الفصل الرابع

15.1K 741 157
                                    

فوت قبل القراءه ⭐⁦❤️⁩

وسموا الله 😹💖💖

فتح باب الغرفة بهدوء وحذر ليجد معتصم كعادته يجلس علي مكتبه ويرسم ، تلك العادة التي اكتسبها من نور ، يعشق الرسم مثلها ، حتي وعدها أنه سيصبح رساماً بجوارها ، أعاد غلق الباب ، ثم طرق عده طرقات ، حتي سمح له معتصم بالدخول ، اتجه ناحيته وقال بحنان يحاول أن يعطيه من وقته ولو قليل
=لقيتك مش بره قولت أكيد بترسم ، قولت اجي ألون معاك.

لمعت عين الصغير بسعادة وعدم تصديق ، شعر حينها يآسين بتقصيرة ناحية صغيره الذي لم يتعدي العشر سنوات بعد ، جلس جواره فوقع عينيه علي تلك الرسمة ، فضيق عينيه وقال مشيراً ناحيتها
=مين دول ، أي الرسمة دي.

ابتسم معتصم ببطئ وبدأ بالاشارة ناحية كل شخص في الصورة يتعاقب يعرف والده عليهم
=دا نسيم في فستان فرحها ، ودا مالك بالبدله جمبها ، واللي وراها دول احنا كلنا ، ودي تيتا آمنه ، ودي تيته روفيدة ، ودا جدو نورالدين ، ودا جدو فتحي.

نظر لوالده التي أُدمعت عينيه بتأثر ، يتخيل يوم عرس أبنته الكبري ، وتذكر والدته ، هتف الصغير بمواساه
=هما أكيد في الجنه ، بس هيبقوا معانا بروحهم صح يا بابا.

هز الآخر رأسه بتأكيد فسأله الصغير ببراءه
=بابا هو ربنا ليه بيخلقنا طالما هنموت تاني.

تعجب بشده من خروج سؤال كهذا من طفل صغير ، رغم علمه بالإجابة إلا عن عقله توقف وطالعه بدهشة من سؤاله ، هز الصغير يده ، فحمحم وأمسك يده ثم قال بخشوع
=حبيبي ربنا كريم قوووي ، ما أردش انه يكون لوحده  في الكون دا كله فخلقنا رغم اننا كنا من عدم ومالناش وجود ، فوجودنا دا نعمة من ربنا وكرم علينا وصلاح ربنا إنه خلقنا  وأعطانا  النعمة دي، عشان نعيش فالدنيا وبعدين نروح الجنة ، ومن كرمه عطانا فرصه انك تبقي موجود دلوقتي وأنك تتمتع بالحياه علي الأرض  وتبقي ليك فرصه في الحياة اللي هتبقي أبديه اللي هي الاخره ودي بقا هتدخلها بعملك وبطاقتك اللي هتتعب عشان توصلها في الآخر ، بإنك تصلي ، وتعبد ربنا ، عشان ربنا قال "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون " فلازم نعبد ربنا عشان ندخل الجنة ، فهمت.

هز الصغير رأسه وقال بتساؤل آخر
=يعني أنا عشان ادخل الجنة أعمل زيك واصلي واقرأ قرآن وأقرب من ربنا.

قبل رأسه برضا وحنان  وهز رأسه مؤكداً ، فزادت بهجة الصغير ونظر لرسمته مرة أخري وقال بسعاده
=خلاص أنا هقرب من ربنا أكتر عشان نتجمع كلنا تاني في الجنه مع بعض.

ابتسم بحنان يطالع الرسمة بقبول ، يود الفرح بزواج أبنته وأن يقوم بتسليمها لزوجها ، ولكن فكره أنه لن يعيش معاها في نفس الطابق تؤرقه ، لم يتحمل يوم فراق صغارة ، أمسك يد أبيه وتساءل في عتاب حاول اخفاءه ولكن علي من ، فقد فهمه يآسين من نظره عينيه
=بابي هو انت ليه مش راضي تخلي مالك ونسيم يبقوا مع بعض ، مش انت بتحب مالك ، ليه بقيت تعاملة كدا.

نسيم القلب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن