مِلك الزين

الفصِل العاشِر

الفصِل العاشِر _ مِلك الزين

فَلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ
____
فى منزل سنيه، نهضت على قدِمها بفرحة قائلة:
-بجد حطتيها فين بالظبط؟
-حطيتها ورا المخدات الموجودة على الانتريه، بسهولة هتتشاف، الدور انك تبلغى.
- تمام تعدى تاخدى حسابك من عند عدنان المُحامى، وبعد كده مش عايزة اشوفك اختفى من الوجود لا اعرفك ولا تعرفينى، فاهمة.
-انتِ تؤمرى.

أغلقت سنية الهاتف وجلست مرة أخرى بثقة قائلة:
-كدة هتخلص من رفيف وورينى هتعرف تخرجها ازاى .. ووقتها هتتجوز بنتى غصبٍ عنك يا زين .
أمسكت الهاتف وقامت بالأتصال على اخيها قائلة:
-العملية تمت بنجاح ..
قال صلاح بتركيز:
-مُتأكده ؟
-بقولك ايوة.. انت هتيجى امتى علشان نبلغ ؟
-جاى بكرا بليل.. استنى ما تعمليش اى حاجة الا لما اجى علشان ما نوقعش فى مُصيبة

- ما تقلقش كُله هيبقي تمام.. عرفت ان مراتك القديمة بعتت ابن اختها ل ذكرى علشان يفضل ملازمها اكيد بترسم على جواز وانى هى تمشى كلامها عليك ..

- ما عاش ولا كان إللى يمشى كلامه عليا .. ذكرى لشهاب وشهاب لذكرى وكمان زين هيتجوز فريال، نخلص من الاثنين دول ونبقى نشوف موضوع سالى وعمرو ، مش هخليها تربُط العيال بيها أكثر من كده.. يالا هقفل علشان عندى اجتماع وبعد كده لما ارجع هنرتب لكُل حاجة.
-خلاص ماشى يالا مع السلامة .
-سلام.
أقفلت سنية الهاتف وهى تتمدد بحُرية وراحة ؛ بينما فى الاعلى، وقف شهاب امام ذكرى قائلا بتنهيدة:
-بتعيطى ليه طيب ؟
-علشان انت ضربتنى جامد اوى
-جامد اوى!! انتِ اصلا تستاهل ما شوفتيش لبسك عامل ازاى يا هانم..؟
- انا بلبس كده في ايطاليا وعادى جدًا، مش بيحصل اى حاجة

جثى شهاب أمامها وكأنه امام طفلة ،ثُم قال بنبرة هادِئة:
-انتِ مُسلمة يا ذكرى ،مش بقولك خليكِ كاملة بس على الاقل امشى على تعاليم دينك بطريقة صحيحة شوية ،بلاش لبس ضيق او مكشوف مش علشان اتربيتِ فى ايطاليا يبقي لبسك كده ،وانا عملت كده علشان مش حابب حد يشوفك بالطريقة دى خالص .. لانى بخاف عليكِ فاهمة زيك زي سالى بالظبط .
-فهمت.. بس غصب عنى ده تعود.
- لا من هنا ورايح هنغير العادة دي ، يالا قومى غيرى هدومك والبسى حاجة كويسة وهننزل نشترى ليكِ هدوم على ذوقى! وطبعا هتوافقى على طول.
- يا سلام!
- لا يا شهاب.. يالا قومى .
أبتسمت وهى تنهض قائلة:
-ماشى هاجى معاك لانك اصريت وبس.

إبتسم على تلك الطفلة المجنونة ، ثُم خرج من الغُرفة الى غُرفتهِ ابدل ملابسهُ ب تي شيرت أزرق وبنطال أسود جينز، ثُمّ ارتدى ساعتهِ المُفضله وصفف شعرهُ بطريقة جذابة وخرج من غُرفتهِ ينتظر ذكرى .
____
توقف زين بسيارتهِ امام الشركة التى تعمل بها رفيف، قال بتنهيدة مليئة بالضيق:
-مش لازم تبدأى النهاردة .. الا لما تتحسنّى الأول .
- يا زين انا بقيت كويسة عادى، هو بس الجرح طبيعى يتعبنى شوية وعلشان كده يعنى، المهم هنزل علشان ما اتأخرش..