واتباد جوت تالنت(منتهية)

جوائز القصص القصيرة

إذا كان للابداع حدود فأنتم أهله

بأناملكم المتميزة تفردتم وبكتاباتكم الراقية سَميْتم
حتى كانت القمة بانتظاركم وغدت فخورة بكم

الوصف بحقكم قليل فأنتم تستحقون كل ماهو جميل..
تعبتم وستجدون ثمرة تعبكم حصادًا باقياً..
وستسجل أسماؤكم للابد في هذا الكتاب..

في البداية نتوجه بالشكر الجزيل لفريق النقد وجنود التصميم
على معاونتهم وعلى كونهم جزءاً من مسابقة واتباد جوت تالنت.
CriticsTeam designsoldiers

إذن وأخيراً حانت اللحظة المنتظرة..

كتاب ظنين الحاصل على المركز الاول في قسم القصص القصيرة
حيث أبدع صاحبه بكافة الفئات المطلوبة: العاطفية والخيال والرعب
وكانت جوائزه عبارة عن نقد لاحدى قصصه وغلاف لكتابه

نقد قصة كاريب من كتاب ظنين:
كاريب، كلمة إسبانيّة ترمز لقبائل كانت تلتهم لحوم البشر.

الكثير من الدوائر، نجمة الشيطان السداسية التي قيل أنها كانت لآدم، شوكة بوسيدون التي باتت شوكة إبليس، حيث خسرت الوثنية ونالت المسيحية شرف تشويه تلك المعتقدات إلى ما يلائم مبتغاها.

نواة هذا العمل مثيرة للاهتمام، مبتكرة بشكل غريب للغاية، عن شاب يأكل لحوم البشر.
شيطان؟ لا؛ بل إنس خافقه قد دُنِّس في ظلمة العالم السفلي، داكنًا كان ولا يزال.

الفكرة المنبثقة من باطن الإبداع هذه كانت ذات جودة أصيلة، حذو أنتخريستوس، بدايةً من الظهور المفاجئ لعنوان الكتاب لعنوان العمل بحد ذاته، فإنها نقطة تستحق الثناء.

لا سيما العلاقة المترابطة بين «كاريب» وما تحمله هذه الأسطر من خفايا ورعب قذر، فالأحداث مميزة، وتُعد نقطة قوة لهذه القصة القصيرة.

كأي فيلم رعب اعتيادي فالبداية عادةً تكون هادئة، غير مثيرة للريبة، تبدو عادية للغاية، ولعل افتتاحية هذا العمل قد كانت كذلك، لا بأس بها، لم تكن تتسم بتشويق يشد القارئ ويجعله يتعرف على لغز العنوان من البداية، إذ كانت غير ممهدة للأحداث ولا للاحقها.

كافتتاحية عرضت من خلالها الكاتبة مشهدًا للبطل يقف مواجهًا سماء الغروب ويلتقط ألوانها الكئيبة بعدسته، مقارنًا إياها بشفق بلاد أخرى.

في حين كانت لتجذب يد القارئ وتغدقه في دوامة من الخوف غير المتناهي، بين الجماجم والدماء والجلود الجافة، كانت لتكون محفزة، قوية وملائمة للطابع الداكن للعمل، لو أنها ابتدأت بلقطة خاطفة للولدين وكيفية ولوجهما لمنزل جوزيف، تصوير ضبابي لهلعهما، لتقييده إيرلا، لقطات متذبذبة عن كارل الذي لم يأخذ حقه.