الفصل الثاني

13.7K 504 11
                                    


بعد أن شعر أنها توقفت عن الحديث رفع عينيه لتقابل عينيها السوداوين الامعه لكن عينيها مثل جمرتان مشتعلتان من كثرة الغضب :
عشان كده انا جاي النهارده .. انا جاي عشان نحدد معاد كتب الكتاب
لتنظر لها وعلامات الصدمه مكتسحه معالم وجهها :
نعم هو معلش بس هو انت جاي تقولي ولا تاخدي رأي ؟
_ أكيد جاي اخد رأيك
_ لا كتر خيرك والله مش عارفه اقولك ايه
كان يعلم أنها تسخر من كلامه لكن قابل هذا بوجه مبتسم
_ لمؤاخذه ف السؤال .. لمؤخذه ايه ف السؤال هو انت مبتسم ليه هو انا قولت حاجه تضحك
ليتنهد ثم ابتسم ابتسامه جميله زينة ثغره ابتسامه ظهرت لها فقط :
انسه سندس .. انا عارف انك مضايقه عشان الضوابط بس صدقيني هتعرفي متعتها لما نتجوز واللي عايز اقولهولك انا مش مجبر علي خطوبتي منك بس انا مش هجاوبك ع اي حاجه غير بعد كتب الكتاب
لتجز علي أسنانها بغضب ثم أحبت أن تغضبه فتحدثت اليهِ ساخره :
لا بس انا ملاحظه انك بقيت بتبصلي ده انا كنت بدأت أحس اني مش قد المقام ولا حاجه هو ده مش حرام برضو يا عم الشيخ ولا ايه
فها هي الآن تحاول استفزازه مره آخري ولكنه لن يغضب منها أبدًا مهما قالت ليرد عليها بهدوء :
لا مش حرام اني ابصلك
أجاز الشرع لكلٍ من الرجل والمرأة النظر إلى بعضهما خلال فترة الخِطبة إلّا أنّ ذلك مُقيد بعددٍ من الضوابط
قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إذَا ألقَى اللَّهُ في قلبِ امرِئٍ خطبةَ امرأةٍ، فلا بأسَ أن ينظُرَ إليها).

ويجوز للخاطبين كمان يا انسه سندس تكرار النظر إلى بعضهما إن دعت الحاجة إذ إنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- لم يذكر عدد مرّات النظر في الحديث السابق، ولم يقيّده.

وكمان يجوز للخاطب أن ينظر إلى من يرى خِطبتها دون علمها لما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا خطبَ أحدُكُمْ امرأةً، فلا جُناحَ عليهِ أنْ ينظرَ إليها إذا كان إِنَّما ينظرُ إليها لِخِطبَتِهِ، وإنْ كانَتْ لا تعلمُ)
لتنظر له سندس بأنبهار بما قاله لها ثم قامت بسألهُ بخبث :
يعني انت بصتلي قبل كده قبل ماتيجي تخطبني ؟!
كان سيجيبها لكن قاطعهم دخول والدها :
بتمني تكونوا اتفقتوا وبص لسندس اللي هو بمعني بتمني تكوني معملتيش حاجه من اللي بتعمليها
_ متخافش يا بابا انا بس كنت بقوله ع اللي مضايقني مكلتوش واهو قاعد اهو مش ناقص منه حاجه كل حاجه فيه في مكانها يا بابا
فتنهد بارتياح عند دخوله لكنه كان يعلم أن هذه المشاغبه العشرينية بلسانها الذي أطول من قامتها حتمًا ستجعله يُجن لكنه أبتسم لها بخبث ثم نظر لوالدها :
انا وانسه سندس اتفقنا اني كتب الكتاب بعد بكره أن شاء الله لينظر لها بأبتسامه
رغم أنها صوعقت مما قاله لكن ابتسامته التي ابتسامها لها جعلتها غارقه لتوميء بأيجاب كأنها نائمه مغناطيسيًا
لتسمع تهاليل والدتها بالفرحه ولكن عندما نظرت لهُ رأت نظرات تحدي نعم فهو يتحدها .. حقًا هذه العينان البندقيه خبيثه .. خبيثه للغاية ولا يجب الإستهانه بها

الشيخ و المشاغبة العشرينية بقلمي آلاء محمود (مكتملة)Where stories live. Discover now