ارتديت معطفي وخرجت متمنية ان لا اصادف حارب امامي وادعو الله ان لا يظهر في وجهي ، عندما فتح المصعد ابوابه ارتبكت و رفعت رأسي رويدا رويدا لكي لا اراه فجاه ، لا اريد ان تتسارع نبضاتي مرة واحده ، عندما نظرت لم يكن موجودا في اللوبي ، خرجت من باب الفندق وذهبت امشي وانا استمع لأغنية - لو تخليت / محمد عبده - ابتعدت قليلا عن الفندق ، لم انتبه فقد كنت افكر كثيرا واندمجت مع الاغنيه ، غردت على حسابي الشخصي في تويتر
" قسم بالله ما جاني مكابر مثل هاليوم
اخطيت وقلت ماودي احاكيك وانا ودي "
عدت امشي بالقرب من الفندق ، ورأيت حارب يذهب باتجاه الباب وحده ، كان عائدا للتو ، تُرى ما الذي يفعله وحده في هذه الساعه ؟ هل شعر هو ايضا بضيق شديد من ما قلته انا ؟ ام انه لم يكترث ولم يبالي ؟ اكملت المشي وانا اردد كلمات الاغنيه مع محمد عبده
" لو تخليت وش لي بالحياه ارتجيه
لو تخليت ما عنك خفوقي تخلى
والله انك ملكته ثم تربعت فيه
وما لغيرك حبيبي وسط قلبي محلا
يا هَناه و عذابه كيف تِقسى عليه
كيف طاوعك شعرك بالمشاعر تسلّى
لا تجنّى تراك الي حبيبه يبيه
ولا تزيده تراه من الغرابيل ملّا
انت فرحه وجرحه وانت ما يمتنيه
وانت مضنون عينه ولو عليكم تغلى "
لا تتخلى عني يا حارب ، انا اعتذر ، انا حقا اعتذر ، انك الشخص الوحيد الذي أريده مرارًا وتكرارًا حتى و إن كُنا في سوء و إن كان كل شيء يدعوني ويدعوك للإفلات ، أريدك بكل ضعفي و قوتي ، اريدك للعمر بأكمله لكن ارجوك ، مهما بدر مني ، لا تتخلى عني ، ما اشعر به تجاهك لم يكن حبا من النظرة الاولى بقدر ما كان طمأنينة من الدرجة الاولى ، مثل ان ينظر المرء الى شيء ويستريح به .
عدت ادراجي الى الفندق وانا افكر ان اتصل به او ارسل له رسالة ، ولكن ذلك الكبرياء اللعين كان يمنعني دائما .
استيقظت في اليوم التالي مبكرا ولاول مره وجدت صديقاتي مستيقظات ايضا
شيخه : بسم الله من وين طالعه الشمس اليوم ؟
فاطمه : ههههه رقدنا من وقت البارحه عشان جيه
شيخه : ساروه وينها ليش ما رقدت عنديه ؟
عفرا : كانت تباج تتمين بروحج عقب الي استوا امس يعني ، قالت هي يوم تتضايق ما تحب حد يكلمها ف رقدنا كلنا مع بعض
شيخه : فديت ساروه ، وينها لين الحين راقده ؟
فاطمه : لا واعيه من زمان ، حد من الاستقبال دق ع الغرفه ونزلت تجوفهم شو يبون