الفصِل التاسِع.

14K 237 31
                                    

الفصِل التاسِع _ مِلك الزِينْ.

_الثقة أفضل مِن الحب فليس بإمكانك دائماً أن تثق بمن تحب ولكنك دائمًا ستُحِبَ مَن تثِق بهِ_
___
تراجع زين للوراء بصدمة وتشويش عقل، كذلك ريفان لم تبِعد عينيها عن زين ، قالت رفيف بتساؤل:
-انتِ مين وازاى دخلتِ بيتي؟
خرجت حينها المُمرضة وقالت بأسف:
-انا اسفه يا رفيف هانم بس والله الست قالت إنها اختك وعلشان كده دخلتها.
قالت رفيف بصدمة :
-اُخت مين؟ ايه العبط ده انتِ مين يا انسه ..

تنهدت ريفان وهي تقول :
-مُمكن  نتكلم جوا على الأقل؟
قالت رفيف بضيق:
-اتفضلى لما نشوف انتِ كمان جاية من انهى مُصيبة؟
التفتت إلى زين بعدها وقالت بصرامة:
-امشى من هنا وما تحاولش تتكلم معايا مرة تانية تمام .
أغلقت الباب ثُم تنهدت بألم ،لن تقع فى مُستنقع احلام زين لن يصلح لها وهى فقط يجب أن تُركز على عملها فقط ..
دلفت الي الصالون وجلست على المقعد وهى تشعُر بألم يجتاح صدرها بطريقة مُبرحة، لكنها تجاهلته قائلة:
- ها اشرحيلى كده حضرتك مين وبتعملي ايه هنا ؟

بينما فى الخارج ،استند زين على الحائط يُفكر بما سمعه، ايُعقل ان يكون هُناك قدر هكذا ؟ حبيباته شقيقتان! اغمض عيناهُ بتعب مازال لا يستطيع التفكير، اتجه نحو البحر مرة اخرى، دلف إلى السيارة ثُم قادها وغادر وهو يُحاول الا يُفكر بهذا المُوضوع المُرهَق.

فى منزل رفيف ،جلست ريفان أمامها وقالت بتنهيدة :
-أولا انا اسمى ريفان عبد العزيز شعبان نفس اسمك يعنى .
-وهو علشان نفس اسمى نبقى اخوات ؟ مش فاهمة ايه إللى بتقوليه وانا مش قادرة اسمع حاجة بصراحة لو دى لعبة ف حقيقى انا مش اد اللعب اتفضلى من هنا
-دى مش لعبة مش مُطره العب عليكِ اصلا تمام... انا كمان كُنت زيك مصدومة ويمكن أكثر والله ، بس حاجة غريبة ان يكون بابا متجوز من ورانا !!

نهضت رفيف قائلة بصدمة:
-متجوز ومن وراكُم؟ قصدك انه متجوز امى انا يعنى .
-ايوة للاسف بابا اتجوز والدتك الأول وبعد كده مامتى ، رغم انى أكبر منك ب سنه ف مش عارفة ازاى
أكملت ريفان قائلة:
-هشرحلك الوضع ، ابوكِ كان بيحب امى وما عرفش يتجوزها واطر على الجواز من مامتك، بس بعدها اتجوز ماما بس الصراحة ماما كانت عارفة بجوازه، ووافقت لأنها بتحبه مامتك ما كنتش تعرف إللى اعرفه انها ماتت صح؟،

جلست رفيف وهى تتذكر ما حدث فى الماضى ، عندما دلفت إلى الغرفة وكانت صغيرة جدا ورأت والدتها مُلقاه ارضاً بصدمة ووالدها يبكى بجانبها ،اتضحت الرؤية ان والدتها توفت بسبب هذا الخبر، أغمضت عينيها وهى تبكى بقهر ،قالت ريفان بحُزن:
-اسفه لو انا فكرتك بحاجة.. اسفه يا رفيف .
رفعت رفيف عينيها قائلة بغضب :
-اسفه ؟ مامتك قتلت امى بسبب موافقتها على الجواز، وكانت عارفة انه مخلف ابن كمان، حسبى الله بسببكُم حياتنا انهارت ..
قالت ريفان بصدمة:
- انا عندى أخ تانى؟.
- اه كان عندك.. كااان وخلاص ما بقاش موجود مات خلاص مات زى امى وابويا وزى ما انتِ شايفة كدة انا وحيدة وماليش اى حد ... اتفضلى بقا من هنا ياريت ما تجيش
قالت ريفان بتنهيدة:
- انا كمان ماليش حد على فكرا .. جيتلك علشان نبقى سوا ، ما تتخيليش فرحت اد ايه لما عرفت إن ليا اخت يارفيف !  نبقى سوا ايه رائيك؟ القدر ما ادناش فرصة زمان لكنه ادانا فرصة دلوقتِ اهو  .. حتى لو كُنا من ام مختلفة فى النهاية احنا من اب واحد !

مِلك الزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن