الفصل الثامن

18 3 0
                                    

رامي: ميرنا..
نظرت لمصدر الصوت و ما ان راته حتى جرت عليه و ضمته بشده و هي تبكي ليست افضل منه حالا فكانت دموعه تنهمر كشلالات هو الاخر يمسح على شعرها و يضمها ليه..دام هذا الوضع كثيرا الى ان وقع نظره على رنيم التي مربوطة بالعديد من الأجهزة فنظر لها بالم فلاحظته ميرنا و قامت بمساعدته على الجلوس على السرير بجانبها نظر لها بالم و اشتياق و حزن ووضع وجهها بين يديه ونظر لملامحها التي يبدو عليها الحزن ..مسح على شعرها ثم قبل جبينها
رامي بصوت مبحوح: ممكن اقعد معاها شويه على راحتنا؟
هز يحيى و ميرنا راسهم ثم خرجوا من الغرفه ونظر رامي اليها مرة اخرى ثم ابتسم وقال: لسه برضو زي م انتي..و بتقوليلي هتخن و هبقى حلوه..بلعكس انتي خسيتي يا حبيبتي..ينفع كده تسيبيني و تنامي..اصحي اقعدي معايا..وحشتيني..انا علفكره فكرتك مش معايا..( اغلق قبضة يده ثم قال بغضب) هما قالولي انك رحتي عنده و سبتيني.. انا معرفش والله..انا كنت بحارب علشانك معرفش انك اصلا هنا كنت سعيت اني اطلع..بس هما احبطوني..عارفين اني عايش علشانك..فرحموني منك (هدأ ثم اردف) مش هتصحي بقا.. هو انا موحشتكيش ولا اي ..يلا علشان نرجع بيتنا و نربي ولادنا..انتي كنتي عايزة تجيبي رنا و مصطفى ..انا مش ناسي..ولا عمري هنسى.. بس يلا بقا اصحي كده علشان نروح..
نظر لها مرة اخرى ثم بدا بالبكاء كطفل لا ترد عليه امه..دخلت ميرنا على بكائه و جلست تهدأه
...........
احدهم بصوت متقطع :ابراهيم باشا..الناس الي ..احنا قبضنا عليه..هربوا..كلهم..وقلبوا..العربية بينا
ضرب ابراهيم يده بالمكتب بقوة ثم القى الهاتف و صرخ: تجيبوهم من تحت الارض!
ثم اخذ دواؤه ببعض الماء ثم نظر الى الاوراق الموجودة امامه ثم ازاح احد الاوراق لتظهر صورة احدهم نظر لها بشر ثم قال: هتقع يا قاسم هتقع!
...........
في مكان مظلم جاف بعيد عن كل ضوضاء المدينة
- هنعمل اي يا باشا.
=متوقع هنعمل اي يا زفت..قلتلك تحط حراسه فكل حته!. رامي هيقولهم على الي شافه
- طب اهدى بس يا باشا و قولي تأمر بإيه؟
= خلص على الظابط الي عرف مكانكوا.. وبعدين..نشوف شغلنا بقا مش معقول ٢٠ سنة مش لاقيين البت!
- يا باشا بس عايز اشوف صوره ليها بس
امسكه من قميصه ثم اردف: انت حمار.. لو كان عندنا صوره ليها كنا جبناها من الاول.. امال انت وظيفتك ايه!
الاخر و هو يعدل من وضعيه قميصه: حاضر يا باشا..
جذبه الاخر مجددا من قميصه: علفكره يا مصعب انا ممكن انهيك زي ما نهيت شهد.. انا مش صعب عليا حاجه فاهم!
مصعب و هو يبتلع ريقه بصعوبه: فاهم
ابعده الاخير ثم اردف: لما نشوف
..........
صوت صفير يملأ الغرفه نظر الجميع للجهاز ثم نظروا لها.. جرت ميرنا سريعا لتحضر الطبيب و سرعان ما اتى و معهم ممرضين و ابعدوا الجميع للخارج و بدؤوا بانعاشها..نعم انعاشها فهي تفقد حياتها الآن و امام الجميع..نظرت ميرنا لرامي ثم قامت بضمه بقوة و هي تبكي و تردد: "متموتيش متموتيش"...سمعوا احد الاطباء وهو يقول : الاولى..(ثم يقوم بانعاشها) التانيه..التالته..الرابعه..الحمد لله
اختفى صوت الصفير و رجعت صوت الدقات مره اخرى حمد الجميع ربهم على ما حدث و ذهب رامي و يحيى ليصليا شكرا لله و بقيت ميرنا بجانب رنيم الى ان دخل عليهم ابراهيم باخبار غير سارة..انتظروا الى ان عاد رامي و يحيى
رامي بثقة: معرفتش تمسكهم صح!
ابراهيم باستغراب: ازاي عرفت
رامي بسخريه: كام ضابط قبلك جم و حاولوا ينقذونا و فشلوا و اتقتلوا ..دورك مش بعيد
ابراهيم بدهشه: لا دا انت تقعد معايا واحده واحده كده تفهمني اي دا
حكى له رامي انه هناك ضباط مارين على تلك المنطقة فشاهدوا المخزن و هجموا عليه ولكن الحراس فاقوهم عددا و قاموا بتعذيبهم ثم قتلهم و ترحيلهم الى مكان اخر
ابراهيم بصدمة: دا اكيد في حد اكبر من قاسم وراهم!
رامي بسخريه: اه في اكبر و انا شفته..
ابراهيم بدهشه : مين!!
رامي بسخريه: مش عارف يعني
ابراهيم: مفيش وقت مين!
رامي : ياسر بيه.. وزير الداخليه
ابراهيم و قد قام: انت بتقول اي!
رامي: اه والله انا كنت بشوفه مع بابا مصطفى الله يرحمه و لما رجعت البيت لقيت ان اسمه ياسر و هو وزير الداخليه
ابراهيم بفزع: انت عارف ده معناه اي!
رامي: لا
ابراهيم بفزع : لازم نمشي من هنا فاسرع وقت
رامي بغضب : امشي و اسيب مراتي
ابراهيم : لا طبعا كلنا لازم نمشي من هنا
رامي:متفهمني ليه
ابراهيم: صاحبي الي انا قلت هجيبه يحرسنا يبقى ابنه! هو الوحيد الي وافق..
يحيى:يلا مستنيين ايه!
رامي: طب و رنيم!
يحيى: متخفش هنجبلها دكتور
رامي : اقصد هنطلع بيها من هنا ازاي
ابراهيم : هشيلها انا وانزل بيها من الشباك
رامي : بس
قاطعه ابراهيم: انت مش هتعرف تمشي و يحيى مش هشيلها بايد واحده و ميرنا مش هتشيلها و تنزل من الشباك و بعدين انا قد ابوها يا بني
اؤمأ له رامي ايجابا ثم كادوا يخرجوا الا ان قاطعهم احدهم قائلا: حمار حمار حمار..كان مفروض تهرب لما سمحت لك الفرصة
ابراهيم و هو يبحث عن سلاحه قاطعه نفس الشخص و هو يمسك بمسدس: بتدور على ده؟ نسيت اتوقع ان الرجاله خدوه منك برا..
رامي : انت عايز اي
الرجل: اختك فين!
رامي بسخريه: هو انتوا كلكوا نفس الغباء..يعني لما تقولي كده انا هقولك..حاجه غريبة والله
الرجل بضحك: لا عجبتني
ثم ابتعد عن الباب و دخل معه اربع رجال مسحلين ثم اقترب من رنيم فكاد رامي ان يتحرك فقاطعه الرجل: تؤتؤتؤ كدا غلط عايز تتحرك تستاذن..علشان متتفجرش بلغلط
رامي بغضب: ابعد عنها احسنلك!
الرجل و هو يجلس بجانب رنيم و يرى الاجهزة الموصلة بها: يا ترى لو شلت ده هيعمل اي؟
رامي بضعف: متشلش حاجه ..
الرجل بضحكة: اي السبع رجال راحوا فين
صمت رامي و كل من فالغرفه لاحظ الرجل بكاء ميرنا فذهب ناحيتها فتحرك يحيى فقام احد الرجل بامساكه و توجيه المسدس نحوه نظر له الرجل ثم قال : الاموره تخصك؟
يحيى وهو يحاول يفلت: اه اختي
الرجل: اي مش خايف من الموت!
يحيى: مبخافش غير من الي خلقني
الرجل : جدع
ثم اقترب من ميرنا و امسك بيدها كاد رامي ان يتكلم ولكنه نظر للارض و تكلم يحيى : ابعد عنها بقولك
الرجل: اسمك اي ي قمر
ظلت ميرنا تبكي فقط ولا ترد فخاول يحيى الافلات من الرجل و لم يهمه المسدس فحرك الرجل الزناد فسكن يحيى وقال: اسمها يمنى العدلي
الرجل و هو ينظر لها : و انتي مقلتيش ليه اسمك
ميرنا بشهقات: و انت مالك بيه
الرجل و هو يمسك يدها بقوه: انتي مين يابت
ميرنا ببكاء: قلتلك انا يمنى..
ترك يدها الرجل ثم ذهب لرامي الذي ينظر لرنيم وقال: اي وحشتك؟
لم يرد رامي فقام الرجل بالاشارة الى رجلان فجاءا و امسكا به و يجبرانه على الوقوف فصرخ رامي من الم رجلاه
الرجل: لما اكلمك ترد عليا
ثم اشار لهما بتركه فسقط و امسك برجله بالم و قال: حاضر
ابراهيم: علفكره يا مروان مش هسيبك بالساهل! انت و ابوك هتتعدموا
ضحك مروان ثم قال: اي مين الي هيتعدم
ثم اطلق النار على قدم ابراهيم فصرخت ميرنا و اغمي عليها و سقط ابراهيم فالارض ممسكا بقدمه
مروان: انا لو عايز اقتلك دلوقتي هقتلك
دخل احد الاطباء و شاهد المنظر فاشار لاحد رجاله و قام باطلاق النار عليه و سقط ميتا
فنظر له رامي و يحيى برهبه فضحك مروان و اشار لرجاله ثم اقترب رجل من رامي و اعطاه مخدر و كذلك يحيى و ميرنا و ابراهيم و اخذوا الجميع و خرجوا من المستشفى ووصلوا الى المكان المظلم الذي ذهبنا له من قبل و قاموا بتقييد الجميع بالكراسي ما عادا رنيم التي كانت بالسرير الخاص بالمستشفى ..نعم فقد سرقوه ايضا 😹🤝 اشار مروان لبعض رجاله برش ماء عليهم فافاق الجميع -عدا رنيم- نظر رامي اليه و الشر يعتلي وجهه فضحك مروان ثم اقترب منه و رفع وجهه اليه
مروان بسخريه: ياختي كميلة انتي غضبانة
حرك رامي راسه من يدي مروان ثم اردف: بس يعيل
مروان بصراخ: احترم نفسك (اعتدل في لهجته ثم اردف) متختبرش صبري انا مش زي بابا يا رامي و اديك شفتني فالمستشفى ميهمنيش اي حد الي بعوزه باخده
سمعوا انين يعرفوه جميع فنظروا لها وجدوها تستفيق فنظر لها رامي بحنان ثم اردف: رنيم انا هنا
نظرت الى مصدر الصوت بوهن و ابتسمت قائلة بصوت مبحوح: قلبي.كان.حاسس.
رامي بحزن: بس اسكتيي صوتك..
مروان بضحك: القعدة احلوت يشباب
نظر له رامي برجاء فضحك مروان ثم اقترب من رنيم و امسك يدها دون ادنى مقاومة منها نظرت له بوهن منتظرة ان يعرف عن نفسه او ان يقول شيئا ولكنه لم يقل فقط حرك يده الاخرى ووضعها على عنقها و ضغط عليهاو نظر لها فوجدها تغمض عينها مره اخرى وهوت يدها من يده
رامي بخوف: انت عملت فيها اي
مروان بهدوء: عايزها تنام شويه..
رامي بخوف: و دا هياثر عليها؟
مروان بهدوء: لا بس مش هتقوم غير لما انا افوقها
رامي بغضب: انت بتلوي دراعي يعني
مروان بهدوء: اه..علشان لو حد فيكو قتلني مش هيعرف حد يصحيها غيري
ابراهيم بالم: اتوقع انك عارف اني ممكن اصحيها!
مروان بهدوء: ايوه بس حركة طعنه الحلق ليها قوى ي ابراهيم و بحالتك دي قوتك مش هتضاهي نفس القوة و ممكن تاذيها..
ابراهيم بالم: الا لو هي عندها مقاومة يا مروان
مروان بابتسامه: علشان كده اخترت رنيم لانها دلوقتي اضعف ما يمكن!
#بريئة
#ياسمين_سامح

بـريئة - مـكـتـمـلـة - يـاسـمـين سـامـححيث تعيش القصص. اكتشف الآن