافة إلى فقذانه لها !
جلس على الكرسي مع ذكرياته معها يبتسم كل ما تذكر تصرفاتها !
ليرفع نظره ليرى تلك الفتاة التي تركض ليقف مذهولا لوهلة قال مع نفسه
" لا مستحيل أن تكون هي !"
ليتوجه إلى الباب عاد ادراجه يحدق بها أكثر
" لا هذه داهيون! "
تغيرت ملامحه للبرود و تركها تصل إليه، لم تكن تصدق انه امامها حقا ! وقفت تلهث أمامه بينما تحدق به بسعادة كبيرة
نظر لحالتها ليأخذ نفسا قائلا
" مالذي جعلكي تأتين إلى هنا ؟"
جملته جعلت داهيون تحرج و تعيد تركيب فكارها لم تنتظر و لم تتوقع أن ترى هذه ردة فعل !
تنهدت لتعيد انفاسها
" حسنا تاي انا اسفة اسفة لم أفهم جملتك !"
ابتسم بحزن " حقا ! بالطبع انتي كنتي مهتمة بهم أكثر مني صحيح !"
نفت برأسها بسرعة لتحاول أن تشرح له
" لا لا ارجوك عليك أن تسمعني تاي صحيح أنني أخطأت لكنني ...!"
اوقفها بصرامة " لم بعد يهمني أبدأ داهيون!"
تجاهلها ليتوجه إلى الباب مسكت يده نظرت إليه عيناها راجية أن يسمع لها . حدق بها كان هناك شيء يسحبه لها و يجعله ضعيف أمامها
قالت " ارجوك دعنا نتكلم!"
تمسك بنفسه لكنه بالاخير ضعيف أمامها تنهد ليسحب يده بهدوء
" حسنا انتظري هنا !"
دخل للمطعم أخذ إذن للخروج و عاد إليها كانت متوترة و تنتظره ابتسم على منظرها حيث كانت تلعب بخصلات شعرها أحيانا و تارة تقضم أظافرها
ليصل إليها قال بحدة مصطنعة نوعا ما
" هيا !"
سار للامام لتسير هي خلفه ابتسم مع نفسها
" هل هو حقا يحبني للان لا أصدق أبدأ لم أكن منتبهة عليه لديك عضلات و اكتافه العريضة أيضا كما أن وجهه جميل و ضحكته ساحرة يا الاهي "
توقف فجأة بعد أن شعر أنها شاردة لتصدم به لبتسم بجملته
" أين كان عقلك؟!"
رمشت بتتالي " فيك !"
ابتسم " حقا! من اي ناحية ؟"
تهربت بعيناها " لا شيء مهم الآن!"
سحبها إلى مقعد في تلك الحديقة الهادئة ليجلس و اربت لجانبه
جلست هي أيضا تنظر للامام . تجهز نفسها
" اسمع تاي! انا كنت في دوامة كبيرة جدا حقا ! حيث أنني كنت لا أعلم شيء سوى أنهم فرسان أحلامي!"
نظر إليها " كم شخص داهيون؟؟"
تنهدت " سبعة اذا كنت معهم !"
ليقف " لا انا لست معهم أبدأ لا أريد أن أكون على قائمتك !"
ليستدير بظهره لها ! وقفت بسرعة لتقف خلفه
" تاي حتى الحياة تعطينا فرصة أخرى لا تبخل علي بفرصة ارجوك صحيح أنني أخطأت لكن لا تكن قاسيا !"
نزلت دموعها بغزارة
" تاي ! لا تكن مثلهم ارجوك انا وضعت آمال كثرة و خابت لي "
وضع يديه بجيوبه دون أن يلتفت لها . اكملت ببكاء كلامها
" كنت أريد أن يكون لي شخصا ابكي على كتفه أقص له أحلامي و مشاكلي كنت أريد شخصا يضيف لحياتي شيء جميل حتى لو ابتسامة "
قال ببرود " لكنني كنت شفافا لك صحيح!"
لتمسك بطرف من قميصه من الخلف
" لا ابدا ! انا فقط كنت أراك شخص لن ينظر لي أبدأ كنت أراك لست بذلك النوع الذي يحب الفتيات "
جمع بقبضته بقوة " لم تقللين من نفسك داهيون!"
سحبت يدها " سأستقبل انكسار آخر! انا فتاة ضعيفة صحيح ! "
استدار إليها " لا تقولي هذا ! خطأك الوحيد هو انك لم تهمتي بي !"
نظرت إليه بعيون حمراء
" اجل ، لأنني كنت خائفة أن اسمع خيبة أخرى مثل اي خيبة مرت علي بسببهم "
اقترب خطوة منها " انا لا اشبههم أبدأ لا تكرري هذا "
حدقت به كانت ستقول كلامها الا انه سبقها بقبلة مزج شفتاه بشفتاها بينما يده تحاصر خصرها و يسحبها بهدوء إليه . توسعت عيناها هي تشعر بشفتاها تسحب بلطف بشفتاه مع دقات قلبها السريعة فجأة هل هذا هو شعور الحب !
ارخت يداها حتى دموعها قد جفت استسلمت لقبلته لتغلق عيناها و بادلته القبلة. وضع يده على وجنتها كان طعم شفتاها ساحرا كلما أراد الابتعاد عنها سحبته لذة كرزية شفتاها .أعادت يداها لظهره اخيرا داهييون حصلت على شيء جميل قد رمم قلبها و اصلحه من جديد

....

فارس أحلامي (مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن