لم يستطيع عقلي التوقف عن التفكير في حديثه طوال الليل واسترجع جملته " لن اترك امرأه مازالت علي ذمتي " ، ماذا يقصد ، هل طلقني طارق ام ماذا ، سأجن " انا غبيه لماذا لم اسأله و هربت من أمامه كالبلهاء " .
لقد فررت مسرعه بعد أن بحلقت بعيني إليه لمده ، لا استطيع تصديق ما يقوله فمه ، ولكني سأواجهه اليوم ، فالشخص الطبيعي يسأل ويجد اجابه ولكن بعد رد فعلي اصبحت اظن انني لست شخصا طبيعيا .عندما آراه سأواجهه اول شئ وأساله عن مقصده ، هل يقول ذلك ليلعب بمشاعري ام يقصد إنني دميته يحركها متي يشاء ام ما يقوله حقيقي إنني ما زلت زوجته .
ولكن ما زاد قلقي هو تفكيري بأنه يريد الانتقام مني ومما فعلت في الماضي ، فمجرد التفكير في ذلك ارعبني .
فإذا كان هدفه الانتقام فإنه نجح في جعلي مذلوله أمامه ، فلا يمضي يوم دون أن يذكرني بهذه الحادثه فيحرق ضميري ويعذب روحي ، وما ادراكم بعذاب الروح ، فقد تذوقته سبع سنوات ولازلت .." هل استيقظتي رحيق ، الفطار اصبح جاهز "
" نعم أمي انا قادمه"نزلت الي الدور السفلي وقفت وهله لانظر إليه ، انتظر رده فعله الان ولكن وجدته يتناول الطعام ، لم ينظر إلي بتاتا ولم يعيرني اي اهتمام
" تعالي رحيق ، لماذا مازلتي واقفه كالصنم "
" لا يوجد شيء انا قادمه امي "تناولنا فطارنا في صمت تام وعندما انتهينا قالت امي " حسنا طارق انا ورحيق سوف نذهب معا بسيارتي وانت اذهب بسيارتك "
" ولكن اريد ان اتحدث معك في موضوع "
"ما هو طارق "
" هل منعتي رحيق من الذهاب للعمل "
" لا هي من قررت ان تترك العمل ،ولكن صحيح لماذا تركتي العمل رحيق "
" لا يوجد سبب امي لقد مللت"
" ولكنك كنت سعيده للغايه عندما اخبرتك انك ستعملين في شركه ابن خالك حسن "
" كنت اعتقد انني ساكون سعيده " ثم نظرت اليه قائله " ولكنني لا اعتقد ذلك ".......
عندما وصلنا انا وامي الي منزلي جاءت هند لتعانقني " لقد اشتقت اليكي "
" من يراكم يظن أنها سافرت الي باريس وتركتك " قالها فايز ضاحكا
تركتني هند لتنظر الي أخاها قائلا " اذا ذهبت الي باريس لن احتاج لعناقها لاانني بالتأكيد سأكون داخل حقائبها "
" حسنا يا رفاق ، انا حقا ليس معي حتي ثمن تذكره باريس "ضحكنا جميعا ثم توجهنا نحو الصالون لاجد السفرة بها مأكولاتي البحريه المفضله
" لا تقولوا أن هذه سفرتنا "
" انها بالفعل سفرتنا رحيق ولكن انا سوف اعلن افلاسي للجميع الان "
" لقد اشتهيت هيا لنأكل " قالتها أمي التي تشتهي المأكولات البحريه مثلي تماما" اين جدتي فايز "
" نائمه ، لم تجد رحيق الزهور الخاصه بها "
" هل هذا الرد غيره علي جدتي هند "
" ابدا رحيق " قالتها وهي تغرس الشوكه بكامل قوتها فوق طبق السلطعون .
أنت تقرأ
رحيق طارق
Romanceذنب كبير في سن صغير ، لم يكن نتيجته خساره لحبيب القلب فقط ولكن حياتها بأكملها . ظلت أسيرة ندمها وحزنها ، بل لو كان للندم لسان لنطق باسمها "رحيق " . و بين ذنبها وحبها .. يشاء القدر أن يكتب روايه آخري ♥️