شيخه ( بصدمه ) : بلاها ؟
عفرا : انا بروحي منصدمه
شيخه : ليش جيه تتكلم ؟
عفرا : اشش اسكتي لا تسمعج
شيخه : شو يعني لو سمعتني ؟ ليش كلمتنا بهالاسلوب ؟
عفرا : مادري
شيخه : افف ضاق خاطريه
عفرا : شيخوه انا اعرف انج حساسه ، بس اول مره اعرف انج حساسه لهالدرجه ، توج ما تعرفينها و ما تعرفج ليش تتضايقين منها ؟
شيخه : يووهه انتي تعرفين انيه ماحب حد يكلمنيه جيه
عفرا : ماعليج ماعليج ، شورايج فيها ؟
شيخه : من ناحية جمال هي وايد جميله ، صدق صدق تجنن ، لكن اسلوبها ياخي ، اسلوبها يضايق
عفرا : ماعليه ماعليه عادي ، يمكن معصبه او شي مضايقنها ، هذا وانا قايلتلج انها رسميه وتحط حاجز بينها وبين الكل ، كيف لو مب قايلتلج ؟
شيخه ( بضيق ) : افف امشي امشي ، ليتنا مره ما يينا نجوفها
عفرا : شيخوهه عادي خلاص انسي
شيخه ( بضيق ) : اذا بتسيرين المكتبه سيري انا بسير كلية الطب
عفرا : عده وقت
شيخه : عادي بيلس شوي ف الكلية ، وبطلع بتمشى ف حديقة الجامعه
عفرا : زين عيل ع راحتج ، انا بسير صوب البنات
بعد ان جلست لنصف ساعه في كلية الطب خرجت الى حديقة الجامعه ، امشي وافكر ، قاطع تفكيري صوت رساله من هاتفي ، بامكانكم تخمين من هو مرسلها ، كأنه يشعر انني بحاجه اليه ، كأنه يشعر انني احتاج حديثه الآن اكثر من اي وقت مضى ، كتب في رسالته :
حارب : الدار عقبكم ماهي بمرغوبه
شيخه : بروح انا مثلكم مالي طرب فيها
حارب : الليل من عقبكم عندي فرش ثوبه
شيخه : غاب القمر غاب لي نوره يحليها
كانت رسائله مواساه في وقت الضيق ، كان رقيق في حديثه بشكل يُثير العواصف في أرجَاء قلبي .
بعد ان انتهيت من محاضراتي الساعه الخامسه عصراً كنت منهكه ومتعبه ولم استطع انتظار صديقاتي فخرجت من الجامعه متجهة الى الشقه ، رأيت شمسه ايضا عند مبنى شقتها ، تذكرت كلماتها تلك واسلوبها في الحديث ، ولا انكر انني شعرت بضيق شديد ، لا اعلم ما السبب الذي يجعلني اغضب او احزن بسبب شخص اراه لاول مره في حياتي ولكن ربما لانني كنت اتوقع شيء فظهر عكسه ، اي خاب ظني .
غيرت ملابسي وذهبت الى غرفة المعيشه ، ورأيت ساره تدخل للتو قلت وانا اجلس على الاريكه
شيخه : أنورت واسفرت
ساره : بوجودج حبيبي
شيخه : تغديتوا ولا اطلبلكم شي ؟
ساره : انا خلصت محاضراتي وسرت الكافيتيريا ، ميته من اليوع كنت
شيخه : وعفاري وفطوم ؟
ساره : مادري اكيد تغدن
شيخه : ساروهه تخيلي منو كلمنيه ؟
ساره : حارب ؟
شيخه : هييه وأحس جيه بشعور ، كانه فراشات في قلبيه وبطنيه
ساره ( تمسك يداي ) : شيخوهه حبيبتي هو يبين انه يحبج ، ويباج ، لا تكسرينه ولا تخذلينه ، دام انه يحبج لا تخسرينه ، انتوا الثنين ما بتتعوضون في بعض ، لان احلى واصدق وانقى حب ، هو الحب من اول نظره
شيخه : ساروه حبيبتي خلج مني انا وحارب ، انتي فيج شي غريب ، انا من سبع سنين عمري ما حسيت انه حماسج غايب لهالدرجه ، فيه شي في عيونج انا اول مره اجوفه مب قادره يعني افسر هالشي
ساره : شيخوهه !
شيخه : لبيه
ساره ( والدمع في عينيها ) : انا احس اني احب سلطان
شيخه : ما استغربت ، من البدايه كنت حاسه
ساره : شيخوه انا وايد خايفه ، وايد وايد خايفه ، ماريد احبه ماريد اتعلق فيه ، انا اول مره احس بهالشعور شيخوه
شيخه : ساروه حبيبي هدي شويه ، يمكن هذا مجرد اعجاب
ساره : حتى لو مجرد اعجاب ، في المطار يوم كنا واقفين نسولف انا وهو وعفاري ، حسيت اني مخنوقه ومتضايقه ، ماريد اخليه ، لو اقولج شكثر متعلقه فيه ما بتقولين انه توني اعرفه من خمس ايام ، خذت رقمه من عند فطوم وطلعت انستقرامه وتويتره ، اتابع ستورياته وتغريداته ، وصوره الي منزلنهن في حسابه اجوفهن قبل لا ارقد واول ما اقوم
شيخه : لقعه مضاد حيوي هو ؟ قبل لا ارقد واول ما اقوم ؟
ساره ( تضحك بشده ، والدموع في عينيها ) : افف شيخوه لا تضحكينيي
شيخه ( تضم ساره الى صدرها ) : لو انج تحبينه كلميه ، لكن مش الحين ، اصبري لين تتأكدين من مشاعرج تجاهه ، واذا كنتي خايفه يكسرج ، انا ما بسمحله يأذي شعره منج ، ولو ضايقج وييتي وكلمتيني ، انا بضيق عليه دنيته ، وتعرفين اني اقدر ، انتي خذيلج كمن يوم اطلعي فليل امشي ، فكري ، صيحي ، تضايقي سوي كل شي ، طلعي كل الي فيج ، ويوم بتكونين مستعده ، تعالي قوليلي شيخوه انا مستعده
ساره : لا عدمتج ولا خليت منج
فجاه سمعنا صوت فاطمه وعفرا
عفرا : خخير ؟ ونحن مالنا رب يعني ؟
فاطمه : هيه والله حاضنات بعض ونحن ما فكرن فينا
ساره : تعالوا فديتكم ، احبكم كلكم
ضمتني ساره مره اخرى وفاطمه ضمت ساره وعفراء ضمت فاطمه ، كان أجمل حضن جماعي ، دعوت الله ان لا يغيرنا على بعض وان نبقى سندا لبعضنا حتى النهايه ، ادركت في تلك اللحظه ان حضن الأصدقاء أمان من الغدر من الخوف ومن الحزن ، قالت ساره بنبره حزينه : الله لا يحرمنيه منكم ، عمره ماحد يقدر يفرقنيه عنكم وانا مستحيل اخليكم ومستحيل استغنى عنكم .