الواقع

54 8 13
                                    

ايلا(بنفسها):رامي ماذا تفعل بهذا المركز؟؟
عادت ايلا الى منزلها منهكة من ضباب التفكير الذي يحوم حول رأسها معلن احتلاله لعقلها..
ايلا:نعم؟؟..انا ايلا..ماذا هناك؟..
مجهول:ابتعدي عن النيران يا ايلا..انت في خطر..
ايلا:من انت؟؟
مجهول:هذا الامر لايهمك ..
ايلا:و من يجرؤ على مكالمة ايلا الجليلي بهذه الطريقة.؟
مجهول:انا شخص .. من زمن بعيد..لن تعرفيني الا بالشكل..
ايلا:و متى نتقابل؟؟.
مجهول:في نهاية الطريق..
ايلا:و ماهذا؟
مجهول:لا تقتربي الى النيران..انت مهددة بالاحتراق..(و قام بفصل المكالمة)..
ايلا:اين انت؟؟؟..اللعنة!..
ارجعت رأسها و هي تفكر في الغاز كلامه..
ايلا:نهاية الطريق..النار و الاحتراق!..سلمى سلمى..
سلمى:انا هنا يا انسة.
ايلا:اعطني الكمبيوتر المحمول..
سلمى:تفضلي..
ايلا:انصرفي..
قامت بفتح الغوغل و كتبت ..(نهاية الطريق)..
وهنا قام جوالها بأصدار نغمة.الرسائل..قامت بفتحها كان محتواها من الرقم ذاته و مكتوب فيها(12)..
ايلا:امم..اثنا عشر..رقم غريب..و.من الرقم ذاته!
حولت نظرها على الكمبيوتر لتجد نتائج البحث..
نهاية الطريق..العنوان:اميركا..الشارع 12..حديقة عامة مهجورة من2015 بسبب حادثة اغتيال السيد رامي الناري ..هو و زوجته و ابنته..و انتهت ب نجاة.السيد رامي هو و زوجته و اسباب اعاقة ل ابنته
اكملت ايلا قراءة المقال و هي في صدمة من امرها..رامي الناري!!
ايلا:ها انت يارامي..قد وقعت بالفخ..لنرى ماذا سيحدث..
اغلقت الكمبيوتر و ضغطت على زر التحرك و ابتسمت امام لوحة كبيرة عليها قماشة و جاهزة للتطريز..
امسكت صورة.رامي و وضعتها بواسطة قليل من الصمغ..و علقتها ب خيط بلون احمر..
ايلا:تم.تنفيذ الخطوة الاولى..يجب اولا ان اعالج نفسي ..ل اقف على قدمي و اريه ل رامي لهيب انتقامي ..
خرجت من الغرفة و هي تتمتم و تفكر..فوجئت بوجود عمها و زوجته و ابنهم الكبير حسان..
ايلا:اهلا و سهلا تفضلوا بالجلوس..سلمى..احضري اكواب شاي...
العم:كيف حالك يا ايلا.؟
ايلا:الحمدلله..
العم:كيف الطبيب النفسي معك؟؟
ايلا:قد اتحسن عليه من يعلم سوى الله..
العم:الحمدلله..فاجئتني بتقبلك له..
ايلا:لأنني سئمت من عجزي..
الزوجة:معك حق..
حسان:و ماذا قررتي بشأن دراستك؟؟
ايلا:اريد ان اؤجلها..بينما اشفى ..و سوف ادرس..
حسان:حسنا..مابها يدك؟؟
قام العم ب اسكات حسان و الابتسام ل ايلا التي هي قد تحولت من فتاة هادئة الى بركان متفجر..
العم:ههه انه لا يعرف شيء..اسكت حسان
ايلا صامتة بغضب...احس العم بهذا الشيء.. ف ذهب هو و عائلته للمنزل..
ايلا(مع نفسها):ان ل هذه الندبة شرخ كبير في قلبي..اغمضت عيناها و بدأت تتذكر..
الذكريات..
ايلا:رامي..عزيزي..
رامي:عيون رامي..
ايلا:امم..لا تخجلني..هيا ل نذهب قد جهزت..
ذهبوا رامي و ايلا الى التنزه.. عندما كانوا يمشون قد احتدت النقاش بين رامي و ايلا .. و ايلا اجهشت بالبكاء و امسكت خنجر و ضربت يدها به..عندها رامي ركض اليها و امسك الخنجر و امسكها و ذهبا للمستشفى ل تعقيم جرح ايلا..
عندما انتهوا..
رامي:انا اعتذر..
ايلا:و انا ايضا..
رامي:اريد العذاب اضعاف عذابك لذا..
امسك الخنجر و قام بفك ازرار القميص و كتب على صدره بعفوية بالخنجر..(ايلا)
صرخت ايلا بوجع عنه..
العودة..
ايلا:هل ياترى مازالت اسمي على صدرك.. ان انه قد محته الانانية..
ابتسمت بحقد و نامت..

العودة الى الماضي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن