part 2

5.3K 403 22
                                    

بدأت انزا يومها العملي الاول بكل حماس حيث طلب منها تنظيف غرفه المعيشه والتي كانت بنفس حجم منزلهم كاملا تقريبا وما جعلها تعمل بكل راحه هو انها حقا نظيفه فعلي حد عملها انهم ينظفون كل يوم وهاذا يجعل القصر دائما نظيف

ولم تنسي هي ان تحمد ربنا دائما لانها وبكل سهوله  استطاعت ان تجد عمل وفي يوم واحد فقط بالرغم من انه ليس جيد الي الحد الكفايه حيث ان خادمه هي اخر وظيفه توقعت ان تشغلها
تشعر بالاحباط في بعض الاوقات كلما تذكرت مجموعها في الثانويه والذي يجعلها تدخل افضل جامعه

ومع هاذا كلما تذكرت أن والدتها ربما تستطيع العيش بحريه والمشي واللعب معها بدون اي صعوبات يتجدد نشاطها فورا

ومن ثم طلب منها تنظيف الحديقه وكنس الطرق المرصفه فيها

فخرجت هي وبحوزتها المكنسه اليدويه وعندنا خرجت لمحت أحدي الاطفال يلعب ويجري وراء الكره

قهقهت انزا ثم همت بخطوات بطيئه اليه من الخلف هتي تفزعه

اقتربت ببطئ منه ثم صرخت في أذنه

فزع الطفل وباطنه سرعان ما رمي الكره في وجهها بقوه من خوفه وهي الاخري وضعت يدها علي انفها وانحنت بجزعها من الالم
نظرت في ويدها فرات الدماء

وضعت انزا يدها علي أنفها مره اخري مردفتا : اه يا بغل يا حمار .. لو مكنتش عيل كنت ردتهالك

وما اثار دهشتها أكثر هو رد الطفل عليها مردفا وهو يلوح في الهواء بيده : بؤ وبعدين مث هتقدلي ( هتقدري ) اثلا

رفعت حاجبها ومازالت يدها علي أنفها : هي مين دي اللي مش هتقدر يلا هديك قفا حكومي يوديك بريوت ياض

ضحك الطفل عليها مردفا : بريوت اي يا جهله اثمها بيرلوت ( بيروت )

ضحكت اي بشده وهي تتطلع الي يدها تري هل ماذالت تنذف او لا واردفت : اه اه بيلوت اه ياني

ضربها الطفل علي مؤخره رأسها ( قفاها لا مؤخزه ) وجري منها

نظرت هي بتفاجئ تحاول استيعاب عاذا الامر وسرعان ما جرت ورائه فوجدته ذاهب باتجاه احد ما وهم هاذا الشخص بحمله

تقدمت ناحيتهم بوجهها الملطخ بالدماء وفستانها الذي يزينه بقعه صغيره من الدماء طبعتها يداها

وضعت يداها في خصرها مردفتا : نزل الواد دا لو سمحت عايزه اخد حقي منه

رفع حاجباه وسرعان ما تذكر اين راي تلك الخلقع التي أبدع الله في خلقها مردفا بجديه : وعملك اي بقا أن شاء الله

(رحله كفاح )  نار الادهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن