البارت السادس : والله ان بعض الصدف حياه

797 17 7
                                    

استيقظت في اليوم التالي ارتديت ملابسي ، صففت شعري ، ايقظت ساره التي كانت تنام بجانبي وخرجت على امل ان اجد فاطمه وعفرا ينتظرنني في غرفة المعيشه او انهن يرتدين ملابسهن ، ولكنني عندما خرجت لم يكنن استيقظن من النوم حتى ، ايقظتهن وذهبت انتظرهن في غرفة المعيشه ، خرجت ساره من الغرفه ببيجامتها

ساره : شييخوهه

شيخه : لبيه

ساره : بتمين يالسه تتريينا هنيه ؟ اقل شي يبالنا ساعتين

شيخه : يا الله يعلكن العافيه ، بنزل اللوبي عيل ، بصور الديكور و بجوف الخلق

ساره : زين عيل

نزلت الى اللوبي وجلست على الاريكه ، كنت أتسلى بمشاهدة أكسبلور انستا ، ستوري سناب ، تغريدات البعض في تويتر ، سمعت صوت المصعد رفعت رأسي لأرى هل صديقاتي سيخرجن من المصعد هذه المره ام انهم مجرد نزلاء و موظفين ، للأسف لم يكنن صديقاتي هذه المرة ايضا ، ولم يكونوا مجرد نزلاء وموظفين ، لم أستطع تصديق نفسي في ذلك الوقت ، قلت في نفسي : أأحببته لدرجة أن تتخيليه يخرج من المصعد في نفس الفندق الذي تقطنين فيه ؟ لكن سرعان ما استوعبت ان ما رأيته لم يكن خيالا ، كان حارب حقا و قادم الي ، متجها نحوي ، توترت كثيرا وارتبكت ولكن في اللحظة الاخيره تظاهرت بالهدوء والبرود ، وقف أمامي مبتسما ابتسامه خفيفه عينه في عيني ، وضعت هاتفي جانبا ، نهضت من الاريكة ووقفت أمامه وأنا أرى عينيه ، أي جمال هذا يا حارب ، ما الذي تفعله بي هذه العينان

حارب ( بضحكه ) : شيخه ولا عفرا ولا ساره ؟

شيخه ( مبتسمه ) : لا انا شيخه

ابتسم ومد يديه ليصافحني قائلاً : وأنا حارب ، صافحته ويداي ترتجفان في يده ، أنا متأكده أنه شعر بذلك قبل أن يقوم بالضغط على يدي بقوه ، انني اصافحك الآن يا حارب ، ربما بالنسبة لك انها مجرد مصافحة ولكنني اعاهدك عهدا يليق بك أنك الحقيقة الوحيدة التي عرفها قلبي و الحقيقة الوحيدة الجميلة من بين الحقائق وأنك أصبحت الأول في كل شيء و ستكون خاتِم الحكاية ، لم اود ان اترك يده ولكنني شعرت ان الامر طال كثيرا ، سحبت يدي وقلت :

شيخه : عاشت الاسامي يا حارب

حارب : عاشت ايامج ، شبلاج متوتره

شيخه ( مبتسمه ) : لا مب متوتره بس منصدمه يعني ما توقعت انكم معانا ف نفس الفندق

حارب ( يضحك ) : شنسوي ف ذياب عاده ؟ يبا يكون قريب من فاطمه هالخمس ايام عمه موصنه عليها

شيخه : هييه ، وينهم عنك عيل ماشوفهم ، ذياب وربيعكم الثاني

حارب : فوق رقود ، انا طلعت بأجر سياره لأن نحن بنتم هنيه اسبوعين زياده عقب بنرد البلاد ، عندنا دوره وتدريب عقب الهالووين سوالف الكلية يعني

شيخه : هييه بالتوفيق ، انا بترخص خلصن البنات

حارب ( مبتسم ) : مرخوصه

صديقاتي وقفن بعيدا يشاهدننا انا وحارب ، كانن فرحات متحمسات ويضحكن ، اخذت هاتفي وحقيبتي و اتجهت نحوهن بقلب ينبض بسرعه ورأس مختلطة افكاره ، ويدان ترجفان وعيون تعلن ما يشعر به القلب

ساره ( بحماس وفرحه ) : شوو استوا ؟ قالج شي ؟ عرفج ؟ تذكرج ولا لا ؟ انطقي

شيخه ( تتظاهر بالبرود واللامبالاه وبصوت منخفض ) : انطمي يا الخلافه ، ترا بعده واقف فضحتينا يلا يلا حركن الساعه تسع ونص لو تأخرنا شويه بيخترب الجدول كامل

ركبنا سيارة الاجره ، كنت سعيدة جدا ولا اريد التحدث في شيء ، كل ما اريده هو ان اعيد تلك اللحظات وتلك الكلمات في بالي ، اريد ان ارسخها في ذاكرتي ، سالتني فاطمه ان كنت سأخبرهن او لا فاكتفيت بابتسامه ووضعت رأسي على كتفها وانا استمع لأغنية         - القدر جابك / بندر بن عوير -

" والله اني في محيا وجهك الطاهر اماري

وكل زين يمرني عقبك امره واتعدى

في محطات العمر ما كنت من ضمن اختياري

القدر جابك وانا ممنون للأقدار جدا "

طحت من عيني و ذرفتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن