"مَا بعد الفِراق "

31 5 17
                                    






مضت الأيام بعد هروب ڤيكي من الميتم ، مازلت أرى شبحه في زوايا الميتم ، مع هروبهِ أصبح الميتم جحيمًا في أرضي ، عندما عُدت إلى الميتم في فجر ذلك اليوم ، وجدت السيدة تنتَظِرني عِند مدخل الميتم و عيّنها تستشيطُ غضبًا ، حاولت أن تكسر عزيمتي لكنها لم تنجح ، ما زلت أتطلع ليوم ألتقي صديقي ڤيكتور العزيز ، أنا مازلت أذهب الى تلك البُحيره ، أشعر بوجوده فيها ، أعتقد إنني مازلت أستطيع سماع صوت عِواء الذئاب هُناك .
.
.
.
.
.
.

إنني أسمع صياح سيدة الميتم من الطابق السُفلي ، يجب أن أستيقظ اللعنة .

إنه العام 1845, شهر مارس ، الرابع و العشرون من الشهر .

" إليزابيث ، أيتها السيدة الصغيره ، يجب أن تنزلي الآن و إلا لن تحصلي على ثيابك للسنه !"

" حسنًا سيدتي ، سوف أنزل حالًا "

من يُصدق أنني أبلغ تسعة عشر شتاءًا و مازالت تناديني السيدة الصغيره ، كم أكره هذا الميتم اللعين ، ربما يجب علي الهروب مثل ڤيكتور ..

ڤيكتور قد تركني في هذا الجحر اللعين منذ ثلاثة سنين لعينة ، أنه لعين ، أنا حقًا أُمقته و أحسد حريته .

" صباح الخير سيدتي ، هل تودين مني أن أخِيط الفساتين القديمة ، لأخواتي الأصغر مني " أردفت إليزابيث و هي تنزل من الدرجات بحذر.

" إليزابيث إنك أفضل من يُغلق الشقوق في هذه الفساتين المُهترِئة ،لربما يجب أن تصبحي مُمرضة " قهقهة السيدة .

" ربما سوف أُصبح سيدتي، فأخيرًا أنا أعشق مداوة المرضى و أهتم كثيرًا في إخواتي الأصغر مني "

" لا يمكن للفتيات مثلك أن يصبحن مُمرضات إلا إذ لم يوجد الكثير من فتيات الشأن الاعلى منك "

" سيدتي ، الجميع يمكنهم أن يصبحوا ما يشأوا إن كانت أحلامهم تتوافق مع إرادتهم "

" اليتيمات مثلكن لا يوجد لهن مكانه في مجتمع راقي و مُتحضر مثل مجتمع الدولة العظى ألمانيا ، أنتن مجرد بقايا عائلتكن المتفككة أو المحترقة تحت الطين القذر ، أكملي الخياطة و فمك مُطبق و إلا سوف أُخيطه لكِ"

تمتمت إليزابيث بالشتائم و أكملت الخياطة دون أن تنبس بحرف .

.
.
.
.
.
.
.

"سيدتي سوف أذهب إلى الخارج لأبيع بعض من الخردوات ، هناك شخص يريد شرأها مني "

" أخرجي و عودي قبيل غروب الشمس "

.
.
.
.
.
.

كانت إليزابيث تتجول الشوارع و تُهمهم بموسيقى كانت تسمعها في طفولتها مع صديقها .

" مرحبًا أيتها الحلوه ، هل تريدين أن أُعطيك كوبًا من النبيذ و تشاركيني فراشي "

إشمئزت إليزابيث و أكملت مسيرتها الى سوق المدينة .

" أيتها اللعينة مع السلة إنني أحدثك !!"

تجاهلته إليزابيث و أسرعت الخطى الى السوق .

قفز عليه المتشرد و سحبت من ساقها خنجر ذو رائحة قاتلة ، خنجر مُغمس في السموم و صاحت " أيها اللعين إن لم تبتعد عني سوف أثبت خنجري في قلبك المقرف ، إبتعد !!"

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

إنتهى

1848| EMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن