وقفت سُعاد تتحدث الي زوجها بتهكم بان علي وجهها : وبعدين يا محروس بقا اهي هتلاقيها جايه تجري زي العاميه دلوقتي . لما تيجي تلاقي امها زي الفل هنقولها اي
اردف وهو مركز انظاره علي لفافه التبغ امامه بغير اهتمام : ولا اي حاجه فاكره يوم ماجت تعبانه هنفهم امها اننا قولنالها وهي جت جري
نظرت له في شك واردفت : لا والله انت فاكرها غبيه مش هتسال امها
اردف بعدما رمي ما في يده مردفا في ضيق : يووووه ماتهدي بقا شويه انا مظبط كل حاجه في دماغي
لوت فمها في سخريه واردفت : ماهو مفيش حاجه مخوفاني غير دماغك دي يادلعدي
نظر لها في صمت ولم يرد عليها فاردفت هي : طب و صالح بيه ؟؟
توقف عما يفعله ونظر لها بصمت قليلا ثم اردف : هو اللي هيكمل باقي المهمه اول ما المحروسه توصل
ضيقت عيناها ورويدا رويدا بدأت تظهر ابتسامتها فورما علمت فيما يفكر زوجها
.
.
ساد الصمت في السياره ولم يفكر احد منهم في بدأ اي حديث لولا توقفه امام احد المحلات التجاريه جعلها تساله في توجس : ءء احنا ... وقفنا هنا لينظر لها نظرته التي دائما تجعلها تطمئن واردف : اجيبلك طرحه ولا عايزه مصر كلها تشوف شعرك
شهقت وهي تضع يدها علي جاكيته الملقي علي راسها والعديد من الخصلات تتدلي منه بفعل الهواء
نزل هو حتي لاي عطي لنفسه الفرصه في التطلع لها مره اخري وطوال طريقه كان عقله يفكر ويفكر
احقا تلك السادجه متواطئه مع اعدائه
هو لم يكن ابدا من اولائك الذين ينجذبون لفتاه بمجرد كونها جميله ولاكن ماذا عنها ؟
ايستخدمون الجمال سلاحه ضده !! فهو حقا قد اصيب
ولاكن كيف يتاكد من ظنونه كل ما صوره له عقله يدينها ولاكن إن بعض الظن اثم
هو لا يرغب في الظن بها بغير حق سيراقبها وسيعلم الحقيقه عاجلا او اجلا
فورما دخل محل للمحجبات وقع عيناه علي حجاب باللون الازرق كلون عيناها وابتسم ثم شاور عليه مخبرا تلك البائعه انه يريده
اعطاها اياه في صمت وشكرته هي بصوت هامس خجل بعدما تذكرت كيف خرحت مسرعه من غرفتها بدون حجابها وكل من رأوها هكذا بدونه نهرت نفسها كثيرا علي تقصيرها هذه الفتره فهذه تعتبر المره الثالثه التي يراها فيها بدون حجابها