تابع ( فهم خاطئ )

84 3 0
                                    

لم يعقب طارق بشئ اخذ طبق السلطه فقط وذهب ثم ذهبت خلفه وتابعنا قاسم .
كان يتبادل الجميع الفكاهه ويمزحون معا ، لقد أحبت العائله قاسم كثيرا وأعجبت بحس فكاهته .
حينما كنت انظر إلي طارق بين الحين والآخر رأيته هادئا إلي أن انتهينا من تناول الغداء .

قبل ذهابهم أكد علينا طارق علي حفلة الغد ولكن قبل أن يذهب مال برأسه نحو أذني فهمس " الانحراف لا يليق بكِ "
رفعت رأسي واردت أن ابرر موقفي مع قاسم ، أنه فهم خاطئ تماما ، ولكنه ذهب ولم يعطني فرصتي ، لماذا الجميع يسوء الظن بي سابقا شيماء والان طارق ؟

ظللت في غرفتي طوال اليوم غاضبه من طارق ، انه أصبح فظ للغايه فبالامس قال لقاسم إنه زوجي السابق وكأنه يهنني .ولكن زاد من الأمر حينما اجاب عليه قاسم " كما قلت السابق "
" لماذا تريد التقرب منها ؟ "
" اريد التعارف فقط طارق لما تكبر من الحوار "
اجاب بسخريه " امم تتعارفوا ، حسنا فلتتعارفوا امامي ، احب أن أسمع زوجتي كيف تتعامل مع الغرباء "

قلت غاضبه " لست زوجتك "
" وهذا لا يقلل مني "

رفعت من صوتي " هل يشرفك إلي هذه الدرجه ؟ "

" انتي ادري  بهذه المعلومه رحيق "

ملأت عيني بالدموع والتي سقط بعضا منها رغم كتماني لها " لن اسامحك ابدا علي ما قولته اليوم ، انت حقا وغد "

أنه يلمح الي اجهاضي لطفلي حتي الآن ولكن ما اغضبني حقا انه يذكر مثل هذا الشئ القبيح أمام قاسم ، اريد ان اهرب من هذه الأفكار البغيضه فرفعت الغطاء الخفيف علي وجهي حتي استطعت النوم .

..................

في اليوم التالي كان الجميع متلهف من أجل حفله طارق ، أما عني فكنت غير مهتمه اطلاقا ، فأنا لا احب هذه الأجواء ولا احب معايشتها
بعد الغداء ذهبت للاستحمام ثم بحثت في الدولاب فلم اجد شيئا مناسبا لهذه الحفله ، انا كالعاده لا اهتم بالمناسبات ولا افكر فيما أرتديه فيها .

ارتديت فستان صيفي لونه ازرق وعليه ورود صغيرة صفراء يبدو أنه ليس مناسبا للاحتفال ولكني لم اهتم ثم ارتديت حجابي اللون الاصفر والذي ابرز من بياض بشرتي كثيرا ، لم اضع اي مستحضرات تجميل غير الكحل الذي يحدد عيناي ويحسن من رسمتهما .

نزلت الي الاسفل كان الجميع ينظر إلي باستغراب ، تعجبوا من هذه الملابس التي ارتديها .

" رحيق هل تذهبين للتسوق ام لحفله عملك "
" لن استبدل ملابسي امي هيا لنذهب "

بعد أن وصلت إلي الحفله كان هند في قمه الانبهار ، اعجبتها أجواء الموسيقي والرقص كثيرا ، معظم الموجودين لا يرتدون الحجاب و يرقصون علي أنواع الموسيقي المختلفه ، فقامت هند بتقليدهم ولم تمنعها امي لصغر سنها .

أما انا لم تعجبني هذه الأجواء فذهبت الي الحديقه الخارجيه ، كانت مضيئه بسبب الانوار الكثيفه بها ، ظللت اتمشي بها الي أن تفاجأت بقاسم امامي في احدي خطواتي .

لقد انتفضت عندما رأيته علي حين غفله .
قال مبتسما " هل تخافين مني ؟ "
في الحقيقه لم اكن أريد التحدث معه قلت لكي اقطع معه الكلام " انا ذاهبه الي امي "
" وانا ايضا سأذهب معك "
" ولكن امي ستستغرب كثيرا حينما ترانا معا ، سأذهب اولا "
" لن تستغرب بعد ما سأقوله لها "
" ماذا ستقول ؟ "

" انها مفأجأتي لكي رحيق "

تعجبت من هذا الرد واي مفاجأه الان ؟ فحياتي في هذه الفتره أصبحت مليئه بالمفاجأت .
ذهبنا معا الي امي كانت جميع العائله يجلسون معا في أواخر الصاله ، رأيت طارق بجانبه شيماء ، خالي حسن وعائلته من ضمنهم سيف الذي فرح ورحب بي كثيرا عند رؤيتي .

رحبت بهم جميعا ثم جلست بجانب امي والتي علقت " قاسم يتقرب منك كثيرا "
" لا قال سيخبرك بشئ "
" ما هو ؟ "
" لا اعلم قال إنها مفاجأه " لم تجيب بشئ بل رفعت حاجبها ثم صمتت

بعد حوالي نصف ساعه قرر قاسم التحدث ولكنه لم يخاطب امي سرا بل علن امام الجميع  و بصوت مسموع أمامهم .

" لن أدور بالكلام سأقول لك مباشرة ، انا معجب بابنتك و اريد ان اتزوجها "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 18, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رحيق طارق  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن