وحيدة

4.3K 165 20
                                    

اضغط على نجمة الفوط لإسعادي ✨
و اترك بصمتك في لائحة التعليقات لدعمي 😍

************************************
بعد 3 اشهر :
هاهي ايفا تفتح عيونها ببطئ ، اتجهت إلى المرآة تراقب نفسها ... عيونها الجميلة أصبحت حمراء من شدة البكاء و قد احاطتها هالات سوداء ، بشرتها أصبحت صفراء ، هزيلة هي .... إستحمت و بينما تفعل كانت تتلمس تلك الكدمات الزرقاء على كامل جسدها ، و شفتاها قد تحجر فيهما الدم .....
ارتدت ملابسها و ليس أي ملابس ، ارتدت ثوب ابيض ممزق من كل جهة ، و ذهبت إلى المطبخ وبدأت بإعداد الفطور ثم أخذته إلى تايلو .....

نعم لقد حملت تايلو ايفا ذنب قتلها لتاي و جعلتها خادمة تحت قدمها ، أما ما حدث لإيفا فقد ضربها الحارس لأنها رفضت مضاجعته ... ايفا كانت يائسة لم تكن الأيام تمر عليها ، و كم هو صعب أن تشتاق لمن لن تستطيع رؤيته أبدا ، كانت تنظف كل القصر وحدها و تغسل أقدام الحراس كلهم ، أما تايلو فقد كانت تضربها و توصي الحراس بضربها ، لم يتعاطف معها أحد ، كانت وحيدة تماما و حزينة ليس لحالها فلم تكن تهتم ، تاي ... هو كل ما كانت تفكر فيه ، حبيبها تاي تركها هنا في هذا الجحيم ... و كم من ليلة مرت عليها تعض الوسادة كي لايسمعوا شهقاتها تبكي و تبكي و اين هو النوم ليحتضنها ، آه يا نفس لا تحب سوى معذبها و من كان سببا في دمارها ...
************************************
بعد أن انتهت ايفا من عملها عادت إلى غرفتها مع الخدم ، أغلقت الباب و ارتمت في سريرها تضم قدميها إلى صدرها تبكي في صمت.... و هي تصيح على تاي يأتيها ، يعانقها و يقبلها كما كان يفعل ، اشتاقت إلى حظنه الدافئ و قبلاته الساخنة ، "لماذا قد يكون هذا قدري؟! لما لم تكتب لي السعادة في هذه الحياة ؟! أنا أريد أن أموت يا تاي أريد أن أموت كي آتي اليك ... اخ و قد كنت أخاف من الموت و الآن أنا خائفة من أن يتأخر و يتركني للحياة ...
لماذا تركتني ؟ لماذاا؟؟" كانت تصيح و تصرخ حتى احتظنها تاي في أحلامها فإستسلمت لأحظانه ...

************************************

استيقظت ايفا كالعادة ... و بينما كانت تعد الفطور شعرت بألم في بطنها و اصبحت تستفرغ كثيرا .... و دام عليها هذا الحال لمدة شهرين فلاحظت انتفاخ بطنها هناك علمت أنها حامل .... جلست على سريرها تلامس بطنها و تبتسم بسعادة ربما سيأتيها تاي جديد ، " ماذا إن فعلت به تايلو شيئا ماذا لو قتلت طفلي ؟" كانت ايفا تسأل نفسها بخوف و قد قررت أن تهرب من القصر فمن المستحيل أن ترمي بطفلها إلى الخطر ... في الليل عندما توجهت إلى الحراس لتغسل أقدامهم (لا أعرف لماذا لكنني كتبت هذا 😅)
من بين الجميع كان هناك حارس واحد يتعاطف معها ، ذلك الشخص طلبت منه مساعدتها و لم يرفض حين علم بأنها حامل و اتفقوا على الهروب عند الفجر و هكذا كان الحال هربا بعد أن ودعت ايفا ذكرياتها في هذا القصر ، ابتسامات تاي لها ، حتى غضبه و كل ملامحه ، اشتاقت لحبيبها و زوجها اب طفلها ، تتذكر يوم زفافها بألم لماذا لم تتلقى هي الرصاصة ؟ هل يجب عليه أن يكون دوما البطل ؟ ، و الآن ... لاشئ ...

************************************

بعد ساعات من القيادة و صلا الى قرية بسيطة و جميلة ، و اتجهت إلى بيت قصديري صغير هناك أعطاها ذلك الحارس مبلغا جيدا من المال و مفاتيح البيت كما اشترى لها بعض اللوازم و تركها هنا ، لتعيش مع طفلها فقد أصبح كل حياتها و ما تعيش من أجله ، نظفت ايفا البيت و زينته و ذهبت إلى المطبخ تعد الفطور أفزعها صوت الباب يدق ، فتحت بخوف تفاجأت لفتاتان بنفس عمرها يبدوا أنهما توأمتان .... "مرحبا انا تينا و هذه أختي مينا ، لقد أخبرنا أبي أنك قد تحتاجين إلى مساعدة "
ابتسمت ايفا لأنها ارتاحت لهما و ادخلتهما و من دون أن تدري بدأت تحكي قصتها كلها مع أنها لا تعرفهما فقد كان قلبها ممتلأ و أخيرا وجدت من يسمعها و يساعدها في هذه الحياة اللعينة .

************************************
بعد سبع أشهر :
"ادفعي ... ادفعي ... هيا يا ايفا هيا..."
"آاااااااااااه....اوووووف.....هياااا" بين ذلك الألم صرخة جميلة كالموسيقى سمعتها ايفا جعلتها تبتسم "أنه ذكر!" حملت ايفا ابنها لحظنها تشتم رائحته و تبتسم بين دموعها و هو قد تمسك بإصبعها بيديها الصغيرتين لا يريد تركه "مرحبا يا سيد كيم جيمن الصغير!" سمته ايفا بهذا الإسم لأن هذا ما كان يريده تاي ، و عاشت ايفا بسعادة مع ابنها بعد أن كرست كل حياتها له ....

************************************

هذه ليست النهاية ....
البارت القادم هو نهاية القصة 😘😘
تفاعلكم يسعدني 😘

رمضان كريم 😘🌙

تايهيونغ "صغيرتي" 18+ (كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن