اقترب آدم من نور أكثر، ونظر بِعيونها وقال بِحب صادق لا يتخلله زيفٌ أو خداع:
"ممكن ننسا أي خلاف ما بينا اللحظة دي وننسى أي شيء، مش عايز غير تبصي عيونى وبس"توترت نور لأول مرة مِن اقترابه الزائد عن الحد:
نور بتردد: بس...دنا بوجهه أكثر إليها وقال بنبرة دافئة: ششش مفيش بس سيبي نفسك وبلاش تفكري في حاجة غيري بس.
نظرت إليه مِثلما قال؛ ليذهبوا سويًا لعالم آخر، لا تتواجد بِه خلافات، أو كلام بل لغة العيون كانت هي الفيصل بينها، ورقصوا بِبراعة كأنهم كالجسد الواحد، متناسين ما حولهم مِن عالم، ولم ينتبهوا لانتهاء الموسيقى، ليفوقوا مِن شرودهم على صوت تصفيق حار وصفير مِن الحضور.
نور بتوتر: احم احم...الموسيقى خلصت
آدم /احم تمام...احنا المفروض نمشي صح
نور بجدية /ايوة كفاية اوى كدة قول للشباب يودعو اهلهم ويقولوا انهم هيسافروا لشهر العسل
آدم/تمام
الحضور بدأوا يغادروا وودع الشباب أهلهم
وركبوا العربيات وكان كالتالى
معتز وجنات... وآسر وأسماء فى عربية
محمود وندى...وأدهم وورد فى عربية
نور وآدم فى عربية لوحدهم
نور قالت للشباب يتبعوا العربية بتاعتهم
عند نور وآدم
آدم باستغراب /احنا رايحين فين دا مش طريق المطارنور بخبث /ومين قال ان احنا هنروح المطار
آدم /ازاى مش على أساس ان كل حاجة هتكون طبيعية وسهل لاى حد يعرف ان احنا مسافرناش
نور /احنا دلوقتي بالنسبة للجميع فى ايطاليا وبالنسبه لينا فى مصر
آدم /ازاى عملتى كدة
نور /شكلك نسيت انى الوحش ودى حاجة سهلة بالنسبالى
آدم فى نفسه طلعتى مش سلهة يا نور ولو انت الوحش فانا العقرب وهعرف انت مخبية ايه عنى
وبعد ساعات وصلوا لمكان ضلمة وسط صحرا تقريبا ونزلوا من العربيات
آدم باستغراب /احنا ايه جابنا الصحرا
أدهم /دا مفيش اى مخلوق هنا
معتز /اوعى تقولى اننا هنقعد كدة فى الصحرا