الفصل التاسع

17 2 0
                                    

الظلام يغطي كل شيء لا ترى اي شيء نظرت لنفسها فوجدت انها ترتدي فستانها الابيض الذي تحبه ابتسمت ثم دارت به الى ان وجدته امامها من جديد..فجرت اليه و ارتمت فحضنه
-بابااا
..........
مروان: ها ي رامي قررت تقول هي فين؟!
نظر رامي بالم الى الارض و قرر الصمت فاشار مروان الى رجلان قاما بفك قيود رامي حاول رامي ضربهم و لكنهم القوه ارضا..ميرنا تنظر له بخوف..و يحيى يطلب منها ان لا تتكلم اتى احد الرجال بسكين ثم وضعه على عنق رامي
مروان: الي ملوش لازمة نخلص منه .. مش ناقص زيادة عدد
ابتسم رامي ثم اردف: بحبكو..
كادت السكين تنزل على عنق رامي لتمزقه لكن صرختها اوقفتهم نظروا لها في ذهول ..
مروان بدهشه : انتي هي! انتي مي
رامي بسرعه: لا مش هي دي اختك يحيى
مروان : لا صرخة بالقوة دي عمرها ما تكون غير من مي..
ثم اقترب من ميرنا و قام بتحريك شعرها من على رقبتها ثم ضحك و قال: يعني طول الوقت كنتي قدامي يا بنت مراد
حاولت ميرنا فك قيودها و نجحت وانقضت على مروان فاوقتعه ثم امسكت بعنق مروان بشده متجاهله الرجال الذين يحاولون ابعادها
مروان باختناق: رنا مش هتصحى يا مي
قامت بالابتعاد عنه و تركت نفسها للرجال الذين يسحبونها..قام مروان و ضحك ثم اقترب من رامي الملقي على الارض ولم يتحرك بسبب المسدس الذي يوجه لوجهه ثم وضع قدمه على جسده فصرخ من الالم
ميرنا(مي) بدموع: هعملك الي انت عايزه بس سيبه و سيب رنا
مروان بخبث: انا قلت كده برضو
ثم اشار لرجاله بتقييد رامي للكرسي من جديد و ذهب لسرير رنيم ثم جعلها تستفيق فنظرت له بوهن
مروان: ازيك يا رنا
حاولت الكلام ولكن صوتها خانها فنظر مروان لها و قال: مش مشكلة شكلك مش قادره تتكلمي
هزت رنيم راسها ايجابا فقام مروان برفعها برفق حتى ترى الجميع مقيدين ما عدا ميرنا فعلمت انه علم انها مي فنزلت دموعها فمسحها مروان
صرخ رامي: ابعد ايدك عنها
مروان بابتسامة وهو ينظر لوجهها: بقى حد بالجمال ده يعيط؟
رامي بغضب: هتندم يا زفت انت صدقني
قام مروان باسنادها على السرير كي ترى ما يحدث ثم اشار لبعض رجاله فدخلوا و جلبوا كرسي مرتبط باجهزة كثيرة
مروان : يلا يا مي روحي اقعدي هناك
هزت مي(ميرنا) راسها نفيا فاردف مروان: احنا اتفقنا اني مش هعملهم حاجه و انتي هتنفذي الي انا عايزه مترجعيش فكلامك بقا علشان مزعلكيش
نظرت له ميرنا بعيون دامعه ثم هزت راسها ايجابا و تركها الرجال فذهبت لتجلس على الكرسي المريب و ما ان جلست حتى قيدها الكرسي به ووضع ما يشبه الخوذة على راسها فنظرت مي لهم بخوف و بكاء..
تحاملت رنا (رنيم) على نفسها ثم اردفت بصوت يكاد يسمع: انا..جنبك..
نظرت لها مي بنوع من الاطمئنان و هزت راسها ايجابا
مروان بشر: اخيرا يا مي..هتساعدينا اخيرا
مي باستفهام: اساعدكوا في اي؟
مروان : اي هما مقالولكيش انتي اي؟
مي باستغراب: انا اي!
رامي بغضب: متسمعيش كلامه يا مي
مروان و هو يشير لاحد رجاله: مش عايز اسمع غير صوتي
فقام الرجال بوضع قماش في افواههم عدا رنيم (رنا) فهي لا تستطيع الكلام اصلا
مروان بهدوء: ابوكي كان صاحب مصطفى و مصطفى كان امن دولة كان معظم وقته مش فالبيت و علطول مش عنده وقت لاي حد نسيبنا منه شويه و نروح لما مراد مراته ولدت و جابت رامي كان طاير بالفرحه و كمان كان مصطفى و كان بياخد رامي معاه و رامي كان بيحبه اكتر من ابوه اصلا فمراد كان بيزعل بس لما بيشوف فرحه رامي بينسى الدنيا بعدها بتلت سنين لما مرات مصطفى ولدت و جابت رنا كان فرحان اوي و كان بيحاول يجي من وقت للتاني علشان طبعا بنته و كده فخلى رامي يقعد مع بنته و كده و بعدها باربع سنين مراد جابك يا مي و كنتي زي رنا و كان هو الي بياخد باله منكم نسيبنا من المكان هنا و نروح لشغل مصطفى طبعا امن دولة و رصاص و قبض و كلام كده في مره كان قابض على واحدة بحكم الاوامر الي عنده الواحده دي تبقى مين
حاولت رنا الكلام فقالت بصوت مبحوح: شهد الصاوي
مروان: الله يفتح عليكي .. تعالي بقا احكيلك المشهد بالضبط
.......
٢٦/ ديسمبر/ ١٩٩٥
دخل الغرفة التي كانت فارغة تقريبا لا يوجد سوى طاولة و كرسيان موضوعان احدهما امام الاخر ..
جلس امامها فلم تعطه اهتماما و ظلت ناظرة للفراغ اخرج علبة السجائر و اخذ واحده ثم اشعلها و اخذ نفسه الاول ثم اخرجه ببطء بشكل كثيف نظر لها مجددا ثم قال : برضو مش ناويه تتكلمي؟
لم تصدر صوتا ولم تلتفت له البتة فاخذ نفسا اخر ثم نفثه بغضب و قال : ليه مش عايزاني اساعدك ..قولي ولو كلمة
حركت عينها و نظرت له بانتباه ثم اخذت نفسا عميقا ثم قالت : انا بريئة!
قال: قوليلي بقا اي الي حصل علشان اصدقك
قالت: مصطفى انا بقولك انا بريئة صدقني هما بيعملوا كدا علشان يلهوك عن حاجه اهم
مصطفى: يلهوني اي انتي عارف الاوامر الي عندي من مين يا شهد!
شهد: علشان كده انا متاكدة انهم بيعملوا حاجه لاني بريئة والله
مصطفى وهو يقوم: انتي هتخليني اعمل حاجات مش عايز اعملها يا شهد
شهد: لو قلتلك صدقني هيوقعوك فالرجلين و هيخلوني اقتلك
مصطفى : انا امن دولة يا شهد محدش هيقدر يقربلي و بعدين انتي فحجز مش هتعرفي تطلعي
شهد بضحكة : زي ما خلوك تقبض عليا بسهولة هيخلوني اوصلك.. صدقني لعبه كبيرة هتقتلنا كلنا
مصطفى و هو يضرب بيه على الطاولة: منا عايز افهم اهو اي الي بيحصل من ورايا
شهد بهدوء: لو عرفت مصيرك زيي
مصطفى و هو يذهب للباب: اتوقع لو خرجت من هنا هخليكي تقولي كل حاجه
شهد: حاول بقدر الامكان متكلمش يا مصطفى
مصطفى وهو يخرج: هنشوف
خرج مصطفى و اتى رجلان و امسكاها ثم ادخلاها غرفه لتتمتع بكل انواع التعذيب من صعق و ضرب و اغراق في الماء الى ان قررت ان تتكلم فارجعوها الى الغرفه التي كانت فيها..دخل مصطفى بهدوء ثم جلس امامها
شهد بصعوبه: صدقني هتندم
كاد مصطفى ان يقوم ولكن اوقفه صوت شهد: خلاص والله هتكلم مش هستحمل الي حصل دا تاني
مصطفى بحزم : اتكلمي
شهد : قاسم الرفاعي
مصطفى : ماله
شهد: عمل جهاز و حاطط فيه كل حاجه
مصطفى باستغراب:مش فاهم
شهد: كل الناس الي متورطين في الفساد و النصب و الاحتيال و كمان عامل قنابل في كل مركز بوليس في البلد و ناقص يخزنهم في حد
مصطفى بدهشه: قنابل! و ازاي في حد مش فاهم حاجه
شهد: هو عامل جهاز هيحطه فحد انت لازم تخلص عليه علشان انت عرفت و دا خطر عليك صدقني
مصطفى بدهشه: انا مش فاهم حاجه
شهد: انت لازم تقتل قاسم يا مصطفى
مصطفى :انتي بتقولي اي..دا صاحبي
شهد بالم: مراد هيتورط يا مصطفى
مصطفى بصدمه: مراد مالوش دعوه بحاجه
شهد: ماهو علشان يعجزك مش هيخليك تعيش لانك عارف عنه كل حاجه و كان ناقص بس يعرفك الي انا قلته ده علشان يا اما توافق تشتغل معاهم يا اما تتقتل
مصطفى بصدمة: انتي بتقولي اي
شهد : مش قلتلك انا بريئة
مصطفى بصدمة : ازاي ! هما قالولي انك قتلتي..
شهد مقاطعه: ششش هو الي قتله
مصطفى وهو يقوم : انا لازم اقول..
قاطعته شهد: الجهاز كله متعاون معاهم لو قلتلهم دلوقتي هتقصر وقتك
مصطفى و هو يجلس: وقت اي! هو وزير الداخليه عارف!
ضحكت شهد: ده هو اول واحد
مصطفى: اما هما بيتستروا على الناس دي ليه
شهد: لانهم محتاجين money يعزيزي
مصطفى : بيدوهم فلوس علشان يسكتوا؟
شهد بسخريه: انت لسه على نياتك يا مصطفى .. بيشتروهم بيخلوهم عبيد عندهم بيعملوا الاوامر و بس زي ما انت عملت كدا جاتلك اوامر تقبض عليا لاني قتلت مفكرتش تشك فيهم ولو للحظة ما جالكش هاجس ولو لثانية انهم بيخدعوك..وقفوا عقلك تماما عن التفكير..بذمتك واحده بيقولوا انها قتلت قاعده ليه في بيتها و مفيش حراسه! انت ماخدتش بالك من كدا كل الي فدماغك تنفيذ الاوامر و بس طالما فيها تحقيق عدالة..بس يحبيبي دا مش عدالة دا كله علشان الفلووس.. يا اما تشترك معاهم و تسمع الكلام و تاخد الفلوس يا اما تموت زي الي ماتوا
وضع مصطفى يده على راسه اخذ يتذكر كلامها و كلام الذي جاءه ووجد انها محقة
مصطفى باستسلام: عايزاني اعمل ايه
شهد : تنفذ الي هقولك عليه بالحرف!
مصطفى: حاضر
شهد: اول حاجه تقول لمراد على كل حاجه
مصطفى مقاطعا: انا مش عايز اورطه
شهد بحزم: بقولك تنفذ الي بقولك عليه متوقعش رنيم الي معاهم دلوقتي دي هتحب انها تموت
مصطفى بصدمه: بتقولي اي
شهد بسخرية: مش قلتلك هتنفذ الي بقولك عليه!
قام مصطفى فوجد الباب مغلق فقال: افتح يبني الباب
شهد بحزم: مش هيفتحوا الا لما تنفذ الي بقوله
اقترب منها مصطفى ثم شد شعرها: بقولك خليهم يفتحوا
سمع صوت ارتعش له جسده و ترك شعرها و نظر الى الباب الذي فُتِحَ و ظهر منه هاتف اخذ الهاتف ثم اردف بصوت مرتعش: الو
قالت ببكاء: مصطفى ونبي الحقني
مصطفى وجسده يرتعش: حاضر والله هعمل الي هما عايزينه متخافيش يا رنيم
رنيم ببكاء: خد بالك من رنا
مصطفى و دموعه تنهمر: لا اهدي كده ومحدش هيقربلك
قابله صوت غليظ: اعمل الي بتقولك عليه شهد احسنلك
ثم اُغْلِقَ الهاتف نظر للهاتف ثم نظر شهد التي فكت قيودها و تقف امامه
شهد: كلم مراد دلوقتي واحكيله الي حصل كله
مصطفى باستسلام: حاضر
ثم اتصل بمراد و اخبره بكل شيء حتى قال له انهم يختطفون زوجته
مراد بالهاتف: عادي يا صاحبي انا معاك في اي حاجه
مصطفى بحزن: انا اسف والله
مراد : خلاص يا مصطفى انا عارف والله انه غصب عنك
اخذت شهد من مصطفى الهاتف : دلوقتي يا مراد هتدينا بنتك!
مراد بصدمه: انتي بتقولي اي
شهد: بنتك مي
مراد بغضب: انتي بتحلمي
نادت شهد على احدهم ثم قالت : هاتلي المسدس دا يبني
مراد بخوف: انتي هتعملي اي
شهد: ابقى ربي رنا يا مراد
مراد بخوف: لا استني هعمل الي انتو عايزينه
مصطفى من بعيد: مراد لا متدهومش البنت.. انا هحب ان بنتي تبقى متربيه معاك يا مراد مي لا
شهد: ها يا مراد هتختار اي!!
#بريئة
#ياسمين_سامح

بـريئة - مـكـتـمـلـة - يـاسـمـين سـامـححيث تعيش القصص. اكتشف الآن