إبراهيم نصر بيحكي وبيقول كنت قاعد مستني أحمد زكي في مكان ما بسيط كده بشرب شاي .. جه في ميعاده ولقيته بيقولي هروح أستلم جايزتي عن فيلم أنا لا أكذب ولكني أتجمل في السريع كده وارجع بسرعة خليك قاعد
بيقول راح وجه متأخرش وراجع بتاكسي ومطلع إيده من التاكسي وعمال يقولي الجايزة اهي .. وكأنه بيقولي هي دي بقى البتاعة اللي الكل بيجري عليها .. هو ميكنش بيهمه الجوايز لدرجة إنه نسي شهادة التقدير في التاكسي والسواق قعد يقوله الورقة يا أستاذ نسيت الورقة
المهم .. قالي أنا جعان تعالى أنا عازمك على كباب وكفتة .. ولأنه كان راجل بسيط جدا رحنا لمحل كده هو كان بيحبه كانت قعدته على الرصيف .. بدأ يتحطلنا الأكل .. وعلى ريحة الأكل إتجمع كلاب الشارع .. كلب ورا كلب ورا كلب .. أول ما صاحب المحل شاف المنظر جري ناحية الكلاب ومسك كلب وقعد يضرب فيه برجله .. أحمد زكي قام وراح حايشه ومنعه ومزعقله وقاله إنت بتضربه ليه .. جعان يا أخي ذنبه إيه .. إرحم يا أخي .. وراح قايله خش هاتله كيلو كباب وكفتة واعمله هنا على الرصيف سرفيس كامل وشوكة وسكينة وسلطات وكل حاجة كإنك بتنزل لزبون
بيقول وفعلا الراجل دخل وجاب الكباب والكفتة .. وفرش للكلب على الأرض ..وكل شوية أحمد زكي ينده عليه ويقوله هاتله سلطة .. هاتله مخلل .. هاتله عيش .. وكأنه عاوز يبسطه وينسيه تعب الضرب والأهانة
بيقول الغريب إن الكلب كان بياكل وهو خايف وعمال يبص وراه .. لانه اتعود ان مفيش لقمة بتيجي سالكة كده .. راح أحمد زكي باصصلي وقايلي : شوف خايف ازاي حتى والأكل جايله مخصوص مش سرقة .. صعب انك تخلي حد يطمن بعد ما عاش طول حياته في خطر .. اللي بينكسر مننا وبيتخان مبيصدقش ان ممكن حد يحافظ عليه تاني .. وبيعيش حياته بيتلفت وراه كده .. لو الناس تعرف الأذى اللي بتسببه للحيوانات والبشر هيعرفوا انه مبيتنسيش مهما طال الزمن وهنعيش مروشيين بسببهم