تمهّيد🍓

1.3K 56 17
                                    

.......

تقفّ صغيرتناَ مُحدقةً فِي والدتهاَ بأعينُ القطط  " امُي ارجوك ارِيد الذهاب معك " اردفتَ الصْغيرةَ ذلكّ الكلامّ وهِي تنظَر إلِى والدتهاَ التِي كانتّ منُشغلة فِي حزمْ امتعتهاَ "طفلتي الجمليةَ المّ نتفق بأنكِ سُوف تنتظرينيَ بالمنزل هُنا ؟" قالت الأمُ كلماتهاَ تلك مُسببه نُزول دموع تلك الطَفلة الجمليةْ ذات الشعّر الأشقُر " حسناً اوُما سأنتظركِ " اردفتَ صغيرتناَ بذلك وهِي تمسح الدموعّ من عينيهاَ و وجنتيهاَ الوردية المنتفخةٓ ( انها حقاً قابلة للأكل )،انحنتّ الامُ لتصبح مقابلةُ لـــ طفلتهاَ " آه هل تذرفينْ الدموعّ " القت كلماتهاَ وهِي تمسح دموعّ طفلتهاّ و تقبلهاَ من وجنتيها بكُل حُب و كيف لا تفعلّ وهِي ستراهاَ لاخرّ لحظة ، فجأةَ احستّ الصغيرةَ بدموع والدتهاَ " اوُما لماذا تبكينْ، الم تخبرينيِ انّ البكاء للضعفاء فقط؟ " الامُ وهِي تقف وكفيهاَ على وجههاَ تحاول انّ تخبئهّ عن طفلتهاَ الشقيةّ " اوه انظروا الِى من يتحدث ، تشه كأنكِ لم تبكيّ قبل قليل " و انحت الامُ مرة اخرى وهذهّ المرة ادخلتهاَ في حضنهاَ الدافئ بقوة ، تمسكت الطفلة بقوة ايضاً وكأنها احست انهاَ المرة الأخيرة التي سُوف ترا والدتهاَ بها
~
Pov mother
" انّا اسفه يَا صغيرتي اناّ اسفه "
~
ابتعدت الامُ عن طفلتهاَ فور سماعهاَ لبوقّ السيارةٓ ، ارتفعت و التقطت حقيبتهاَ و مسحت دموعهاَ بسرعة والتفت والقت نظرةُ خاطفة لـــ طفلتهاَ وذهبت مسرعة خوفاً ان تضعف و تأخذ طفلتهاَ ، كانت الطفلة تنظر لوالدتهاَ و تذرف الدموعّ الِى ان اختفت والدتهاَ من امامهاَ وركضت الِى النافذةَ لترا والدتهاَ وهِي تصعد الِى سيارةَ ما و شيئاً فشيئاً بدأت السيارةَ تختفي هِي ايضاً مثل والدتهاَ

......

فِي مكانّ اخر كان هُناك طفل وسيمّ ذو شعر بنيِ اللون و عيناه التي تُشبه حبات اللؤلؤ كانت تَملأها الدموع ، يقف بكُل حزن وهو مطأطأ رأسه للأسفلْ و يسمع صوت اباه وهو يثني على طفل اخر ويداعبهْ فِي حظنه و هو الان معاقب من قبل والده القاسي فكيفَ لا نلقبه بالقاسيّ وهو يُعاقب طفل لم يتجاوز 6 سنوات بعد؟ " احسنت صغيريِ ، الان اخبرنيَ ماذا تريد؟ " قال الابُ كلامه هذا موجههَ الِى الطفل الذي يقبع بين احظانهّ ، " اريدَ لُعبة لقدّ رأيتهاَ عند صديقي انها رائعة يا ابيَ " ، " حسناً لك ذلكّ " التفت الابُ نحو طفله الاخر " اذهب من هناَ ولا تريني وجهك هذا وايضاً لا طعام لك اليوم " انهى حديثه هذا و هِو يقبل ابنه الصغيرُ الذي انزله لتوه من حظنه

.......

انتهى💛💛
رأيكم؟؟
من هماً الطفلان ؟
لماذا ذهبت الامُ وتركت طفلتها الصغيرة ، لماذا الابُ يعامل ابنائه هكذا ؟

إليَك فقّط | 𝐎𝐧𝐥𝐲 𝐭𝐨 𝐲𝐨𝐮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن