ظللت أسبوعا كاملا اعمل جاهده في تالينت لم تسنح لي الفرصه أن أري طارق لأن سيف اعطاني عمل مهم وهو أن اجهز ملف يجمع مجموعه من العارضات في هذا الاسبوع .
" هل جهزت ملف العارضات "
" نعم سيف "
" احضريه في غرفه الاجتماع الان "
" حسنا "دخلت غرفه الاجتماعات ، وجدت جميع العاملين جالسين ، طارق وسيف في المقدمه ثم الباقي .
انا من سيتحدث الان ويعرض صور العارضات في الشاشه ويتحدث عن انجازاتهم السابقه ، بالتأكيد سيعجبهم وسأبلي حسنا فلقد بذلت جهدا كثيرا .
سرت بتمهل إلي أن وقفت أمامهم منتظرين العرض .بعد الانتهاء الجميع في حاله ذهول ، هل اعجبتهم إلي هذه الدرجه .
سيف انهال ضاحكا في البدايه ثم اتبعه باقي العاملين بالضحك ، نظرت إلي طارق وجدته يكتم ابتسامته .
ظل الجميع عده دقائق في هستريا ضحك وانا اقف بينهم كالبلهاء ، صرخت عاليا " ما الامر؟ "
قال سيف بصعوبه من كثرة الضحك " لقد كانت مزحه رائعه والان ارينا العرض الحقيقي "
" انت مستفز سيف "
نظر سيف إلي طارق قائلا " الاموات سيكونوا عارضات "
رد إليه سيف المزحه " ستكون صاله العرض في المقبرة "
ضرب الاثنين كفهم ثم استمروا في الضحك .
" الشكر لكي رحيق الزهور لقد جعلتينا جميعا في هستريا الضحك "
نظرت الي سيف بغضب قائله " مغيظ " ثم ذهبت من هذا المؤتمر .خرجت من صاله العرض وركبت المصعد وقبل أن ينغلق أوقف انغلاقه طارق بيده ثم صعد معي .
لقد ظل صامتا لم يعقب بشئ ، ولكن يكفي سأتحدث الان
" ماذا يوجد في عرضي ؟ هل كتمتم ضحك سنوات لتخرجوه منذ قليل "
نظر إلي قائلا " ألم تفهمي ؟ انتي تعرضي عارضات لفتيات توفوا منذ سنوات "
نظرت اليه صادمه قائله " م_________ماذا ؟ "
ضحك طارق قليلا ثم عقب بابتسامة " رحيق لا تفعلي اشياء تضحكني لانه لابد ان اغضب عليكي ولكن يحدث العكس "تنفست بارتياح ، أنه ليس غاضب رغم ما فعلته منذ قليل ، ابتسمت له فظهرت غمازتي علي خدي الأيمن " حقا لست غاضب ؟ "
رفع يده ثم لامس غمازتي ليقول " هذه لها خاصيه مميزة فكلما رأيتها زال غضبي "
لمساته قشعرت بدني وكلامه المريح أثر بي لدرجه انني زدت من ابتسامتي .
ولكنه لم يرفع يده عن غمازتي بل تمادي و رفع صباعه فوقها ليلمس خدي ويحسس عليه بخفه . نظرت اليه علي أثر لمساته لتتلاقي أعيننا ويزيل حاجز الغموض ، تذكرت قوله " مازلتي علي ذمتي رحيق "
فتحت فمه لاسأله ولكن افتتح باب المصعد وسرعان ما أزاح يده عن وجهي حينما رأينا سيف أمامنا والذي سأل بسخريه " ماذا تفعلان ؟ "
نظرت اليه بطفوليه، لقد توترت كثيرا بعد أن رآنا هكذا .
" المصعد تعطل سيف وكنت لا استطيع التنفس بينما طارق ...... "
لم اكمل كذبتي حتي قاطعني طارق قائلا بغضب " حقا لقد جئت في الوقت المناسب يا شريكي " ثم نزل من المصعد وذهب لوجهته
.
" يدك لا تصافح النساء ، ولكن تداعب وجههم فقط " قالها سيف بصوت عالي لكي يسمعها طارق علي مسافه من المصعد والذي بدوره نظر إلي سيف وغمز بعينيه ثم ابتسم ابتسامة يفهمها الرجال فقط ، وكأنهم يتحدثون لغه الجسد الان .
أنت تقرأ
رحيق طارق
Storie d'amoreذنب كبير في سن صغير ، لم يكن نتيجته خساره لحبيب القلب فقط ولكن حياتها بأكملها . ظلت أسيرة ندمها وحزنها ، بل لو كان للندم لسان لنطق باسمها "رحيق " . و بين ذنبها وحبها .. يشاء القدر أن يكتب روايه آخري ♥️