"ڤيكي أيتها الطفله الحمقاء صلبة الدماغ !!!"" اشش إليز ، يجب أن أُخبرك بشيء مهم "
" أيتُها اللعينه أنظري الى فستانك ، أنه بقايا فستان ، اللعنه "
" إليز أستمعي لي ، أنا لن أعود للميتم ، سوف أهرب بعيدًا لكن يجب أن أُخبرك سرًا مُهمًا عني ، تعالي معي يجب أن نجري بعيدًا للغابة أمسكِ يدي ."
بدأت ڤيكي بالجري و إليز تجري معاها ، بدأت بالتحول ببطىء للذئب الكبير الأبيض ، و رفعت إليز الى ظهرها ، توجهت إلى قلب الغابة ، الى البحيرة المُطلة على سفح الجبل ، نزلت إليز و مازالت في صدمة من تغير حال ڤيكي إلى الذئب الأبيض العملاق هذا ، رجعت ڤيكي إلى حالتها الإنسانية .
قالت " إليز أنا يُمكنني أن أُصبح ذئب و أشعر أنني فتى في داخلي و إن الميتم ليس منزلي و إنني لا أستطيع أن أندمج مع الفتيات ، سوف أقص شعري و أتجول بالبلاد معرفًا عن نفسي بإسم مايكل و سوف أعرف عن نفسي كصبي ، سوف أُغير شكلي العام رُبما نلتقي يومًا ما "
وقعت إليزابيث على التُربة و عينها مُمتلئة بدموع غير مُصدقة لكُل هذه المعلومات الصادمة عن صديقتها ڤيكي .
قالت بصوت مرتجف " لقد كذبتي علي حينما أخبرتيني أنك لا تُخفين الأسرار عني ، إذا أنتِ تمتلكين جسد فتاة و روح صبي ، ما هذه الهرطقة ، و إن كنت صبيًا ما زلت صديقي العزيز ، و بشأن أنك تستطيع أن تُصبح ذئبًا إنها ميزه عظيمة صدقني ، و لن أُناديك مايكل ، أنت ڤيكتور صديقي العزيز ، و إن كان الهرب هو منفذة للعيش فلتهرب ، أنا أعلم أننا سوف نلتقي يومًا ما ، سوف أُجيب عليك بأسم جيون ، أسم أحلامي و أسم روحي ، مهمها إفترقت طُرقنا و كبرت أجسادُنا سوف نجد بعضنا بأسمائِنا هذه "
رد عليها " إذًا عزيزتي جيون ، هذا هو أسمك في نظري منذ أن نظقتي به في منامك في إحدى الليالي ، لذلك لن أنساه و سوف أحتفظ به في قلبي "
أجابته " إقترب و دعنا نشاهد شُروق الشمس "
رد عليها " إن شروق الشمس تبقى لهُ وقتٌ ، هل تُريدين أن تركبِ على ظهري و نذهب إلى أعلى نُقطه في الجبل ؟"
قالت و شرارة الحماسه تشتعل بعينيها " بالطبع ڤيكي "
تحول ڤيك إلى الذئب الأبيض الجميل ، و قفزت جيون على ظهره ، مازالت عينها تلمع بالدموع ، قد تفقد صديقها إلى الأبد ، كيف لها أن تكون هادئة .
توجه ڤيك إلى سفح الجبل و بداء بالعواء العالي ، أنه يشعر بالحريه ، إنها جيون من تشعره بالسلام و الحريه هذه، لكنها لن توافق أبدًا على أفكاره المجنونة ،أنزلها ڤيك عن ظهره ،ثم مسحت على رأسه و أرخت رأسها الى رأسه الدافىء ،تحول عائدًا الى هيئته البشرية و كان أنفه يُلامس أنفها ، إحتضنها بين ذراعيه .
جلس كل منهما في سفح الجبل المُطل على السهول كليهما مثقلين بالهموم و الآلام و جروح ، المستقبل يحمل لهما أشياء غير ممكن تصديقها .
أمطرت السماء من غير حساب ، كأن القمر كان يبكي على فِراقنا ، توجهت جيون المعروفة بإليزابيث الى الميتم و توجه ڤيك لشراء ملابس تُناسب حياته الجديدة .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.إنتهى
أنت تقرأ
1848| EM
Ficção Históricaوجدنا بعضنا و نحن في حالة يُرثى لها ، ما زلنا نبحث عن الحياة دون ألم الهروب ، ما زلنا نتمنى أن نجد الآمان الدائم لكن من نحنُ لِنطلب الإستقرار ، هل نحن الناجين الوحيدين ؟..