اقتباس

35.9K 631 82
                                    

دخل مصطفي الغرفه وقال مولولاً بإنهاك وتعب بعدما ألقي بكل جسده علي الأريكة
=مش قادر هموت من التعب...غطيني وصوطي عليا ياماا.

ابتسم يآسين بيأس بينما تقدمت ليلي ناحيته وقالت معاتبه بعدما أكملت علي جسده بالضرب
=بعد الشر عليك مش قولنا بلاش الكلام دا.

أمسك يدها وقال برجاء بعدما قبل كل أنش في وجهها مستعطفا قلبها
=الله يخليك من غير ضرب يا أمي مش قادر.

سأله يآسين بإهتمام بعدما أغلق التلفاز ليتثني له سماعه
=ها قولي عملت اي.

أبتسم ساخراً وقال مشيرا إلي جسده وملابسه ،التي أصبحت تُطلي بالتراب وقطرات من الماء والعرق
=منظري مش مبين يا حج ولا اي.

ألقي الجريده علي وجهه فألتقطها بخفه منه والقاها خلف الاريكه وكان شيئ لم يكن بينما ليلي تنظر لهم ببلاهه ، سأله مره أخري بتشفي
="مالك" شافكم طبعا.

أخذ تفاحه من الطبق الذي أمامه قائلاً بفخر بعدما وضع قدماً فوق الأخري بتكبر
=شافنا ...بس أسكت عيب عليك يابا دا كلهم بقوا زي الفار المبلول إلا أنا وقفت فوشه كدا وقولتله بكل فخر...

وقف مقلداً ما فعل بالاسفل أثناء تنظيفهم للشارع وإدراج المنزل والمجلس بالاسفل
=إن شهر ذي الحجه قرب والعيد بقا وكدا وكنا بنضف البيت عشان منتعبش في الصيام.

وانخرط ضاحكا بعدما جلس بإستسلام مره أخري امسك جهاز التحكم وألقاه في وجهه قائلا بإستنكار
=جبان.

اخذه والقاه مره أخري خلف الأريكة وأكمل ما يأكله قائلاً بإمتعاض
=ياك عاوزني اقوله في عريس جاي لنسيم ولا أي يابا دا كان زمانه طلع لساني من لغلوغه.

قرصته ليلي في ذراعه وقالت محذره بحده
=دا أنا اللي هاكلك لو مرجعتش الجرايد والريموت علي الطرابيزه تاني.

قلب وجهه بغيظ وقال صائحاً ، مشيراً إلي والده الذي يجلس بأريحيه وكأنه لم يفعل شيئاً
=هو أنا اللي رميتهم في وشي يا ماما ولا انت مش بتتكلمي غير مع الغلابه الضعفاء.

ألقي ما تبقي من الفاكهة والتي لم يتبقي شيئ منها في الأساس وقال ضائقاً وصائحاً
=خدي سديتي نفسي ...بيت كله ديكتاتوريه.

وأشار إلي يآسين قائلاً بضيق
=وانت أول الديكتاتورين هنا علي فكره.

أمسك يآسين وألقاه في وجهه فألتقطه ببراعه وقال بفتون وهو يعبث به
=ايفون ...وماله اهو بينفع....بقي بيترمي علي ابنك ايفونات ياحجه.

ورقص له حواجبه بعبث واتجه ليخرج فقال يآسين محزراً
=لو مجبتش التيلفون حالاً ه....

اتي سريعاً وأمسك يده ثم وضعه فيها وقبل رأسه قائلاً بمرح
=قلبك أبيض ياحج سلام عليكم.

وخرج من الغرفه سريعاً فضحك يآسين بشده ويأس ولكن غلب طابع الفرحه علي ضحكته ، فمصطفي يذكره بزيد أيام طفولته وهذا يسعده ، علي عكس معتصم الذي يعتبر نسخه مصغره من مصعب في هدوءه وحُلمه

نسيم القلب

قريباً

نسيم القلب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن