الفصل السابع

19 2 0
                                    

٣/يناير/٢٠٢٠
الثانية ظهرا
اتسعت عيني ابراهيم ثم قال: ايه!
رنيم بهدوء: امن دولة!
ابراهيم بدهشة: و ازاي محدش دور على جثته .. ازاي يقتلوا امن دولة من غير م الدنيا تتقلب
رنيم بهدوء: محدش عرف انه اتقتل
ابراهيم بصدمة: يعني ايه! يعني اي يحيى قالي انه اتقتل
رنيم بهدوء : دا الي انا و ميرنا و رامي نعرفه .. انه اتضرب رصاص قدام.. عيني.. انما الي الدولة تعرفه انه مات موتت ربنا.. متعبوش نفسهم و دوروا على الموضوع.. الي قتلته ادت فلوس للي بيغسله و الي بيدفنه علشان يقولوا انه مات بجلطة .. (تذكرت مشهدا من ٢٠٠٥ "رنيم : ايوه ما هي ميرنا بقت اختي خلاص.. سجلتها باسم بابا
رامي بدهشه: ازاي..
رنيم بسخريه: الناس بتحب الفلوس.." فابتسمت بسخرية و اردفت) الناس بتحب الفلوس
ابراهيم بصدمة: و انتي مشهدتيش العكس ليه!
رنيم ببعض الغضب: واحده عندها ١٠ سنين تشهد يقتلوها و تسيب الي باباها وصاها عليها!...(هدأت ثم قالت) لو كنت شهدت كانوا هياخدوا مي او هيقتلوني..فانا عندي اتعذب سنين ولا اني اسيبها لوحدها!
ابراهيم بدهشه: طب ما عملوش حماية عليكي ليه!!
رنيم بهدوء: ببساطة لاني اخدت فلوس بابا الي فالبيت و مي و هربت.. لو كنت استنيت كانوا هيلاقوها فاول حاجه عملتها هربت و سيبت المحافظة كلها..(ابتسمت بسخريه) كنت مفكراهم خلاص هيسبوني بس الظاهر لا
ابراهيم بدهشة: طب م تقولي الكلام دا دلوقتي!
رنيم بهدوء : و هي مين هيحميها!!
يحيى وهو يدخل: انا
نظر ابراهيم و رنيم و ميرنا بدهشه ناحيته ثم عم الصمت بين نظرات الدهشه منهم و الثقة من يحيى..
يحيى بهدوء: مش هتقولولي ادخل؟
ميرنا بتوتر: ادخل يا استاذ يحيى
فجلس و كانت احدى يديه معلقة في ذلك الشيء الطبي حول رقبته
رنيم بدهشه: اي الي عمل ايدك كده؟
يحيى : رصاصة
رنيم بدهشه: رصاصة منين
اشارت له ميرنا بأن يصمت فنظر لها في حيرة
يحيى بتلعثم: اصل في ناس جم هنا يعني و انا حاولت ابعدهم فضربوني برصاصة
رنيم و قد لاحظت انه يكذب: تمام..اسفة ..لتوريطك معايا
يحيى بارتباك: لا عادي..
ر
ابراهيم: قولتي اي!
رنيم بهدوء : لا.. مش دلوقتي..مش قبل ما اجيب حق رامي..
ابراهيم بسرعة: رامي عايش
رنيم و قد احست بالدوار و امسكت راسها: انت بتقول ايه! انا..
قاطعها ابراهيم و هو يسمعها تسجيله مع المجهول: والله عايش
امسكت رنيم راسها ثم يد ميرنا و هي ترتعش وضغطت عليها بقوه
ميرنا بخوف : اهدي يا حبيبتي..بصيلي
نظرت لها بعينين مرتجفتين و مازالت تضغط على يد ميرنا ثم اغمي عليها فنادت ميرنا على الطبيب و فحصها مجددا
الطبيب بغضب: ما ينفعش يا جماعه كده ! جالها انهيار عصبي..
بدات ميرنا بالبكاء و ضمها اليها من جديد في ظل نظرات الحيره و حزن في عيون ابراهيم و الشفقة في عيون يحيى
ابراهيم بحزم: انا قلت للرجالة يحددوا الموقع الي اتصلوا منه و متاكد انهم حددوه هروح و انهي الموضوع ده!
