***********اشرقت شمس صباح جديد قد حملت ليليتها سهرة في السطح مع بعضهما راقبا النجوم بعض الوقت، تحدثا قليلا والموضوع واضحلؤي الذي جعل بهاء يحب النجوم بسهره معه كل ليلة والجو الطيف الذي كان بينهما
في النهاية ختمها بهاء بكلمات جعلت ضياء يسير لجانبه شاردا بتفاؤل وهما يصعدان الطريق المعتاد
~ بعد ان عرفتك .. ادركت اني تهت في طريقي .. كلامك صحيح .. الحياة طويلة .. ساحتفظ بذكريات لؤي .. و لنجد طريقا اخر ~
تلك الكلمات التي حاول بهاء جاهدا جمعها جعلت سعادة ضياء لا توصف فقد تتحق ما اراده لقد نجح بمساعدة شخص ما دون ان يتسبب بأي مشكلة فقد ظن ان تفكير بهاء لن يتغير و بهذا قد تقدم بخطوة لاعماق بهاء
قلب عيونه الزرقاء متأملا السماء ثم تحدث بحيرة بعدما وصلا لنهاية الشارع : مر وقت وانت .. صامت
رد سريعا عليه بضحكة خفيفة : حتى انت صامت
كل ما فكر به ان الآخر لا يريد الحديث فعاد لصمته لم تمضي لحظات طويلة حتى وقف بطريقه رافعا صوته قليلا معبرا عما يجول بداخله : ان كنت ازعجك بكلامي الكثير فعلى الاقل اخبرني بدل ان تصمت
_لا .. تحدث كما تريد .. انا اريد سماعكتوتر من صراحته فشرح له بهدوء عله يغير قليلا من صمته : ربما طبيعتك هكذا وحقا لست معارضا عن ذلك لكن اتعرف من الممل ان اتحدث وحدي طول الوقت .. يعني تحدث ايضا افتح اي موضوع يهمك او اسأل اي شيء مثلا
انتظر ضياء بعض الثوان حتى سأل الآخر اخيرا بجمل متقطع : ان كان لا يوجد .. في الحي شخص بعمرك .. فماذا عن زملائك بالمدرسة؟
ابتعد ضياء عن طريقه ليجيبه : مجرد زملاء .. لا احد مميز
أخذ يتحدث ويتحدث كأن بهاء فتح له الطريق حتى لا يصمت
كان ضياء الشخص الذي ينتقل بين الافواج كل سنة دون ان يجد سببا لذلك
أصبح التعرف على الاخرين مزعجا بالنسبة له فأكمل كلامه : ولهذا لم اهتم السنة الماضي لمن حولي كثيرا .. علاقتي بهم سطحية تماما وبالكاد اذكر اسماءهم
_امم ماذا ايضا؟عرفه على المدينة فكانت المباني العالية تحيطهم من كل جانب والسيارات لا تتوقف عن السير مطاعم ومحلات كثيرة كل هذا في الطريق المعاكسة الذي نزلاه بعد شجرة التوت
أضاف ضياء : المدرسة ليست بعيدةً جدا فاحب المشي ذهابا وعودة .. لكن اذا تعبت فأخبرني يمكننا ركوب الحافلات .. محطات التوقف كثيرة
كان المشي بالنسبة لبهاء احسن من الضيق هناك رغم ان هذه الطريق مزعجة ايضا اكملا طريقهما وصولا للمدرسة التي ادهشه كبرها
كانت المتوسطة الوحيدة بالمنطقة واول ما عرفه ضياء هي شجرة هروبه المعتاد قائلا : بعض الحصص مملة جدا انها قاتلة لهذا
_ان كنتم ستهرب فلماذا تذهب للمدرسة .. بالاصلا نذهب لندرس وليس لتفكير في المتعة
_وكأنك لم تهرب من المدرسة من قبل
أنت تقرأ
لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}
Teen Fictionماذا عن رواية .. شريحة من الحياة في سنة الرابعة عشرة .. عندما عشنا الكثير من المشاعر بين الدراسة العلاقات و العائلة .. حيث بدأنا نفهم معنى الحقيقي لوفاء الاصدقاء او من قالو انهم كذلك .. معنى الحياة و الموت ..السعادة و الحزن ..اليأس و الامل .. الكراه...