دخلا المدرسة مجددا فطلب بهاء من ضياء ان يركز اكثر ؛ فهز براسه موافق و قبل ان يجلس مقعده تذكر المنظر الذي راه امس ؛ اخد ذراع بهاء ليجلسه مكانه و اشار عبر النافدة لقمة الجبل : هناك انظر لقد وجدته
كان نفس الجبل الذي ارادا الوصول لقمته من قبل ؛ ابتسم بهاء قائلا: اذا هذا ماجعلك تنسى انك في الحصة امس
-انه اقرب من قبل بكثير .. لذلك
-اممم ماذا ستفعل اذا وصلنا هناكضحك ضياء محدقا بالقمة : سأراك و انت تنظر لجبل اعلى .. وتقول في نفسك اريد الوصول لقمته ايضا
ابتسم بهاء و احتمال كبير ان يفعل ذلك فقررا ان يفكرا مجددا بطريقة ليصلا معا
لحظات و دق الجرس اما بهاء مازال يحدق كالعادة و كأنه لم يسمعه يريد ان يصل بشدة فقال ضياء : يمكنك البقاء هنا .. سأجلس مكانك
لم يسمع ما قاله انتظره بعض الوقت و فجأةً انتبه الاخر لمكانه فاخد ضياء يديه لكتفيه ليعيده : بهاء يمكنك البقاء هنا
-لكن
-لاعليك .. على الاقل لن انظر للخارج
-اها فكرة جيدة لكن لا يمكنني مراقبتك
-لا عليك .. ساركزجلس ضياء مكانه ليلاحظ اكثر شيء يكرهه بهذه المدرسة ابتسامة استاذ الرياضيات التي تدل على شيء واحد ؛ رفع الاستاذ من صوته مرحب بالجميع و معرفا عن نفسه ؛ و من لا يعرفه استاذ اسوء مادة عند ضياء و يحدث ماهو متوقع فالاستاذ اكمل كلامه : لنبدأ اولا باختبار بسيط لمكتسباتكم السابقة لاعرف مستواكم
تحدث ضياء معبرا عن خوفه بصوت مسموع : اختبار .. من ماتعلمناه من قبل .. ليست مزحة صحيح !؟
رد الاستاذ و هو ينظر لاخر الحجرة : ضياء هنا .. ههه اهلا و نعم سيكون بسيطا لنصف ساعة و بعدها سنبدأ باول درس
بهاء تعجب قليلا لان الاستاذ يعرف ضياء لكنه طبعااا سيعرف ؛ فهو اكثر من يفسد حصصه و اكثر من يتم اخراجه من بين الجميع و الاهم ماذا سيفعل ضياء فهو لايذكر شيئا ؛ وزعت اوراق ليبدأ الاختبار الذي قال الاستاذ انه بسيط اما بهاء فكان هادئا كالعادة
نظر ضياء للاسئلة ليصارع تفكيره (لا لا .. لاااااااااا ..لا افهم شيء هل فعلا درسنا هذا من قبل .. اه يمكنني الاجابة عن السؤال ثالث) ؛ ولم يجد جوابا لغيره
كان يوجد سؤال لاختيار بين صحيح او خطأ فاعتمد ضياء على خطته المعتادة ليختار صحيح لكل الجمل ؛ قرر اخيرا التوقف عن ضرب راسه فلن يعرف الاجوبة باي حال ثم اكمل بتذمر في نفسه فلمَ يوجد اختبار باول حصة ؟
نظر لهدوء بهاء مجدداً و يبدو أنه واثق من اجاباته ثم لاحظ في استغراب انه لا يكتب على الاوراق التي وزعة بل على ورقة اخرى كمسودة ؛ قال الاستاذ انه بقيت خمس دقائق فقط ؛ لكن ضياء توقف قبل ذلك فلم يجد ما يكتب ؛ انتهى اخيرا هذا الاختبار لتلفت انتباهه ابتسامة رئيسة الصف فالمؤكد ان كل اجاباتها صحيحة ؛ اعيدت الاوراق للاستاذ معلناً عن ان النتائج ستكون غدا و اكملو الحصة ، محاولة ضياء التركيز كادت تجعل عقله ينفجر
.....
انتهت الحصة فاستدار بهاء له بابتسامته المعتادة :كيف كان الاختبار ؟
-الأفضل ألا تسأل
-امم
أنت تقرأ
لستَ وحيدًا 1_ {منتهية}
Jugendliteraturماذا عن رواية .. شريحة من الحياة في سنة الرابعة عشرة .. عندما عشنا الكثير من المشاعر بين الدراسة العلاقات و العائلة .. حيث بدأنا نفهم معنى الحقيقي لوفاء الاصدقاء او من قالو انهم كذلك .. معنى الحياة و الموت ..السعادة و الحزن ..اليأس و الامل .. الكراه...