الفصل الثالث

13.2K 466 6
                                    


كانت تتحرك في الغرفة ذهابًا وايابًا ووجهها أحمر من كثرة الغضب
_يابنتي اتهدي بقا خايلتيني دوخت
_ اخرسي خالص يا براء انا مش قادره أتخيل أنه بيتحداني .. مش قادره اصدق ان في حد بيتحداني
انا حاسه اني هولع انتي مش متخيله كان بيبصلي ازاي
لتقوم براء من جلستها لتجذبها من يدها لتجلس بجانبها :
والله تعبت من لفك ف الأوضه اتخيلت .. انا نفسي اعرف انتي مضايقه أنه قال لعمو أنه انتوا حددتوا كتب الكتاب ؟ وتقريبًا هو سألك قدام باباكي معترضيش ليه هو انتي يا بنتي بتكتشفي ليه الكارثه اللي بتعمليها بعد مابيمشي انا نفسي افهم هو انتي بتبقي فين وانتي قاعده معاه ولا مثلا في حد غيرك بيبقا قاعد معاه .. متجننيش يا سندس
_ والله يا براء معارفه ايه اللي بيحصل بس هو خطر عليا
لتغمز لها بوقاحة :
لا هو مش خطر ولا حاجه هو عاجبك بس انتي بتكابري
لتنهض معترضه علي هذا الكلام الذي لم يعجبها :
لالالا طبعا انتي بتقولي ايه
لتجذبها لتجلس مجددًا :
هو انتي يابنتي ماينفعش نتناقش من غير ماتقفي وتفزعيني كده الله يكون في عونك يا محمد والله ده هيشوف الهوايل هو لو عمل سيئه فهو هيكفرها معاكي
لتخبطها سندس ف كتفها :
ده انا اتحط ع الجرح لتكمل براء يولع ثم فرت هاربه من أمامها
_ اما وريتك مبقاش سندس يا براء
لتخرج سعاد والدت سندس من المطبخ لتختبيء براء ورائها وهي تضحك علي هيئة سندس:
في ايه يا بنات
_ بتقولي قال أنا اتحط علي الجرح يولع يا ماما
_ ماهي عندها حق
لتقهقه براء علي ماقالته سعاد لتقبلها من وجنتيها :
وشهد شاهدًا من أهلها مقولتش حاجه من عندي اهو عشان تعرفي اني احنا مبنظلمكيش والست الكُمل قالت الخلاصه
لتزم سندس شفتيها بطفوليه :
والله انا غلطانه اني واقفه معاكوا انا هروح اشوف ورايا ايه
بعد أن ذهبت من أمامهم ذهبت لتفتح خزانتها لتأتي لها بفكره ثم ابتسمت بخبث واجلبت هاتفها لترسل له رساله الكترونيه :
مش انت اتحددتني انا هوريك يا شيخ محمد انا هعمل ايه ..انا قبلت التحدي بس استحمال بقا ليأتي لها الرد ف نفس اللحظه كأنه كان يعلم أنها سترسل له :
وانا قبلت التحدي وبجانبه ملصق بيضحك كأنه يخبرها بأنها ستفشل
لتقذف هاتفها علي الفراش :
مستفز وانا مش هسمحله يعمل ده اما وريتك مبقاش انا .. انت اللي جنيت ع نفسك لتنظر للملابس داخل الخزانه بأبتسامه خبيثه ثم همت بغلق الخزانه واقسمت أن يوم عقد القرأن يوم لن ينساه لباقي عمره
★★★ الاء محمود ★★★
في الليل داخل غرفتها كانت سندس تقلب في هاتفها علي بعض الاحتياجات التي سوف تحتاجها خلال الفترة القادمة ليوم عقد قرأتها ويوم زفافها أيضًا حتي دخال والدها ووالدتها ليتحدثوا معها فوضعت هاتفها بجانبها :
خير يا بابا ف حاجه ولا ايه؟
ليجلسوا بجانبها على الفراش :
سندس انتي عارفه يا حبيبتي اني من وانتي صغيره عمري مااجبرتك علي حاجه صح ولا انا ولا سعاد .. انتي حاسه يا حبيبتي انك مجبره ع الشيخ محمد لو حاسه قوليلي انا هنهي كل حاجه انا اهم حاجه عندي راحتك يا عيوني
لتمسك يده بحنان :
لا يا بابا يا حبيبي لو انا مجبره كنت رفضته من بدري
لتملس سعاد علي شعرها بحنان :
سندس حبيت قلب ماما .. احنا لو شايفين أن الشيخ محمد مايستهلكيش مكنش هنسلمه روحنا .. انتي روحنا يا سندس .. احنا مأمنينه ع روحنا فاهمه وهو يستهلك يا بنتي
ليخبطها والدها ع راسها بمرح :
عدي بكره ع خير بلاش حركاتك اللي تخرج الواحد عن دينه مش شعوره بس
لتتحدث ببراءه مصطنعه :
انا يا بابا ده انا حتي كيوت
لينظر والدها لزوجته وبصوت واحد :
انتي هتقوليلنا ده احنا حفظينك
_هاتفضلوا لحد امتي ظالمني كده
_ لا احنا مش ظالمينك احنا بس عارفين حركاتك
_ ماشي يا بابا يا اللي فكرتك بابا .. قولي بس هو انت بابا ولا انت لقيني قولي لو لقتني قدام جامع ولا انا بنتك عادي
_ لقيتك فقولت اخد فيكي ثواب ده اللي بيربي حيوان بياخد حسنات مبالك ببني آدم بقا
لتزم شفتيها بحزن مصطنع :
شكرا يا ابا
_ مربي سواقة توكتوك
ليأخذها بين أحضانه بحنان ابوي :
ربنا يهدي سرك يا سندس يا بنتي ياررب
_حبيبي يا بابا صح قولي بقا هتقوله ايه بقا عليا
_ هقوله يسامحني ع الابتلاء اللي هيبتليه بيه يا عين امه
لتفرخ شفتيها ليغلقه والدها مقهقهًا عليها
_عشان تعرفي انتي عزيزه علي قلبنا ازاي
_ اه خت بالي لدرجه اني حسيت اني هتشل من الصدمه ...

يتبع ««««««

الشيخ و المشاغبة العشرينية بقلمي آلاء محمود (مكتملة)Where stories live. Discover now