𝐏𝐚𝐫𝐭 " 8 "🍓

471 56 35
                                    



......

pm 9:10
فِي مَكانِ ما
يَجلس شاب فِي مُقتبَل العمر و بيدهَ كأساً مَنَ الشراب ، و باليدَ الأخرى يمسكَ قنينة الشراب المليئة حتىَ مُنتصفهَا ، استعداداً لملء كَأسه حال فراغه
..
؟: " يااااا توقفَ ، سُوف تثمُل " قال هذا الشخص الذي يُقابل ذلكَ الذي يشربَ بشراهةً غير مبالي بالذي يَحدث حَوله
..
؟: " و ماذا فِي ذلكَ؟ و ماذاااا " نبسَ ذلكَ بغضب و هو يرمي الكأس الذي بين يدهّ بقوة لـ ينكسر ويَصبح الزجاج مُبعثراً فِي الأنحاءَ
..
لـ يسرع له صديقه محاولاً تهدأته ، و يوقفه أيضاً مَنَ أنَ يُحطم المكان بسبب غضبه.... وقدّ نجحّ فِي ذلكَ
..
بعدَ مرور بعض الوقت ، لا يزال يرتشفَ مَنَ ذلكَ النُبيذ الأحمرَ
..
؟: " ألنّ تنساهاً؟ " اردف ذلكَ بـ حُزن ، ولانها بالتأكيدَ هِي سبب حالته المُزرية
؟: " كيفَ أنَ أنساهاً وهِي قطعةَ مَنَ هذا الشيء الذي يَنبض فِي صدري!.... " قال ذلكَ بنبرةِ يائسةَ وهو يضرب بقبضته على يسار صدرهَ ، بعد دقائق تُكاد أن لا تُذكر
..
اصبح نَظره مشوشاً ، وكان يترنحَ فِي مشيته هُنا و هُناكَ ، فجأة لمَ يستطع تمالكَ نفسه لـ يَسقط مغشياً عليه ، هَو فقّط أراد أنَّ ينساهَا وكَان الشَراب حُله الوحيدَ

....

فِي نفس الوقت ولكَن فِي مكان آخرَ
..
اصبحتَ التاسعةَ 9 مساءً وهِي لا تزالَ بالخارج
..
تَجلس فِي مُنتصف الطريقَ وهِي تبكي بألمَ
~~
فجأة
؟: " ابتعددددي  " صرخَ أحدهم بهذا وهو يركضَ حتى يصلَ إليَهَا
القت نظرة للخلف لـ ترأ احد يُهرول لها مسرعاً و هَو يصرخ ، حاولت أنَّ تقف لكنَها لم تستطع حاولت مرة أخرى لـ تقف ولكَن......!
..
لـ تُغلق عيناهَا بـ خوفَ وهِي تضم جسدهَا بذراعَيها ، مرتَ دقيقتان 2 ، لمَ تشعرَ بشيء لـ تبدأ فِي فتحِ عينيَها بهدوء و جسدهَا يرتعش مَنَ الخوفَ
~~
لـ تتسعَ حدقة عينيها بـ خوف مَنَ المَشهد الذي أمامهَا لـ تبدأ فِي ذرف دموعهَا النقيةَ وهِي تضع يديهَا على فمهَا تمنع صوت شهقاتَها مَنَ الخروجَ
..
  لقدّ فوجئتَ بتلكَ السيارة المُحطمة على جَانب الطريق و كأنهَا أنحرفت عَن مسارهَا ، كان يتصاعدَ منِها الدخان بغزارةَ و كأنها ستشتعل بأي لحظةَ ، لقدّ كان زجاج السيارة مُهشماً و مبعثراً بفوضويةَ فِي داخل السيارة و خارجها ، لقد  كان الزجاج الشفافَ مُلطخاً بـ بعض الدماء ،  كان المنظر مريعاً بحق
..
وضعتَ يدهَا على وجههَا الجميلَ لـ تُزيل الدموع التي تَمردت على وجنتيهَا ، واندفعتَ مسرعتاً مُحاولتاً إنقاذ مَنَ بداخلهَا ، تحسستَهَا بحذر ، نظرتَ إلى داخلهَا ، لمَ تستطعَ تَمالك نفسهَا ، لـ تُجهش بالبكاء ، قائد السيارة مُلقى على مِقودهَا و الدماء تملأ جَبينه ، لقدّ كان هذا الرجل الذي تُشاهده فِي حالةٍ يُرثاً لهَا ، لـ تُغلق عينيهَا بقوة وهِي لا زالت تذرف الدموع ، لـ تتلفتَ داخل السيارة لـ ترا أمرأةً فِي 30 مَنَ عمرهَا وهِي تتلفظ أنفاسهَا الاخيرة

إليَك فقّط | 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐭𝐨 𝐲𝐨𝐮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن