بدأت انزا يومها العملي الاول بكل حماس حيث طلب منها تنظيف غرفه المعيشه والتي كانت بنفس حجم منزلهم كاملا تقريبا وما جعلها تعمل بكل راحه هو انها حقا نظيفه فعلي حد عملها انهم ينظفون كل يوم وهاذا يجعل القصر دائما نظيف
ولم تنسي هي ان تحمد ربنا دائما لانها وبكل سهوله استطاعت ان تجد عمل وفي يوم واحد فقط بالرغم من انه ليس جيد الي الحد الكفايه حيث ان خادمه هي اخر وظيفه توقعت ان تشغلها
تشعر بالاحباط في بعض الاوقات كلما تذكرت مجموعها في الثانويه والذي يجعلها تدخل افضل جامعهومع هاذا كلما تذكرت أن والدتها ربما تستطيع العيش بحريه والمشي واللعب معها بدون اي صعوبات يتجدد نشاطها فورا
ومن ثم طلب منها تنظيف الحديقه وكنس الطرق المرصفه فيها
فخرجت هي وبحوزتها المكنسه اليدويه وعندنا خرجت لمحت أحدي الاطفال يلعب ويجري وراء الكره
قهقهت انزا ثم همت بخطوات بطيئه اليه من الخلف هتي تفزعه
اقتربت ببطئ منه ثم صرخت في أذنه
فزع الطفل وباطنه سرعان ما رمي الكره في وجهها بقوه من خوفه وهي الاخري وضعت يدها علي انفها وانحنت بجزعها من الالم
نظرت في ويدها فرات الدماءوضعت انزا يدها علي أنفها مره اخري مردفتا : اه يا بغل يا حمار .. لو مكنتش عيل كنت ردتهالك
وما اثار دهشتها أكثر هو رد الطفل عليها مردفا وهو يلوح في الهواء بيده : بؤ وبعدين مث هتقدلي ( هتقدري ) اثلا
رفعت حاجبها ومازالت يدها علي أنفها : هي مين دي اللي مش هتقدر يلا هديك قفا حكومي يوديك بريوت ياض
ضحك الطفل عليها مردفا : بريوت اي يا جهله اثمها بيرلوت ( بيروت )
ضحكت اي بشده وهي تتطلع الي يدها تري هل ماذالت تنذف او لا واردفت : اه اه بيلوت اه ياني
ضربها الطفل علي مؤخره رأسها ( قفاها لا مؤخزه ) وجري منها
نظرت هي بتفاجئ تحاول استيعاب عاذا الامر وسرعان ما جرت ورائه فوجدته ذاهب باتجاه احد ما وهم هاذا الشخص بحمله
تقدمت ناحيتهم بوجهها الملطخ بالدماء وفستانها الذي يزينه بقعه صغيره من الدماء طبعتها يداها
وضعت يداها في خصرها مردفتا : نزل الواد دا لو سمحت عايزه اخد حقي منه
رفع حاجباه وسرعان ما تذكر اين راي تلك الخلقع التي أبدع الله في خلقها مردفا بجديه : وعملك اي بقا أن شاء الله