الفصل الأول
ضعيفة منذ وضعتها أمها .. يقوم الجميع بكل الشرور وتنسب إليها هي فقط.. أتلوم أهلها بوفاتهم .. أم تلوم من كان عليه عاتق حمايتها فلم يفعل ..
أنه ضعفها هو السبب فيما وصلت إليه .. ظلت تنطق بنعم .. نعم حتى هلكت وهلكت روحها .. همست له بكل هوان تحمله داخل قلبها .. تدرك في دقيقة ما لا يدركه رجلها في حياته كلها:" إياد أرحم ضعفي.. أنت لا تعلم ".
كانت كمن يلقي نكتة تستوجب الضحك لدرجة الاستلقاء .. اتند بظهره على الحاجز الامامي للفراش المتغضن .. ثم بدأت موجته الحارقة من الضحك الصاخب كهستيريا عاشها معها .. توقف بغتة وعيناه تتوقف داخلها عبرة شموخ وكبرياء جريح .. يحمل ندوب صريع مطعون في قلبه :" لا تعاودي هزوك ملك .. متى كنت ضعيفة عندما تلاعبت بالجميع .. أنت الوحيدة التي تلاعبت بعائلة الأشهب كاملة .. حتى اقتنصتي منهم كل ما يملكون .. بواسطة أطفال لقطاء ليسوا سوى حثالة المعامل".
فتحت شفتيها في ترجي يائس ..أن يمنحها الفرصة .. لكنه لم يمنحها سوى رفعة من حاجبيه .. ثم رفع العصا يشير بها بكل ما يملك من غضب :" لا تطلبي المحال .. كنت عروس أوبال .. رقصتي على كل الأطراف .. لن تعاودي الرقص إلا بأمري أنا ".لم يترك لها سوى المزيد من الألم فوضع السيف بينهما في صخرة الواجب وما عليها سوى سحبه لتقتل
باق الأمل الذي جلبها له في هذا الوقت من الليل فقد قارب الفجر على البلوج.. هل مايحدث بينهما حقاً أم أنه محض خيال ..لا بل هو يتعمد إيلامها فقط .. نظرت إليه تبحث عن بقايا الطفولة التى جمعتهما أو الصبا مراهقتها الهائمة به .. لم تجد سوى الرغبة القاسية هى ماتكومت داخل تجويفي جمجمته تنظر لها برغبة مشرحة لذاتها لأول مرة ترى نفسها عارية أمامه قتلت قسوته دفئها فبدأت تعيد غرس أنصال لقلبه فلم تجرحه بل كانت هى الدامية جروحها : " ولكنك متخم الليلة "
لوحت بأصابع لم تقدر أن تكمل ارتفاعها للسرير الذي يدلي باعترافه عن ساعات شهوانية جامحة .
ضحكته الهازئة نالت منها : " ربما كانت هذه الرخيصة هى وجبة المقبلات فاتحة الشهية لتكون من هى أشد رخصاً وجبتي الرئيسية "
أغمضت عينيها تدفن كل وجعها داخلها .. كانت تتوقع هذا منه وتدرك أنه ينظر إليها بهذه الطريقة منذ ست أعوام مضت كعقود بطيئة من دونه أتت أوقات الحصاد ليفرغ كل شروره وقسوته داخلها حتى تستطيع أن تجد آدميته بين أوحال الماضي التى تراكمت مسببة عفونة داخلهما يجب أن تتحمل كل ما يأتي منه إن كانت تريده أن يعود لها وللحياة التى تركها خارج إطار معرفته ..
لم يصدق أسماعه وصوتها الواهن الموافق على مطالبه .. تلك المطالبة التى قتلتها برفضها منذ أعوام وغادرته وتركته وحيداً يتلظى بنيران أكلته وتركت رجولته رماداً بارداً تخفي داخلها جمرات لا تحتاج سوى نفخة نفس واحد من بين ثنايا شفتيها المطبقتين حالياً لتشعل الوحش المتأجج داخله .. لم يجد غير احتقاره لها يزداد رافقه إشفاقه عليها يا الله كيف يجتمع داخله الحب والحقد بذات الدرجة ؟!! ..لماذا هو معها دائما بمفترق طرق .. صرخ بذاته :

أنت تقرأ
عروس الأوبال [الجزء الثاني من سلسلة فراء ناعم ][معدلة&كاملة]
Roman d'amourبين أناملها، تمسك بلورة زجاجية داخلها عروس من زجاج الأوبال ترتدي ثوب زفاف مزركش رائع... أدارت مفتاحها الخلفي فدارت بتناغم مع موسيقى الزفاف. "أتعلم، كنتُ أعشق تسميتك لي... عروس الأوبال! حتى كرهت دوري بالحياة... أنا عروس أوبال لشخص لم أرغب به!" قبضت ع...