يُغار

101 1 1
                                    

" لقد تعبت عيناي ، هلا تكفين من ذهابك وايابك هكذا " قالها سيف مبتسما
" هلا تصمت سيف فأنت من وضعني في هذا الموقف المحرج ، لم أنال غير لدغتك و أحراج طارق لي "
انفجر سيف ضحك ثم جلس اعلي المكتب " عندما تتعصبين يا رحيق الزهور تصبحين شخصا اكثر طفوليه "
نظرت باستغراب " طفوليه !! انا اهنت بطريقه بشعة سيف ألم تري وهو يقول عذرا لا أصافح النساء " قالتها بطراز كوميدي جدا ملئ بالسخريه
" لا تسردي لي هذا الموقف فأنا بالفعل من مشاهديه واستمتعت كثيرا ، كان مثل لقاء العمالقه " قالها وهو ينفجر ضحكا
لقد استشيط غضبا من كلام سيف "حسنا سأريك لقاء العمالقه هذا "

فتحت باب المكتب هرولت نحو مكتب طارق لم تكن المسافة بعيدة ، تعديت حدودي وفتحت باب مكتبه دون طرقه وأغلقت الباب خلقي
كان بين أوراقه منشغلا ، عندما رآني ترك كل شئ ونظر إلي بعدم اهتمام
" اخرجي "
قلت بعناد " لن اخرج "
لم يجيب ولكنه التقط ورقه وظل منشغلا ولم يبالي بي ، مرت عده دقائق ظللت واقفه مكاني لم اتحرك كانت تعجبني رؤيته هكذا وهو يعمل ، ظللت انظر اليه إلي أن افقت علي صوته .
" اعطي هذه الأوراق لسيف وسوف أخبره أن يخصم من راتبك نظرا لقله احترامك وتعديك لحدودك "
" لن يفعل سيف بالتأكيد. شيئا هكذا "
قال وهو ينهض من كرسيه ، يمشي ببطئ ليصبح مواجها لي تماما ، وضع يده في جيبه ثم سرد جملته ببطئ شديد .
" ما . الذي . يجعلك . متأكده "
تقرب مني أكثر فأكثر حتي أصبحت اشعر بأنفاسه الدافئه تلامسني " أم أن لرحيق الزهور لها دور في أغوائه لتنال وظيفه سكرتيرة لشركه كبيرة مثل تلك دون مقابل "
حملقت فيه ، اغواء ، اي اغواء ؟ ماذا يقول ؟ هل يعتقد إنني أقوم باغواء سيف . وماذا سمعت الآن ، انها المرة الأولي التي يقول لي فيها رحيق الزهور ، أنه بالتأكيد يسخر مني ومن منادة سيف لي .

" كيف جعلت فمك ينطق بشئ قبيح الي هذا الحد "
" اظن انك فعلتي ماهو أقبح "
إنه يذكرني باجهاض طفلي ، لا تفعل ذلك الان ، لقد تغيرت كثيرا لقد ندمت علي فعلتي طوال هذه السنين ، ما هذه الانكسارات المتتالية يا طارق .

لم استطيع الرد نظرت إلي الارض ، تكاد عيني أن تنهمر بالدموع ، أنه ليس لقاء العمالقه كما كنت اعتقد ، بل لقاء أسد وفريسته . فطارق استطاع ان يجعلني علي حافة هاويه بكلامه هذا الذي مثل الطعنات المتكررة .

أخدت من يده الورق واستدرت لفتح الباب ولكنه أغلقه نظرت له ، ماذا يريد أن يفعل أنه قريب بل اقرب من القرب ، وضع يده فوق رأسي ليميل علي ، أصبح قريب مني للغايه ، يحيط بي من كافه الاتجاهات ، ألا يخاف الله ؟ ولكني أخافه . قبل ان اذهب بعيدا قال بصوت خافت بطريقه اخافتني للغايه " إياك أن ترتدي هذه البلوزة مرة آخري " .

استطعت أن افر من فك الاسد ذهبت الي غرفة سيف ركضا وكأنني في سباق تقاطعت انفاسي ، اتنفس سريعا شهيقي وزفيري يخرجان معاً
قال سيف بقلق " ماذا بكِ يا رحيق الزهور "
" لا شئ ، لقد تغير طارق كثيرا ، ماذا بي وماذا في بلوزتي "
ابتسم سيف بلؤم " هل علق طارق علي بلوزتك "
" نعم لقد هددني ومنعني من ارتدائها مرة آخري "
قابل سيف كلامي بضحك مستمر ولم يستطيع التوقف حتي زاد استفزازي
" لما كل هذا الضحك ، هل اخبرتك بفكاهه "
" لا شئ رحيق "

رحيق طارق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن