الآم الماضي

33 1 2
                                    

يجلس سلطان في مكتبه و يقرأ العقود ..
ليردف بملل ..و شيء من الغضب .
سلطان : أين جوليا ؟
عمر برجفة : لق .. لقد ذهبت ..
سلطان و هو يستشيط غضب :اين ذهبت ايها اللعين .. تكلم قبل أن أقتلع رأسك الذي لا فائدة منه ..
عمر بخوف : هناك حفلة تقام اليووم .. في .. في .. الملهى الليلي .. و ذهب لهناك ..
أغمض سلطان عيناه و هو يتنهد بغضب ..
سلطان . أريدها امامي بغضون خمسة دقائق ..
عمر :أمرك سيدي ..
ذهب عمر و هو يهرول بخوف ..
جلس سلطان و هو يقول ..
سلطان .: حتماً جوليا تريدني أن أخرج عن طوري ..
عاد بذاكرته .. لحين كان عمره 13 سنة .. و جوليا 8 سنوات ..
ام سلطان :جوليا .. عزيزتي . تعالي ..سلطان .. تعال عزيزي
جوليا و سلطان . ماذا يحصل أمي ..
أبتسمت أم سلطان .. و التي أسمها " ياسمين " .. كانت اسم على مسمى .. كالياسمينة .. بيضاء .. تسحر القلوب ب مبسمها الطيب ..و عيناها الخضراء ..و شعرها المنسدل الأسود .. لها رونق خاص بها ..
أم سلطان : عزيزاي .. هل تعلمان ..ماذا يحصل عندما تفترق الأم عن الاب ..
سلطان ب حزن : امي هل سوف تنفصلي عن ابي ؟
جوليا : ماذا يعني هذا امي ؟
ابتسمت ام سلطان .. و قصت لهم ماذا يعني الطلاق ..و انها سوف تنفصل عن زوجها .. و وعدتهم بزيارتهم دائما ..
غضب سلطان كثيراً .. و اما جوليا قد حزنت ..
مر يومان .. على انفصال الزوجان عم بعضهما ..
و تأثر نفسية الأولاد ..
أما عن والدهم كان يعتني بهم دائما .. و يقضي وقته بالعمل ..
لكن حصل ما لم يتمناه أحد للأطفال ..
والد سلطان : اسمعاني ولداي .. سأجلب لكم اماً لطيفة كثيرا ..
سلطان بغضب : و هل تعتقد اننا سوف نقبل بها ..
جوليا . ابي لا نريد ذلك ..
غضب والد سلطان و لم يسمع لهم .. و تزوج ب فتاة .. على غير العادة ... لم تكن حنونة .
مر الوقت و هي تعاملهم بقسوة ..
لحين اصبح عمر سلطان .. 18 سنة ..و عمر جوليا 12 سنة ..
هناء : ايتها الغبية .. اذهبي .. اذهبيييييي ..
جوليا ببكاء : لماذا تصرخين علي ..
والد سلطان : ماذا يحصل هنا .؟
هناء ببكاء مصطنع . ان ابنتك تصرخ علي و تنعتني بالسارقة ..
والد سلطان : هل هذا صحيح ؟ جوليا؟
اومأت جوليا رأسها بالرفض .. غضب والد سلطان من هناء و وبخها ..
ذهب والد سلطان .. و هناء امسكت بجوليا و اصبحت تضربها بعنف ..
اتى سلطان و رأى هذا المنظر امامه .. و اصبح يستشيط غضبا ..
امسك بهناء و رماها .. و امسك بيد أخته و خرجا من المنزل ..
"عودة للحاضر" ..
جوليا بعناد : ماااذا تريد سلطاااان ..
سلطان بغضب مكبوت : لماذا ذهبتي لذلك المكان ؟ .. كم مرة حذرتك .. " صرخ " .. كم مرةةة ؟
جوليا بدموع . لماذا انت تحرمني من حياتي .. لماااااذا .. اتركني بنفسي ..
سلطان بغضب . جوليا .. اصعدي لغرفتك .. انتي معاقبة ..
و ذهب من امامها .. لكن استوقفته شهقاتها التي اصبحت تعلو شيئا ف شيئا ..
عاد خطواته و تنفس الصعداء و وقف امامها .. مسح دموعها بحنان و عانقها ..
سلطان :جوليا انني خائف عليكِ .. انت طفلتي الصغيرة .. لا اريد لأحد ان يأذيكِ .. لا اريدكِ ان تذهبي لتلك الاماكن .. اهتمي بدراستكِ فقط ..
اومأت له جوليا بأبتسامة و دخلت لغرفتها ..
" في المركز الخاص بالمعاقين " ..
الين بصراخ : ابيييييي .. اريد ابييي ..
ايلا . اهدئي عزيزتي .. اهدئي طفلتي .. أنا معك ..
نظرت الين لها ..
ايلا : في البداية .. ستتعالجين .. و تعودين للمشي من جديد .. و من ثم سنعيد ابيك ..
الين بإبتسامة : حقاً .. انني احبك ..
ايلا بحب : و انا احبك طفلتي ..
امسكت ايلا بيدها و قبلتها بلطف و ذهبت بعد أن وضعت لها حراس هناك .. ليرعوا الطفلة ..
دخلت للفيلا و اغمضت عيناها بنعاس ..
ايلا :سلمى .. احضري لي الصندوق ..
سلمى : أمرك آنستي ..
وضع صندوق امام ايلا .. نظرت لها بألماستيها ..
فتحت و ابتسمت للصور ..
ايلا . اتمنى لك ان تحترق يا رامي ..
تذكرت ..
جالسة على الكرسي بجرمها المحطم و تنظر للإمام الجميل المؤدي للفيلا لكنه في قلبها إمام مليء بالأشواك التي تدخل لقلبها بهدوء ..
ايلا : اليوم زواجك .. اتمنى لك زواجاً بائسا ..اكرهك يا رامي .. اكرهك يا كينونتي في وجه العالمين .. و إحتراقي في داخلي ..
عادت لحاضرها و قالت ..
ايلا : تخلصت منك .. الحمدلله ,..
#يتبع😍💙

العودة الى الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن