💕الخاتمه💕

6.3K 220 122
                                    

بعد مرور سبعه عشر عاما كانت تقف بحديقه فيلتهم مواليه ظهرها للباب  الذي يفصل بين الحديقه وقاعه الضيوف لتحادثه بصوت منخفض حتي لا يسمعها أحد...ولكن ما باليد حيله فلملمت شعرها البرتقالي بغيظ شديد وتعالت أصواتها تهتف بغيظ قائله

=انت مالك...أما شخص بارد بصحيح...وبعدين انت لا بابي ولا أخويا حتي...وبعدين ايه الكلام الكبير اللي مش مفهوم ده أصلا...محسسني اني قدك.

ليرد عليها من الجهه الاخرى زافرا بحنق

=انتي مش صغيرة يا غرام...انتي عندك سبعه عشر سنه ...يعني كلها سنتين وهتتخطبي وممكن أتجوزك كمان...فمن دلوقتي ورايح...مفيش حاجه اسمها زميلي في الكلاس.

نفخت بشفتيها الكريزيه وهتفت بخنقه قائله

=انت لسه قايل عندي سبعه عشر سنه...يعني صغيرة يا أستاذ غيث...وصغيرة عليك انت بالذات انت عندك  سبع و

عشرين سنه...فأنا من رأيي تروح تدور علي واحده من سنك تفهمك وتفهمها ...أنا بالنسبه ليك طفله...وبعدين هنروح بعيد ليه...عندك خويله بنت أنكل خليفه ...دي ممكن تموتني لو عرفت انك بتفكر في كده...ولا شهد بنت أنطي شهيرة...دي بتحبك...متبقاش ظالم  وتظلم اللي بيحبوك...وحاول متتصلش بيا تاني...وانا في اي اجتماع عائلي مش هحضر...علشان وجودي بيستفز حضرتك...وعلي فكرة انت بمعاملتك القاسيه...خلتني أقول كلام زمايلي في الكلاس اللي انت معترض عليهم بقوا بيستغربوني.

تضايق غيث من تذكيرها له بفارق السن بينهم...يعلم جيدا انه فارق كبير...ولكنه يتولد له الأمل من والداته خلود...حينما أخبرته بفارق السن بينها وبين والده الزين

فعزم أمره ان يرد عليها ولكن سمع زامور انهاء المكالمه فقام برمي هاتفه الجوال علي الأريكه ومسح علي وجهه بغيظ ويتذكر كلمات هذه الصغيرة المحقه انه له كل السبب في تفكيرها الكبير في هذه السن الصغيرة.

أما عنها أنهت مكالمتها معه ووضعت يدها علي صدرها تنهج بشده كأنها كانت بسباق مارثوني طويل...تتعالي دقات قلبها...تنهج بشده...لانها تحاول منذ فترةأن تقول له هذه الكلمات لتواجهه...انتفضت فجأه عندما استشعرت يد تربت علي كتفها لتلتفت خلفها لتجد والداها غيث  يتحدث لها بحب  ورقه قائلا

=برتقانتي الصغيرة...مين زعلها...وخلاها تقول كلام أكبر من سنها....واوعي تخبي علي بابا غيث...لأحسن أجبلك قمر الزمان تنصب ليكي المحكمه.

ارتمت غرام بأحضان والداها قائله

=بابا انتي ليه صاحبت عمو زين...ابنه ده انسان لا يطاق...تصور يا باباي...يسيب شغله...ويجيلي المدرسه...وليه وليه شافني مع زميلي في الكلاس واحنا خارجين بيهزر معايا...ضربوا يابابا وهزقني.

أخرجها غيث من أحضانه قائلا بصدق

=بصي يا قلب بابا...أولا انتي غلطانه...علشان حرام تختلطي بأي ولد...حتي لو زميلك...وبعدين انتي فعلا مبقتيش صغيرة...انتي كبرتي يا قلب بابا

بعشقك طامعه 🥰(مكتمله)💗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن