توجه ڤيكتور إلى ناحية الغابة ، بدأت بالركض مازلت أشعر بأن عظامي تتمد طرديًا مع حركتي السريعة ، القمر يبتسم إبتسامة صفراء ، نزلت على أيدي و رجلي ، حركت رأسي و نفضت الفرو الأبيض الذي لا يشُوبه أي شائبة ، مازلت أركض ، أشعر بالحرية و الحياه تنبض عند أرجُلي الأربعة ، أشعر بالتربة تنزلق تحت أرجلي ، أستمع بجودة أكبر لأصوات المخلوقات و كل المخلوقات تحترم الذئب القائد ، إنها الرائحة الصادره مني ، تجتذب الذئاب الأناث التابعات ، لا يصعب البحث عنهن إذا كن يبحثن عني .لكن أصعب شيء في حالتي الخاصة هذه أنه مع تحولي كذئب أو دونه أشعر بغرائز الذئب الأساسية ، أنه شيء غريب .
.
.
..
.
..
.
.
.لم أُجرب سابقًا أن أُحادث الذئاب الاخرى ، إنه غريب أن أتكلم في عقلي لغة البشر و تصدر من فمي كأصوات مختلفة .
توجهت إلي الكثير من الذئبات ، اشتمتت رائحة تجذبني تجاههن ، لكنِ قاومتها بدأت بالجري في إتجاه المحل و حينها قفزت لعنق الذئبة و قطعته بأسناني العارية ، سحبتها بفمي الى أقرب مسافه ، و بعدها تحولت عائدًا لطبيعتي و حملت الذئبة القتيلة فوق ظهري ، و لم اتوقف عن إسراع الخطى .
.
.
.
.أيقظت السيد جوزيف بصرخة قائلًا فيها " لك جلد الذئب و لي وبع المال "
فرك السيد أعينه لبرهة و أشعل شمعةً في داره ، قال غير مصدقًا " كيف لفتى في ضئل حجمك أن يحضر-" صمت مكذبًا لعينيه .
" هذه هي ذئبة سميكة الفرو ثقيلة الوزن سيدي "
لم يرد السيد جوزيف .
" هي لك ، ضع ربع المبلغ بجانب رأسي ، و لن أعمل اليوم سيدي "
.
.
.
.
.
..
.غط ڤيكتور المُسمى بمايكل في النوم سريعًا ، غاص في مُستنقع الأحلام الجامحة .
فتح أعينه في منتصف غابة جبارة عظيمة الحجم، بدأ بالجري و نظر إلى جسده نظرات خاطفة ، إن جسده يشبه جسد الذئبة التي قتلها ، يلعن نفسه مع تسارع جريه لم يُدرك أنه في حُلم ، يشعر أنه مُذنب ، لكنه يستمع إلى صوت من الافق ، إنه صوت إليز يُطمئِنه أن كُل شي على ما يُرام ، و أنه يجب أن يجري إلى سفح الجبل .
تحرك بكُل سُرعته إلى قمة الجبل و حين وصل إلى سفح الجبل وقعت عينه على منظر الغابة من الأعلى و مواقع كُل شي فيها ، تسائل هل هذه هي الغابه القريبة مننا ؟ .
قفز من فوق السفح و قبل وقعه على الارض و تحطم عظامه فتح عينيه و شهق من الرُعب الذي كان يعيشه في الحلم .
لكنه سعيد قليلًا، لقد سمع صوت إليز في حلمه ، لربما يراها المرات القادمه .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
..
إنتهى.
أنت تقرأ
1848| EM
Historical Fictionوجدنا بعضنا و نحن في حالة يُرثى لها ، ما زلنا نبحث عن الحياة دون ألم الهروب ، ما زلنا نتمنى أن نجد الآمان الدائم لكن من نحنُ لِنطلب الإستقرار ، هل نحن الناجين الوحيدين ؟..