ها أنا أكتب على الأوراق العتيقة ، عن الميتم الذي اعيش مع صديقتي العزيزة إليزابيث ، ما زلت طفل صغير ، إليزابيث تعتقد أنني فتاة مثلها لذالك لا تقلق عندما تفشي اسرارها اللطيفه لي ، أنا أُخفي عنها بعض الاسرار ، لا بأس ، سوف أستعد يومًا ما و أخبرها بكُل ما أحبس بصدري .
.
.
إليزابيث تناديني " ڤيكي أيتها الحمقاء ، السيدة سوف تقتلكِ ، يجب أن ننجز أعمالنا أيتها الحمقاء ، تعالي الآن !!"أجبتها بصوتي الرخيم " حسنًا لكن أخبرتكِ أن تُعامليني على حسب قوتي أليز"
أجابت بهدوء أكثر " حسنًا حسنًا ، ڤيك أيتها القوية بشكل مخيف هل يمكنك ان تُساعديني ؟!!"
رددت " حسنًا حسنًا انا قادم دعيني أُنهي الكتابة فقط "
قالت لي " انت قادم ، هل انتِ صبي " قهقهت بصوتي خفيف .
لم أرد عليها .
" يجب أن نُنهي عملنا فلنسرع إليز "
.
.
.
.
.
" ڤيكي أين ستذهبين ، أنه منتصف الليل ؟"
لم تكن تعلم من أنا حقًا ، يجب أن أُخبرها يومًا ما ..
" إليز عزيزتي سوف أذهب الى مكان سري لا يستطيع دخوله أحدٌ غيري ، يجب أن أذهب الآن سو أخبركِ عن المكان حين أعود"
" حسنًا ڤيكي " أجابتني و النعاس يغلب صوتها.
غطيتها و خرجت مُسرعًا الى الغابة ، أني أشعر بعظامي تُسحق مع تزايد سرعة الجَرِي ، القمر بدر كامل ناصع البياض ، نزلت على أيدي و رجلي ، أعدو مثل البرق ، تمزقت ثيابي و نفضت الفرو الذي غطى جسدي ، بدأت بالعواء بصوتٍ مرتفع، و اشعر بقلبي ينبض بسرعةٍ متزايدة ، ما زلت أتسائل هل هذا الشيء مُعتاد في عائلتي ، لكن كيف لي أن أعلم و عائلتي تركتني للميتم المقيت المُزري .
أنا حقًا أُحب صديقتي إليزابيث ، أتمنى أن أخبرها أن ڤيكتوريا أسم تمويه فحسب ، أنا روحي روح صبي ، حتى حين أصبح هذا الذئب العملاق يصبح تكويني ذكوري ، أسمي الذي أتوق ان أخبركِ إياه هو ڤيكتور ، اللعنه يجب أن أهرب من هذا الميتم .
.
.
.
.
.
.
.
.
."إليزابيث POV"
ڤيكيتوريا صديقتي المُقربة ، هي متواجدة بالميتم منذ ولادتها ، أنها تعرف كُل اسراري ، أحس حولها أني أتواجد مع صبي ، هي غريبة أطوار فعلًا لكني أُحب وجودي معاها ، أشعر بالأمان و الإستقرار ، هي أول من تحدثت معه في هذا الميتم .
أني أشعر بقلق دائم عليها ، إنها مستهترة فعلًا .
إن وجودها بالميتم كان يساعدني على النوم بسلام دون الخوف من السيدة اللعينه ، أتمنى أن نرقد لقبورِنا سويًا ، إنني لا أعلم ماذا يجعلها تشعر بالأستقرار معي ، أحيانًا أكاد أن أقسم أنها تتصرف مثل الكلاب الكبيره ، إنها حقًا غريبة أطوار .
أتمنى أن أخرج من هذا الميتم للعالم الخارجي ، و أُراقب الناس في حياتهم أجد لذاتي طموح و أُساعد من أستطيع .
اللعنه ڤيكي تأخرت كثيرًا الساعة تتجاوز منتصف الليل كثيرًا ، سوف أخرج لكِ أنتظرها .
.
.
.
.
.
.
.
.
.اللعنه سوف تُشرق الشمس يجب أن أذهب إلى البحيره لأغتسل من الطين ،و فستاني اللعين تمزق ، أهخ كم أكره الفساتين ، اللعنه .
توجهت ڤيكي الى البحيره بجسدها الزغبي الضخم و رمت جسدها فيها ، تقلبت في الماء العذب و عادت الى هيئتها الطبيعية ، بجسد الفتاة التي علقت فيه من طفولتها .
.
.
.
.
.إنتهى.
أنت تقرأ
1848| EM
Historical Fictionوجدنا بعضنا و نحن في حالة يُرثى لها ، ما زلنا نبحث عن الحياة دون ألم الهروب ، ما زلنا نتمنى أن نجد الآمان الدائم لكن من نحنُ لِنطلب الإستقرار ، هل نحن الناجين الوحيدين ؟..