رأيتها ضعيفة !

20 2 8
                                    

كانت ايلا تجلس بكل هدوء و في ذهنها حروب كثيرة و معارك طاحنة .. تجول في رأسها أفكار تأكل رأسها و تصدح ب حجرة قلبها .. تتخبط ب كل تكتيكية و تفكير ..
استيقظت من حربها التفكيرية الطاحنة على صوت سعاد ..
سعاد : آنستي وصل السيد سلطان ..
ايلا بإبتسامة : حسنا دعيه يدخل لقاعة الاجتماع و أنا سوف آتي حالا ..
سعاد : أمرك ..
مشيت ايلا و هي تعدل ملابسها الباهظة الثمن و تمشي بكل ثقة و صوت الكعب يطرق بالأرض مشكل سمفونية موت و خوف لدى الجميع ..
لكن هناك عيون تنظر لها و تتأمل تلك الملامح العدوانية من الخارج .. و تثقب روحها لتتأمل ملامح روحها البريئة   ..
لم تكن ايلا من الداخل نفسها ايلا من الخارج ..
بداخلها رقيقة جدا .. تخدشها كلمة واحدة و يخيط الخدش كلمة واحدة  ..
من الخارج بإمكانها اخراج خنجر و إدخاله بكل بطء بقلب من يؤذيها ..
ابتسمت عندما لاح وجه ذلك السلطان .. اقتربت و شرعت بالتحدث بكل دبلوماسية ..
ايلا : أهلا سيد سلطان .. انرت الشركة ..
سلطان ببرود : شكرا لك ..
رفعت حاجباها بكل استغراب من بروده اللا معتاد ..
ايلا : حسنا لنجلس و نتكلم بالصفقة ..
سلطان : حسنا .. أنا هنا اريد العديد من الفساتين و كما ترين هناك سبب ..
ايلا : من بنود الاتفاقية .. أن أعلم السبب .. الذي تريد لأجله الفساتين ؟ ..
سلطان برفعة حاجب : و هل هذا كتب بشكل قانوني ؟
ايلا بخبث : و منذ متى تعمل على الخفاء سيد سلطان ؟؟ .. اخشى أن تكون حفلة زفافك ؟ ..
سلطان ببرود : أطمئني ليس في الخفاء إنها مجرد حفلة لأختي و بالتالي أنا أعلم اهل أصحابها و أتفقنا العمل سويا .. في المحصلة إن كانت حفلة زفافي بالتأكيد لن أعمل مع شركتك ..
ايلا : أنا أسأل الله بالدعاء لتلك التي سوف تتزوجك ..
سلطان بخبث : بالتأكيد ليست أنت .. و أنت لست نوعي المفضل .. و حقدك لم ينتهي بعد ..
ايلا استشاطت غضبا و حزنا من داخلها ..لكنها لم تبين ذلك ..
ابتسمت له و قامت بالتوقيع على الصفقة و قالت ..
ايلا : و أشكرك على كلامك الجميل مثل قدومك ل شركتي .
ذهبت ايلا و نادت لسعاد و قالت لها ..
ايلا : قومي بالواجب مع ضيوفنا سعاد ..
لاحظت سعاد ب لمعة الدموع بعينا ايلا و هي تتحدث ..
سعاد : ماذا بك آنستي هل هناك شيء يزعجك ؟
سلطان : ايلا انتظري .. لم اقصد الإهانة ..
ايلا : أفهمك جدا ف هذا حقك .. اهتمي بهم سعاد ..
ذهبت ايلا ب شرود و هي تمشي و تحاول عدم إظهار ضعفها ابدا ..
لحق بها سلطان و هي لم تشعر به .. مشت خارج شركتها و شرعت بركوب سيارتها ..
لحق بها دون ان تشعر ..
جلست بها و قادت لحين وصلت لمكان معزول ..
جلست تبكي و تناجي الله بضعفها ..
ايلا : يا الله لماذا هكذا أنا منبوذة من الجميع .. هل كل هذا بسبب انتقامي .. هل كل هذا بسبب إنكساري ..
صدم سلطان .. هذه المرأة القوية و التي لا تهتز .. تبكي الآن ! ..
همس من بين انفاسه الغير منتظمة ..
سلطان :رأيتها ضعيفة !
....
سعاد : أهلا سيد سلطان ..
سلطان : أين ايلا ؟
سعاد : حالا سأناديها ..
...
ايلا : أهلا سيد سلطان .. تفضل بالجلوس ..
سلطان : ايلا بشأن كلامي البارحة .....
قاطعته ايلا متكلمة بأمور الشركة بكل رسمية و عدم اهتمام ..
ايلا : هل التصاميم أعجبتك ؟
سلطان :جميلة ..
ايلا : عظيم .. متى تريدهم ؟
سلطان : بعد اسبوع ..
ايلا : لك ذلك سيد سلطان ..
سلطان : اشكرك جدا .. ايلا ..
ايلا : تفضل ؟
سلطان : لماذا تتجاهليني؟
ايلا : انا لا اتجاهلك سيد سلطان .. لكن انا حقودة جدا و لا اريد أذيتك ..
سلطان : بشأن كلامي البارحة حقا لم اقصد ..
ايلا : انتهينا .. اتمنى أن يكونوا التصاميم راقوا لك ..
ابتسم بدون امل و قال ..
.... أعجبوني .... عيناك ...
خرجت ايلا غير مبالية بالذي قاله ..
همس بحب ..
.... جميلة ... لا مبالية ! ..

العودة الى الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن