استيقظت في اليوم التالي ارتديت ملابسي ، صففت شعري ، ايقظت ساره التي كانت تنام بجانبي وخرجت على امل ان اجد فاطمه وعفرا ينتظرنني في غرفة المعيشه او انهن يرتدين ملابسهن ، ولكنني عندما خرجت لم يكنن استيقظن من النوم حتى ، ايقظتهن وذهبت انتظرهن في غرفة المعيشه ، خرجت ساره من الغرفه ببيجامتها
ساره : شييخوهه
شيخه : لبيه
ساره : بتمين يالسه تتريينا هنيه ؟ اقل شي يبالنا ساعتين
شيخه : يا الله يعلكن العافيه ، بنزل اللوبي عيل ، بصور الديكور و بجوف الخلق
ساره : زين عيل
نزلت الى اللوبي وجلست على الاريكه ، كنت أتسلى بمشاهدة أكسبلور انستا ، ستوري سناب ، تغريدات البعض في تويتر ، سمعت صوت المصعد رفعت رأسي لأرى هل صديقاتي سيخرجن من المصعد هذه المره ام انهم مجرد نزلاء و موظفين ، للأسف لم يكنن صديقاتي هذه المرة ايضا ، ولم يكونوا مجرد نزلاء وموظفين ، لم أستطع تصديق نفسي في ذلك الوقت ، قلت في نفسي : أأحببته لدرجة أن تتخيليه يخرج من المصعد في نفس الفندق الذي تقطنين فيه ؟ لكن سرعان ما استوعبت ان ما رأيته لم يكن خيالا ، كان حارب حقا و قادم الي ، متجها نحوي ، توترت كثيرا وارتبكت ولكن في اللحظة الاخيره تظاهرت بالهدوء والبرود ، وقف أمامي مبتسما ابتسامه خفيفه عينه في عيني ، وضعت هاتفي جانبا ، نهضت من الاريكة ووقفت أمامه وأنا أرى عينيه ، أي جمال هذا يا حارب ، ما الذي تفعله بي هذه العينان
حارب ( بضحكه ) : شيخه ولا عفرا ولا ساره ؟
شيخه ( مبتسمه ) : لا انا شيخه
ابتسم ومد يديه ليصافحني قائلاً : وأنا حارب ، صافحته ويداي ترتجفان في يده ، أنا متأكده أنه شعر بذلك قبل أن يقوم بالضغط على يدي بقوه ، انني اصافحك الآن يا حارب ، ربما بالنسبة لك انها مجرد مصافحة ولكنني اعاهدك عهدا يليق بك أنك الحقيقة الوحيدة التي عرفها قلبي و الحقيقة الوحيدة الجميلة من بين الحقائق وأنك أصبحت الأول في كل شيء و ستكون خاتِم الحكاية ، لم اود ان اترك يده ولكنني شعرت ان الامر طال كثيرا ، سحبت يدي وقلت :
شيخه : عاشت الاسامي يا حارب
حارب : عاشت ايامج ، شبلاج متوتره
شيخه ( مبتسمه ) : لا مب متوتره بس منصدمه يعني ما توقعت انكم معانا ف نفس الفندق
حارب ( يضحك ) : شنسوي ف ذياب عاده ؟ يبا يكون قريب من فاطمه هالخمس ايام عمه موصنه عليها
شيخه : هييه ، وينهم عنك عيل ماشوفهم ، ذياب وربيعكم الثاني
حارب : فوق رقود ، انا طلعت بأجر سياره لأن نحن بنتم هنيه اسبوعين زياده عقب بنرد البلاد ، عندنا دوره وتدريب عقب الهالووين سوالف الكلية يعني
شيخه : هييه بالتوفيق ، انا بترخص خلصن البنات
حارب ( مبتسم ) : مرخوصه
صديقاتي وقفن بعيدا يشاهدننا انا وحارب ، كانن فرحات متحمسات ويضحكن ، اخذت هاتفي وحقيبتي و اتجهت نحوهن بقلب ينبض بسرعه ورأس مختلطة افكاره ، ويدان ترجفان وعيون تعلن ما يشعر به القلب
ساره ( بحماس وفرحه ) : شوو استوا ؟ قالج شي ؟ عرفج ؟ تذكرج ولا لا ؟ انطقي
شيخه ( تتظاهر بالبرود واللامبالاه وبصوت منخفض ) : انطمي يا الخلافه ، ترا بعده واقف فضحتينا يلا يلا حركن الساعه تسع ونص لو تأخرنا شويه بيخترب الجدول كامل
ركبنا سيارة الاجره ، كنت سعيدة جدا ولا اريد التحدث في شيء ، كل ما اريده هو ان اعيد تلك اللحظات وتلك الكلمات في بالي ، اريد ان ارسخها في ذاكرتي ، سالتني فاطمه ان كنت سأخبرهن او لا فاكتفيت بابتسامه ووضعت رأسي على كتفها وانا استمع لأغنية - القدر جابك / بندر بن عوير -
" والله اني في محيا وجهك الطاهر اماري
وكل زين يمرني عقبك امره واتعدى
في محطات العمر ما كنت من ضمن اختياري
القدر جابك وانا ممنون للأقدار جدا "