نظرت له ميرنا بعيون دامعه ثم قالت: رجعلي رامي..
ابراهيم بحزم : اكيد هيحصل عن اذنكو..
خرج ابراهيم وهو عازم على ان يحل هذه المأساه! اما يحى فظل بجانب ميرنا يستمع لحكايتها كاملة بحزن و لكن لمعت في ذهنه فكره فاوقفها ثم قال
يحيى بتفكير: يعني هما مش عارفين شكلك
ميرنا و هي تمسح دموعها: اه و اكبر دليل يوسف الي جه
يحيى بتفكير : متاكدة انهم ميعرفوش شكل مي؟
ميرنا بتذكر: اتوقع مش عارفين لاني مشفتش حد منهم قبل كده
يحيى بخبث: خلااص انا هجيب مي!
ميرنا باستغراب: ايه؟
يحيى بخبث: هجيب واحده اسمها مي.. و هشوف هما عايزين منها ايه؟!
ميرنا بذعر :لا لا اكيد عايزين يقتلوها..امال رنيم بتحميني هي و رامي كل السنين دي ليه؟
يحيى بتفكير: انتي معرفتيش خالص في اي؟
ميرنا : هو انا سمعت يعني شويه كلام بس لسه مش فهماهم
يحيى بسرعه:قولي يلا
.........
٢٥/يناير/٢٠١٤
كانت رنيم تجلس مع رامي فالشرفه ابتسمت ميرنا لرؤيتهم معا ثم كادت ان تدخل الى ان
رنيم : رامي لما نتجوز ميرنا هتعيش معانا
رامي بحب: انتي تؤمري يحبيبتي
رنيم و هي تنظر للسماء: انا مش عايزة اسيبها ليهم ابدا....لو سبتها هتبقى مصيبة يا رامي... هخسرها و هخسر نفسي و هخسرك و هخسر البلد كلها..
رامي وهو يمسك بوجهها و يجعلها تنظر له: متخافيش مهما حصل مش هيعرفوا الرموز يحبيبتي.. ميرنا نفسها فوعيها الطبيعي متعرفهاش..
رنيم وعيونها تتلالا : انا خايفه لتعرف يرامي
رامي وهو يمسح دموعها: اهدي يا رنيم.. مفيش حاجه هتحصل صدقيني..
رنيم و هي تبعد يده و تنظر للسماء : يا بابا وحشتني اوي!
ثم نظرت الى الباب فوجدت ميرنا عيناها تملئها الدموع فذهبت اليها بسرعه
رنيم بخوف: في اي ي ميرنا!
ميرنا وهي تبكي: في..حاحه فرجلي
رنيم ببعض الارتياح : تعالى يرامي في حاجه فرجل ميرنا
.........
٣/يناير/٢٠٢٠
الخامسه مساءً
يحيى بذهول: رموز اي؟
ميرنا :معرفش.. بس شكلها حاجه خطيره
يحيى بتفكير: البلد كلها ..و رموز..ووعيها الطبيعي.. اي دا مش فاهم حاجه
ميرنا : ماهو علشان كده انا كمان معرفش.. حاجه سريه يمكن
يحيى بتفكير: هو باباكي الحقيقي كان شغال في اي
ميرنا : معرفش .. دا سابني و انا عندي سنتين.. يمكن رامي كان يعرف بس انا مسالتوش و لا عايزة اساله اصلا
يحيى بتفكير: كده في حلقة ناقصه في الموضوع !
ميرنا باستغراب: ما انا قلتلك اني مش فاهمه
........
في مكان اخر
ابراهيم بحزم : جاهزين يا رجاله
الرجال: جاهزين يا فندم
ابراهيم بحزم: قدامي على الموقع..
ثم ركبوا جميعا سيارة الشرطة و انطلقوا الى المكان المحدد و نزلوا على بعد ١٠٠متر من المكان كي لا يلاحظهم احد ثم وجدوا مخزن وعليه عدد كبير من الحرس فقرر ابراهيم تجنب الاشتباك حتى لا يعلموا بوجوده فداروا حول المكان ووجدوا ان هناك باب ليس عليه حرس فدخلوا منه ببطء فسمعوا صوت تاوه.. بدا مألوفا لابراهيم..
ابراهيم بهمس: انت رامي؟
قال الرجل بالم :لا بس رامي معاهم فالاوضة التانيه .. انا محمد..
ابراهيم بهمس: تقدر تقف ي محمد؟
محمد بالم : اتوقع اه
فقام ابراهيم بسنده و اخراجه مع بعض الرجال الى السيارة و اهتم الطبيب بامره اما ابراهيم فقرر اكمال البحث عن رامي و المتسببين بهذه الحاله.. نظر للغرفه فوجد هناك ثلاث ابواب .. فانتظر الى ان سمع
- ها ي عسل خمس سنين مش كفاية؟
قال احد اخر بالم : ولا حتى عمري كله ي مصعب
مصعب بضحك: والله شكل القعدة هنا عجبتك يا رامي..هي المزة مش وحشاك؟.. عايز تروحلها؟..
رامي بغضب: متتكلمش عن مراتي الله يرحمها فاااهمم
مصعب بضحك: زمانها مع الملايكة بتاكل رز بلبن
رامي بغضب :اخراااس اخراااس متجيبش سيرتها على لسانك
مصعب بغضب: متخلص يلا بقالي خمس سنين مش عارف اخد منك كلمة..
رامي: عمري م هقولك حاجه!
مصعب بغضب :انا هخليك تتكلم عدل يا ***
ثم انهال عليه بالضرب مع صراخ رامي في ذات الوقت قام ابراهيم باقتحام الغرفه و ابعد مصعب عن رامي الذي تملئه الدماء و الجروح و الكدمات اخرجه ابراهيم سريعا و باقي الرجال امسكوا بمصعب و رجاله ثم وضعوهم في السياره و انطلقوا الى الحجز و انطلق ابراهيم برامي و محمد و عدد من الرجال الذين كانوا هناك شبه احياء الى المستشفى التي بها رنيم
......
٤/يناير/٢٠٢٠
الساعه الواحده صباحا
فتح عيناه ببطء ثم نظر الى النور الذي يسلط على عينه بجمود ثم اغلقها الى ان سمع احدهم
- الف حمد لله على سلامتك
فتح عينه مره اخرى ثم نظر اليه في تعجب و قال بصعوبه
=هو انا اعرفك؟
ضحك الاخر ثم اردف : لا متعرفنيش يا رامي بس انا اعرفك
اغلق رامي عينه مره اخرى ثم قال: لو كنت انقذتني علشان ابقى ممتن ليك فانسى.. و كمان انا مكنتش عايز امشي من هناك.. دا احسن ليا..
ضحك الاخر بصوت عالي ثم نظر له و قال: لا مش عايز منك امتنان ولا شكر ولا اي حاجه بس عايزك تروح لمراتك
فتح رامي عينه بذهول ثم جلس بصعوبه و اقترب منه ثم امسك بياقه قميصه و قال بغضب متناسيا الالم الذي اعترى جسده: مراتي .. ماتت..مش عايز سيرتها على لسان حد منكوا!
نظر له الاخر و ثبت مكانه ثم قال : مراتك عايشه و كانت مفكراك ميت و حياتها كانت جحيم و مرميه فالمستشفى ليل نهار بقالها (نظر الى ساعته ثم اردف) اربع ايام يا رامي.. تصحى تسمع سيرتك تنام تاني
ترك رامي ياقه القميص ثم ابتعد عنه و هو في ذهول : انت بتقول اي
تنهد الاخر ثم قال : اختك ميرنا كمان معاها..
رامي بدهشه: انت مين!
رد بابتسامة: انا يحيى.. تعالى علشان تشوفهم..
قام رامي ولكنه سرعان ما جلس بسبب الالم الذي في قدميه
يحيى:اهدى يا رامي مش كده! هتقعد على الكرسي ده دلوقتي لحد م تخلص علاجك
نظر رامي الى الفراغ و تذكر حين كانت رنيم تدفه بالكرسي المتحرك و تلعب معه بهذا الكرسي ثم اعاد نظره الى يحيى الذي يبتسم و مد يده فامسكه يحيى و اجلسه على الكرسي ثم قام بايصاله الى الغرفه ثم فتح الباب ووجد ملامحها الحزينه تنظر للفراغ نظر لها غير مصدق لما يحدث !
رامي: ميرنا..
...يتبع
#بريئة
تأليف: #ياسمين_سامح

بـريئة - مـكـتـمـلـة - يـاسـمـين سـامـححيث تعيش القصص. اكتشف الآن