•5•

167 9 13
                                    

حي ضيق، مظلم، بعض السكارى يترنحون يميناً ويساراً، وهي ذات ال١٨ عاما تمشي محتضنه حقيبتها وهي شبه ملتصقه بالجدار الذي بجانبها وفي يدها حجر قد احضرته من اول الطريق خوفا من أن يتعرض لها احد.
كون والدتها علي فراش الموت وهي اخر ما تملكه والدتها اضطرت للعمل بوقت إضافي حتي تستطيع جمع المال في أسرع وقت.
فاقت من شرودها علي دفع أحدهم لها!
انتفضت وهي تحاول الرجوع إلى الوراء بسبب رؤيتها لثلاث فتيان تفوح منهم رائحه الكحول بينما يترنحون بخفه
نظرت لاعينهم التي تقول كل شئ!

”فهي ستكون عشائهم الليله!“

فتاه الثامنه عشر لا تعرف ماذا تفعل والأفكار تراودها من جميع النواحي لا تقدر حتى علي طلب المساعده وبيدها هذا الحجر الذي لا تقوي علي رميه حتي! بينما هؤلاء الوحوش البشريه تنظر لها بجوع وقذاره!
لن تقبل علي نفسها ان تكون احدي ضحايا هؤلاء الوحوش فهم لا يهوون غير جسد الفتاه يرون انهم هكذا بكامل الرجوله! يحاولون إثبات رجولتهم بشئ حقير مثل تفكيرهم! يرون الفتاه وكانها آله التخلص من الشهوات!
ولكنها لن تسمح لهم بذلك! ان تسمح لهم ان يأخذوا اغلي شئ لديها!

”لن تقبل ان تكون ضحيه، لن تخسر اغلي شئ لديها، لن تقبل ان تكون نكره، لن تقبل ان تُدمر من قِبل أشخاص حقيره“

