الجزء الرابع

537 28 0
                                    

كان نبيل يطوف فى الهواء لايشعر بنفسه ،وعينيه بها زُرقه مخيفة ... صدم وسيم من رؤية صديقه بتلك الطريقه شعور بالخوف ... والرهبه ...
صاح بالجنية القرمزية التى كانت تتابع الموقف ببرود...
_ مالذي يحدث بصديقي الان ... ان حدث له شئ سأقتلك ...
قالت الجنية مهدئة
_ لا تقلق انه العم زقزوق ... لن يؤذيه ..
_ اوقفيه الان ...
_ فى الواقع هو لايشعر بوجودى ... لذا قل له ما سأمليه عليك ...
لم يجد وسيم حلا آخر فرفع صوته بغلظه يردد كلام الجنية ..
_ انا  اعلم مكان ابنة اخيك رفروف  ... ان اردت ان تعرف انزل صديقه  بأمان ..
التفتت عنق نبيل بعنف ينظر الى قائل الكلام ...
هنا عرف وسيم أن زقزوق متلبس جسد نبيل .. ويتحكم به ..
قال زقزوق بلسان نبيل  بصوت مخيف
_ من اين تعرف اخى رفروف ... وابنته ...  هااااه ام انك من الصيادين ... إعْلم ان جئت تعاقبني بما فعله اخى بكم ... فلن تستطع أن ترانى لاني ملعون ...  ولن تستطع ان تأذيني...
أما اخى رفروف فقد سجنه ملك البحر بعد أن تطاول عليه واتهمه بقتل زوجته واولاده ....
لم يستطع  وسيم أن يسمع باقى الكلام بسبب صياح الجنية المتواصل وصوت جناح الفراشات الذي يتحرك بسرعه ويعطي صوت رياح باكية .... حتى أغشي على الجنية
أنزل زقزوق نبيل الى الارض برقة ... وساد الصمت للحظات ... كانت عينا وسيم تتقلب يمينا ويسارا تارة على الجنيه الغائبه عن الوعى وعن نبيل الملقي على الارض ويخرج منه الشخير ...
فجأه ظهر خيالا... غريباً ضخما يرتسم على جدران القصر .. بسبب الضوء الخافت
... يقترب ... يقترب ...
تجرى الانفاس صاحب الخيال على وجهه ... نعم يشعر ... أنفاس ثقيله ... وكأنه متعب ....
_ لاتملك رائحه الصيادين يافتى ... من أنت ...
حاول وسيم أن يستعيد رباط جأشه وبعض الشجاعه ... فما يحدث أمامه ليس هيناً... جنية ... ثم وحشاً بأصوات مرعبة..
_ لقد اتيت الى هنا من اجل رحيق ...
_ هل تقصد الاميرة رحيق .... لكنها قتلت منذ زمن ... 100 عام على ماأتذكر.
_ كيف ذلك وعمرها خمسة وخمسون عاما ...
ظهر الوحش فجأة بهيئتة الطبيعيه قزم ثميناً بعيون واسعه قد هرب الشعر من رأسه بمجارات العمر ...
رهبة .... نفور ... دقات قلباً متسارعة ....
_ ان لم تقول لى خمسه وخمسون عاما لم اكن لاصدق ابدا أن رحيق ماتزال حية ... لكن كيف يافتى .....
كان وسيم يشعر بالتقزز من لعاب القزم الذي يسيل منه عندما يتحدث .... وظهرت رائحته العفنة... بظهور شخصيته ....
ابتعد خطوتان ... وقال
_ نعم ماتزال حيه وهى ملقاة على الارض بجانبك ..
انزل الرجل وجهه الى المكان الذي اشار فيه وسيم يلثم الهواء... فقال بدهشه ..
_ لكنى لا اشعر بوجودها مطلقاً! .. كيف ذلك ؟
فى تلك اللحظه وصل صوت تآوهات نبيل والجنية فى نفس الوقت ....
وقفت الجنية بسرعه أمام زقزوق تحدثه بلهفه وببكاء عن والدها وأمها ... لكنها  لا ترى بالعيون ولا تظهر رائحتها ... سوى لوسيم ....
أشفق وسيم عليها.... متعجبأ من أمرها ايضا ...
فتركها تتخلص من بكائها وحديثها مع زقزوق الذي لم يجدي نفعاً ...
وذهب الى نبيل ... الذي كان يحاول أن يقوم من الارض ويصدر صوت يأن من الالم ...
مد وسيم يده الى نبيل لحتى يرفعه من الارض فرفع نبيل رأسه ينظر اليه شاكراً ..ولكن الصدمة على وجهه وسيم  مما رأه.... وهو ينظر اليه اقلقته ... للغاية
_ لما تنظر الي هكذا ...... أنت تخيفني ....
ومن تلك الفتاه وهذا الرجل السمين ... أهم اصحاب القصر ....؟
تتبع....... اتمني  تذكروا توقعاتكم فى التعليقات.....

#سمسمة_منصور

الجنية القرمزية *مكتملة*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن