استيقظت من النوم في تمام الساعه العاشرة وجدت نفسي نائمه بنفس ملابس سهرة تلك الليله المشئومة ، لم أتذكر شئ سوي انني هرولت مسرعه عابرة جميع من في القاعه .
استبدلت ملابسي ب بيجامه خفيفه توضأت ولبست لباس الصلاه وأديت صلاه الصبح فلم أستطيع أن استيقظ لأداء صلاه الفجر كعادتي .
ظللت علي سجادة الصلاه ادعو الله ان ينسيني ذلك الشخص الذي تمنيت لقائه يوما بعد أن تركني ، ولكن اليوم أنا أراه يعقد خطوبته علي هذه الحرباء المتلونة !!نزلت الي الدور السفلي وجلست في السفرة مع باقيه أفراد عائلتي وجدت خالي حسن وزوجته فريدة وابنه سيف البالغ من العمر ثلاثون والتؤامان فرحة وسجدة البالغان سبعه اعوام
" كيف توافق عائله هيثم علي عقد خطوبه شيماء و طارق ؟ "قالت الجدة بتنهد " وما دخلنا بهذا يا ايمان فقد انتهي موضوعه مع ابنتك . دعيه يختار ما يشاء ".
" كيف أدعه يا أمي فأنه ترك ابنتي ورحل عن البلاد بدون مبرر أو سبب وجاء الان ليخطب الفتاة الملائمه له في العائله ، كان يجب علي أبيه هيثم ردعه قبل موافقته "
قاطعهما خالي حسن " وأنا أيضاً لم اتوقع هذا التصرف منه فدائما هيثم كان يحب محمد أخيه وأولاد أخيه كثيرا "
قاطع سيف حديثهم قائلا " يجب أن نرحب بعودته بدلا من التحدث عنه هكذا "
لقد لاحظت أنهم تمادوا كثيرا في حديثهم ، لقد اختنقت ، أشعر أن الطعام لا يمر عبر حلقي ، أشعر وكأنني في عالم ثاني حيث لا هواء فلم اشعر بنفسي غير وأنا ناهضه من مجلسي صاعدة الي غرفتي تاركة هذه الحرب الكلاميه ورائي .
تكورت علي سريري حاضنه وسادتي اتنهد ، أبكي ، أحترق ، لماذا يا طارق ؟ لماذا فعلت بي هذا ؟ لقد تعجلت كثيرا .دخلت علي أمي جلست بجانبي جذبتني نحو حضنها ، ثم قالت لي لقد تحدثت مع عمك هيثم علي الهاتف لقد قال إن طارق عاد من سفره منذ اسبوع وهو من طلب هذه الخطبه ، حاول منعه عدة مرات ولكنه رفض قائلا أنه يحب شيماء .
" حسنا " هذا ما استطاع لساني النطق به
تنهدت أمي حزينه ثم قالت " سأتركك قليلا لتهدأي ولكن كان علي اخبارك بهذا حتي تعلمي حقيقه طارق "خرجت أمي وتركتني نظرت حولي وعيني ممتلئه بالدموع فلم أجد غير هذا الفستان علي جانب السرير أصبح بلا فائده الان ، التقطت الفستان من الأرض تلمسته ، ارتديته مرة أخري ، نظرت إلي نفسي في المرأة نظرة طويله .
استعدت فيها احداث منذ اثنا عشر عاما ، تلك الطفله ذات الخمس عشر عاما 15 التي قررت جدتها فيروز نيابه عنها بالموافقه علي الزواج من ابنة عمها طارق البالغ من العمر خمسة وعشرون .
لماذا لا أوافق وانا تربيت معه ونشأت طفولتي معه ولكني كنت طفله بلهاء أقصي طموحها في هذه الحياة أن يقدم لي احد بعضا من الحلوي وقد كان طارق يفعل هذا يوميا ويرعاني ويسعي ألي رضاي دائما .
فأنا قد افرح لعروس لعبه اكثر من ان اصبح انا تلك العروس .
أنت تقرأ
رحيق طارق
Romanceذنب كبير في سن صغير ، لم يكن نتيجته خساره لحبيب القلب فقط ولكن حياتها بأكملها . ظلت أسيرة ندمها وحزنها ، بل لو كان للندم لسان لنطق باسمها "رحيق " . و بين ذنبها وحبها .. يشاء القدر أن يكتب روايه آخري ♥️