رأت احداهم يتقدم نحوها بثمول بينما عينيه تجول في جسدها بقذاره ليمسك بدأها بقوه بينما هي بقت تصرخ ليحاول نزع ملابسها بينما اقترب الاخر ليقبل عنقها بقوه مؤلمه والثالث بقي يرميها بكلمات قذره ولكن زاد الأمر سوءا هو تملك الاخر جسدها وبالفعل قد مزق ملابسها من فوق لتبقى بحماله الصدر فقط.. فجأه شعرت بالقوه تمتلكها من جميع النواحي وعادت بذكرياتها لبرامج الدفاع عن النفس لتتذكر بعض الحركات وبما انهم سكارى فلن يقاوموها بشده!
لتضرب بقدمها منطقه الفتي الحساسه ليقع أرضا بينما ضربته علي رأسه بالحجر ليفقد وعيه!
بينما جذبت ايدي الفتيان الاثنان لتوقعهما أرضا بينما ضربت بقدمها رأسيهما ليفقدي وعيهما هما الاخران..
لتركض مسرعه بينما ترتجف والدموع قد انهمرت من عيناها بالفعل.
..
استيقظت على طرق عجيب علي الباب بينما هي مُتعرقه وعينها تعلقت بطرفها بعض الدموع نظرت للساعه انها السابعه والنصف صباحا! من يأتي في هذا الوقت؟
لتركض لتفتح الباب دون أن تعرف حتى من خلفه!
فوجئت يجيبوم الذي ينظر لها بغرابه لتلقي نظره علي شكلها
شورت فضفاض قصير بشده وتيشيرت فوضوي فوق البطن وشعرها بشكل الكعكه الغير منظمه
لتشهق وتغلق الباب بوجهه!
لتسمع صوت قهقهته العاليه
-هااي افتحي ذلك الباب وانا سأغمض عيني!
لمحت احدي شراشف الطاوله لتلتف بها وتفتح له لينفجر ضحك عليها لدرجه انه كاد ان يقع!
=انت لا تضحك!
اكمل جيبوم الضحك ولم يبالي لها ولكن لاحظ ان عيناها دامعه ليتوقف 
-هل انت بخير؟ هل كنتِ تبكي؟
توترت سون وقد لاحظ جيبوم هذا
ليدخل ويغلق الباب ويمسك بكتفيها من الخلف وهو يدفعها لغرفتها وغلق عليها الباب
-ارتدي شيئا وهيا لنتحدث
لتجيبه سون من خلف الباب بصوت مختنق لتذكرها ذلك الكابوس اللعين
=لا اريد الحديث
-إذا لم ترتدي ملابسك في غصون ٥د سأدخل وأُلبسك انا!
شهقت سون بقوه وسمعها جيبوم ليبتسم بخفه
-هيا انا في الخارج!
..
خرجت سون وهي مرتديه ملابس رياضيه وجدت جيبوم يقف امام ارفف الكتب الخاصه بها وفي يده احدي الكتب
لتحمحم سون للفت انتباهه ليترك جيبوم الكتاب بينما ينظر لها بإبتسامه
-اسف ولكنني فضولي قليلا
=لا لا بأس تفضل اجلس، تريد قهوه؟
-حسنا بما أنني في منزل صديقتي سأتعامل براحه نعم ومعلقه سكر
قهقهت سون بخفه لتذهب للمطبخ وتسمع صوت أقدامه خلفها
أعدت القهوه بهدوء بينما هو بقي يتأملها
يسعده ان يقول انه أصبح مُدمنها غارق بالفعل في تفاصيلها أصبح مُتعب من دونها هو يحتفظ بتفاصيلها لمده شهور منذ قدومها للمكتبه عنده هو لا يصدق واللعنه انها امامه!
شعر باصبعها علي جبهته لينتفض بينما هي ضحكت بخفه ووضعت امامه كوب القهوه
ارتشف البعض منها لينظر لها
وجهها شاحب قليلا عينيها دامعه وتضغط علي شفتيها تأكد وقتها انها تخفي شئا مهم
-إذا لما كنت تبكي
توترت سون..
عادت بذكراها لهذا الكابوس اللعين لتضغط علي شفتيها اكثر
-يمكنك الحديث انا اعلم انك متعبه يمكنك الاستناد علي!
ليقوم من مكانه وياتي امام سون ليرفع وجهها بانامله
-سون تكلمي!
لم تستطع سون الصمود اكثر فأنفجرت بالبكاء بصوت عالي بينما تشبثت في جيبوم من قميصه بقوه ارتفعت حراره جسده نتيجه تمسكها به ليحاوطها بيديه بسرعه وهو يربت علي شعرها
هدأت سون قليلا لتبتعد عنه ببطء بينما منزله رأسها
همست=اسفه
اخذ جيبوم بيدها لغرفه المعيشه ليجلس بأريحيه بجانبها
-اخبريني ماذا حدث
صمتت سون
-يمكنك الوثوق بي.. لما بكيتي؟ حتي عندما كنتِ في منزلي استيقظتي وانت تبكي
تنهدت سون.. فهي لا تستطيع الصمود اكثر تشعر بالاختناق تريد الحديث مع احد..
لتحكي له كل شئ..
لتشهق بألم وهي تتذكر هذه الواقعه المريره التي كانت ستفقد بها اغلي شئ بحياتها وتبقي مجرد "نكره مُغتصبه"
جيبوم لم يعتقد ان الامر بهذا السوء هو توقع فقط كابوس بسيط
لم يشعر بنسفه الا وهو يحتضنها بقوه
-أعدك سون أنني لن اتركك اقسم بهذا أيضا وسأحميكي دائما ولن اجعل اي شخص يأني بجانبك سأبقى معك انا اوعدك
قبل فروه رأسها بهدوء
بينما سون لا تعرف ماذا حدث هي فقط مشوشه تشعر ان جيبوم ليس كباقيه الفتيان ولكن هناك شئ داخلها يقول لا
ينبهها يقول لها "لقد تعرضي لمحاوله اعتداء والان تريدين الوثوق برجل"
شعر جيبوم بما يدور بعقلها
-أنني لست مثلهم واقسم لك بهذا أنني يستحيل ان أكون كذلك سون.. انا معجب بك!
تجمدت سون وايديها أصبحت بارده شعر جيبوم بهذا ليلعن نفسه اولا لانه أخبرها ثانيا لانه ليس معجب بها! انه متيم بها انه يحبها بحق!
ابتعدت سون عنه بخفه لتقول بتوتر
=جيبوم انا لا اقصد جرح مشاعرك ولكن انا مازلت متأثره من هذه الحادثه رغم مرور السنوات عليها الا انها مازالت تؤثر بي وايـ..
قاطعها جيبوم بثقه بينما داخله يرتجف
-سأثبت لك أنني لست مثلهم، هيا اصعدي وارتدي شيئا مناسبا لملابسي حتي نذهب ونكمل هذا اللغز العجيب.
ليقوم من مكانه بينما يدفعها للأعلى ويأخذ القطه من غرفتها ليلاعبها ولكنها اوقفته ممسكه بذراعه لتسير هذه الكهرباء بجسديهما.
تغاضت عنها لتقول
=من أين علمت عنوان منزلي؟
نظر لها بغرور
-انه سر
ليرجع نظره للقطه ويلاعبها ويذهب
=انه مجنون!
..
ها هما امام الميناء وهي الساعه التاسعه و٤٤ دقيقه بينما جيبوم يرتدي جينز اسود وتيشيرت ابيض مكتوب عليها عبارات باللون الأسود وممسك بجاكيته الأسود بيده بينما سون ترتدي مثله! شورت اسود تيشيرت لبيض وتسريحتها على شكل ذيل حصان وجاكيت الأسود مربوط علي خصرها.. نظرت للجاكيت لتتذكر..
Flash Back
خرجت سون من الغرفه لترى جيبوم يمسد علي علي رأس القطه ليسمع جيبوم صوت خطوات سون ليلتف لها.. ظل ينظر لها لتتوتر سون وتنظر له لتبتسم بتوتر
=هيا؟
اقترب جيبوم منها
-اتعلمين ان هُناك موسيقى في إبتسامتِك لا تُعزف من شده جمالها؟
توترت سون اكثر.. ليبتسم هو بخفه بينما اخذ الجاكت من يدها ليربطه علي خصرها ليشدها نحوه بخفه نتيجه ربطه للجاكت..
استغلت سون انشغاله لتدقق في وجهه عن قرب
عينيه الضيقه، أنفه الحاد، الشامتين التي فوق عينيه التي بحق هي واقعه لهما، شفتيه الصغيرتين الناعمتين
كم ترغب تقبيله الان! لتحمر خديها بقوه علي أفكارها المنحرفه..
رفع جيبوم رأسه ليقابل وجهها الاحمر ليشابك يديهما سويا..
لا يستطيع أن يتحمل اكثر انها تفقده صوابه.. يتوق لتذوق شفتيها لكنه لا يريدها ان تشعر انه يريدها لجسدها فهي متأثره بشده بسبب هذه الحادثه التي جعلتها تفقد ثقتها بالجميع..
ليقرص خديها المصبوغين باللون الاحمر ليقبلهما بخفه
-اريد ان أأكلك.. هيا سنتأخر
ليسحبها ورائه بينما هي مصدومه..
علم جيبوم وقتها انه يؤثر بها بشده!
End of flash back
-اذا لنرى..
(التاسعه صباحا، ماء صافيه، سماء زرقاء، رمال ذهبيه، قوارب، شبك، افلام القراصنه، زجاجه قديمه)
=لنذهب لاقدم صياد هُنا!
-فكره جيده!
ذهبوا ليبحثوا عن هذا الصياد ليعثروا اخيرا عليه بعد ما سألوا بعض الصيادون
كان يقف أمام الماء وفي يده خاتم زواج قديم تستطيع أن ترى الصدى عليه..
حمحم جيبوم لينظر له الصياد بإبتسامه متعبه بينما التجاعيد اخدت مجراها علي وجهه نتيجه هذه الابتسامه
=من فضلك هل تفهم شئا من هذه الرساله؟
قدمتها له بينما
ليرفع رأسه عنها وينظر لهما بإبتسامه هادئه..
≠انتم محظوظون! اري انكم ثنائي؟
-ليس بالفعل..
ابتسمت سون بداخلها فهو يحترم رأيها في عدم دخلوهما في علاقه
احس جيبوم بإرتخاء وجهها ووعد انه سيكافئ نفسه علي هذه الجمله الرائعه! التي نوعا ما آلمته..
اخرج العجوز زجاجه قديمه واعطاها لهم
=ولكن.. كيف.. اجاشي.. انت؟
≠لا تتسرعي انها ستكون نهايه مرضيه.. كما كانت نهايتي معها
لينظر للسماء ويحول نظره للخاتم بينما يرتديه بهدوء
≠تذكروا لا تتسرعوا.. حظاً سعيدا
وذهب..
=ولكن.. كيف.. هل هو عثر علي نفس الكتاب؟
-حسنا اعتقد ذلك.. هيا لنرى ما بداخل هذه الزجاجه؟
كانت ستجيب سون لكن قاطعها جيبوم
-لا هيا نتناول بعض الدجاج والسوجو اريد اكلهم منذ الأمس!
اومأت سون بإستسلام
ليذهبوا لإحدى المطاعم البسيطه.. ليجلسوا علي هذه المقاعد البلاستيكيه ليطلبوا الدجاج المقلي وزجاجه واحده من السوجو سيتقاسموها في اكواب حتي لا يثملوا
=جيبوم هل لي بسؤال؟
-بالطبع تفضلي
توترت سون بقوه
ليقترب جيبوم من وجهها فهو يعلم تأثيره عليها
-تحدثي
=منذ متى؟..
عقد حاجببه بإستغراب
لتتنهد سون
=منذ متى مُعجب بي..
قرر جيبوم ان يخبرها..
-منذ اول مره دخلتي الي المكتبه.. لا أعلم ماذا حدث وقتها أصبحت منجذب لك وبشده.. احفظ ساعه قدومك وصوت خطواتك ونوعك المفضل من الكتب واليوم الذي اتيتي به ووقع وقتها ذلك الكتاب كان بسبب توتري من قدومك..
تردد جيبوم قليلا..
-عند اخباري لك أنني معجب كنت اكذب.. أنني احبك اون-سون!
اعلم انك غير مستعده ولكنك "كأنكِ أسقيت أضلُعي ،فنبتَ قلباً مُتيم بك"♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 03, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝒍𝒐𝒗𝒆 𝒍𝒖𝒍𝒍𝒂𝒃𝒚 [𝒋𝒃] 📚~.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن