المقدمة

2.6K 38 2
                                    

المقدمة


هل اكتفيت عندما ارتويت ؟؟

آيا قلب الصخر وقد قتلت

قطرة قطرة قد نزفت

كبريائي .. شموخي حتى سقطت

بالله يا قلب لِمَ لم تتوقف عن النبضات

ألم تدرك كم تؤلمني الدقات

فالنيران قد استعرت صارخات

دُكت حصون الحرائر الشريفات

كان العشق البائد أروع الوصفات

فالحب ضاع وصار من المفاوضات

لم يعد الداء والمداويات

قطرة قطرة هذي دمي النازفات

سألعن من اليوم جميع العاشقات

حتى تجف أوراق شجرة السموات

وتسقط وُرقي صفرٌ ذابلات

أو أقف حتى الموات

تحت سنابك القسوة الرابضات

*****************

دوما الأنثي من يقدم التضحيات..تتم بها التفاوضات في مجتمعات لا تعترف بكينونتها ..التى كفلها لها الله وإنما تعامل كمتاع أو مجرد شيء من أشياء ..

في كافة المستويات الإجتماعية في وجاهة الثراء أو داخل تراب الفقر هي شيء فقط شيء..

تتحمل عن الذكر كل التبعات ..لا يهم من هو الرجل إنما يكفي أنها تمت له بصلة قرابة أب.. أخ ..حتى لو كان ينتمي لسابع جد.

ملكت النعومة وتظهر القوة لتثبت أنها حفيدة إيف ..حواء ملكة الكون حازت بالجمال وتزينت بالدهاء داخل النعومة ..

"ماذا جاء بك الآن !!" .

اجابته متجاهلة سؤاله وكأنه لم يخرج من بين شفتيه:"اتعلم من أنا ".

حرك رأسه بنعم وأضاف :"أنتِ ملك ..هدية " .

ضحكت بقهقة حادة بينما ألم ينام بين أهدابها التى سرعان ما اسدلتها لتحجز وجعها عنه كما اعتادت معلقة "أنت لا تعرف من أنا !!" .

بين أناملها تمسك بلورة زجاجية داخلها عروس من زجاج الأوبال ترتدي ثوب زفاف مزركش رائع..يعرفها جيداً.. أدارت مفتاحها الخلفي فدارات بتناغم مع موسيقى الزفاف .

تمتمت بحزن :"كنت أعشق تسميتك لي ياعروس الأوبال ..حتى كرهت دوري بالحياة عروس الأوبال ..انا عروس أوبال لشخص لم اريده ".

قبضت على البلورة ومالت لتدفع بها على المنضدة الرخامية تدقها حتى تهشمت وخدشت اصابعها لتقطر دمائها بلون احمر قاني يتعارض مع الأوبال الأبيض.. همست من بين اسنانها :"كان لابد أن أنزف لأستعيد هويتي " .

عروس الأوبال [الجزء الثاني من سلسلة فراء ناعم ][معدلة&كاملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن