الجزء الثاني

307 23 7
                                    

أنا : وما أدراني؟ ولكن نظرته لم تكن مريحة أبدا…
وثم عدنا إلى الطاولة وتبادلنا الأحاديث وتناولنا الطعام … وعدنا إلى المنزل عندها رأيت أختي ليان …
-أنا: ليان…
-ليان : ماذا تريدين …
-أنا : كيف كانت رحلتك مع أصدقائك…هل روحتي عن نفسك معهم…
-ليان: نعم لقد سعدت كثيراولقد تحدثنا عن الدراسة
-أنا: ياويلي أليس لديك حديث سوى الدراسة … تحدثي معهن عن الموضة والمكياج و..
-ليان (مقاطعة):تعلمين يا ليليا أنني لست مهوسة بهذه الأشياء
-أنا: أختي هذا ليس هوس أنه غريزة لدى أي فتاة …
-ليان : عزيزتي ليليا أنت تعلمين أنني لا أحب هذا الموضوع لو لا نبقى عالقين فيه….
-أنا:كما تريدييين… هييي أريد أن أحدثك بموضوع …
- ليان: تحدثي!!
- أنا: اليوم أنا وشهد والبقية ذهبنا إلى الملاهي … ولعبنا أنا وشهد في السيارات المتصادمة … 
-ليان: اييي جميل جدا … أتعلمين أحب اللعب بها كثيرا..
-أنا: الحمدلله خرج شيء تحبيه …
-ليان: ليليا لا تسخري مني هيا أكملي …
-أنا: لقد ضرب سيارتي شاب بالعشرين من العمر …
- ليان: ماذا قلت له؟؟؟
- أنا : لقد صرخت في وجهه..
- ليان: أختي الغبية.. ماذا قال لك…
-أنا : قال لي لماذا هذا الصراخ أنها لعبة لا تستحق كل هذا وقال..
-ليان: أكملي ماذا قال؟
-أنا : ولكن لا تغضبي …. قال فتاة جميلة كيف لها أن تصرخ هكذا. ..
-ليان: هكذا قال …وماذا قلتي له؟؟؟
-أنا: لم أقل… ولكن قمت بضرب سيارته … وهوقال لي فتاة قوية ….
-ليان : ماشاءالله عنك ياأختي كنت قومي بضربه…
-أنا: والله قد أردت ذلك ولكن أنت تعلمين أنني فتاة…
-ليان: هل أبقيت شيء لقيمة الفتاة التي تتحدثين عنها !أختي ماذا يحدث لك متى تكلمنا هكذا مع الناس ها؟؟…
-أنا: ماذا تريدين هل اصمت عن حقي؟ هل لا أرد عليه ؟ لماذا انت هكذا سلبية بكل شيء ؟
- ليان: ليليا أنا أختك الكبرى وأخاف عليك أنظري عندما يرى أي رجل إن كان صغير أو كبير فتاة جميلة سوف يعاكسونها أنت تكلمتي معه وحدث ما حدث ولكن أنا أنبهك لأنك ربما تتعرضين لمواقف كثيرة ويجب عليكي معرفة التعامل معها.
-أنا: ومن قال أنه يعاكسني ؟ أنا فتاة صغيرة ماذا يريد بي ؟
-ليان : حقا !!فتاة صغيرة ..  ولكن هذه الفتاة ستصبح بالثانوية…
-أنا: ايييي عندما يقول أحد لي أنني سأصبح بالثانوية تغمرني السعادة…
-ليان( تضحك) : لا تفرحي كثيرا ….
-أنا: أعلم أنه يوجد صعوبة ولكن يكفي أنني سوف أبدأبتحقيق حلمي …
وبعد مرور أسبوع على انتهائي من الامتحان حان موعد صدور النتيجة لقد كنت خائفة كثيرا أردت الهرب ولكنه لا ينفع ماذا سوف أفعل عندما أتحدث مع أختي تضحك لأنه شيء ليس بصعب بالنسبة للصعوبات التي مرت بها عندها فكرت وذهبت إلى أخي كريم( فهو الآن في السنة الأولى  بالجامعة ويدرس بكلية الاقتصاد والسنة الماضية كان لديه صدور نتائج ربما يتفهم وضعي)
-أنا: كريم…. هل أنت متفرغ؟؟؟
-كريم : ماذا تريدين؟
- أنا: أريد أن أسألك كيف كان شعورك يوم صدور النتائج؟
-كريم : أنه كأي يوم
-أنا: ماذا كيف هو كأي يوم !!!ألم تكن تخاف من عدم تحقيق حلمك
-كريم : ليليا عن أي حلم تتحدثين أنا حلمي هو أن أعمل مع أبي بالشركة وها أنا دخلت مجال لكي يخولني للعمل بالشركة…
- أنا : أي أنك تقول لم تخف ؟ هل نمت؟
-كريم : ولماذا لا أنام ؟؟؟ هياااا … هيااا أذهبي إلى غرفتك وأغمضي عينيك ونامي قريرة العين ماذا سيحدث؟ المهم أنك ستنجحين …
عندها شعرت بالغضب..
-أنا: تصبح على خير … والله بدون مشاعرر…
عدت إلى غرفتي فاقدة للأمل فمن يستطيع فهمي؟ عندها  ذهبت وتوضأت وصليت ركعتين ودعوت الله أن يرزقني فرحة النجاح والتفوق … عند الخامسة فجرا استسلمت لنوم بعد معاناة شديدة مع الأرق….
حل الصباح وبدأت الشمس تداعب وجهي من نافذة غرفتي وعندها نهضت بسرعة لأرى الساعة … لقد كانت الحادية عشرصباحا  … لقد بقي القليل … نهضت من السرير وخرجت إلى غرفة المعيشة كانت هناك سعاد …
-أنا: صباح الخير
-سعاد : صباح النور
-أنا : أين أمي وأبي وأخوتي؟؟؟
سعاد: أبيك وكرم وكريم ذهبو إلى الشركة ، أما ليان مازالت نائمة وأمك أنها في غرفتها … هل أحضر لك الفطور..
-أنا: لا لا شكرا والله نفسي لا تشتهي شيء …
عندها شعرت أنه ليس أحد مهتم للأمر هل هو سخيف لهذه الدرجة ؟ أم أنهم اعتادوا على ذلك ؟
أخذت هاتفي ونظرت لساعة …لقد حان الوقت… فتحت الرابط وادخلت رقم اكتتابي… ظهرت نتيجتي ناجح كم شعرت بالسعادة وثم نزلت للاسفل لأرى مجموعي كان ٣٠٥من٣١٠ لقد حصلت عليه … حققت حلمي الصغير … وصرخت بأعلى صوتي لقد حققته نعم حققته … وعيناي كانت تنهمر منها الدموع تلقائيا …
-أمي: ليليا هل صدرت النتيجة ؟لماذاتبكين؟
-أنا : أمي هذه دموع السعادة لقد حققته وبدأت أقفز على السرير كأنني ألعب الجمباز … وثم قفزت من السرير إلى الأرض وعانقت أمي …
-أنا: أمي لقد حصلت على مجموع ٣٠٥..
-أمي : ماااا..ذذذ.ااا؟ حقا !!!
-أنا: نعم لقد حصلت عليه يا أمي …
-أمي : لأفدي ابنتي المتفوقة … أحمدك ياالله أنك أكرمتنا هذه الفرحة …
وثم لم يبقى أحد ولم تخبره أم كرم بتفوقي الذي كسبته والحمدلله وكان ذلك كل بفضل دعم أمي وأبي لي …
-أبي:سلام متى سوف تحتفلين باابنتي ليليا …
-أمي : لقد دعوت الناس إن شاءالله بعد ثلاثة أيام بينما انتهي من التجهيزات ..
-أبي : ليكن خير….
مرت ثلاثة أيام وحان موعد الحفلة ذهبت إلى الصالون مع أمي وأخواتي لتصفيف شعرنا وثم ارتديت فستاني الأحمر الأرجواني الذي يصل طوله إلى ركبتي ومن دون أكمام ويلتف عند خصري حزام عليه فراشة باللون الأسود ،حذاء أسود، ومكياج خفيف مناسب لعمري ..  وأما أختي ليان فقد ارتدت فستان باللون الزهري كاللون وجنتيها والذي يعكس جمالها ومعه حذاء ذهبي وكان مكياجها مناسب تماما وأما أمي فقد ارتدت فستان باللون الأخضر والأسود وبدت جميلة جدا وأما لين فقد ارتدت فستان باللون الأزرق يعكس لون عينيها الذي يبدو كالبحر تماما ..  استقبلت المباركات والهدايا ورقصنا وشعرت بسعادة كبيرة ولكن لقد حدث شيء لم يكن بالحسبان… قطعت الكهرباء ولم نعلم ما السبب عندها نادت لي أحد من العاملات في الصالة بأنه قد جاء أحد وأعطاها علبة  لكي توصلها لي …  جاءت الكهرباء
-أنا: هل علمتي من المرسل ؟
-العاملة: لا لم يقل شيء
بعدها ذهبت إلى أمي وأخبرتها وقالت لي أن أفتحها لأرى من المرسل … عند فتحها وجدت بطاقة مكتوب عليها مبارك لك النجاح والتفوق .. وكانت الهدية عقد عليه حرفيL,M…
-أمي : من الممكن الذي أرسلها ؟؟
-ليان: والله شيء غريب
-أمي: ليليا هل أحد من صديقاتك لم يأتي وأرسلت الهدية عوضا عن عدم قدومها للحفل ..
-أنا : لا لقد أتت جميع صديقاتي …
-أمي : على كل حال لتنتهي الحفلة ونعود إلى المنزل ونتحدث بالموضوع ولكن لا تظهري  شيء أمام أحد تمام …
عندها بدأت اتخبط بسبب ما حدث من الذي أرسل العقد  الذي عليه حرفي L,M…. وانتهت الحفلة وعدنا إلى المنزل
-أمي: ليليا تعالي معي ..
هنا أنا خفت فلقد رأيت شهد تكلم أمي عندها علمت أنها ستحل مصيبة على رأسي وإضافة إلى الهدية التي مرسلها مجهول …
-أمي: ليليا لماذا لم تقولي لي عن ذلك الشاب الذي عاكسك  في الملاهي؟؟؟
-أنا : ( في نفسي اللعنة عليكي يا شهد لقد أوقعتني بمصيبة ) أمي أنا لم أرى أن الموضوع شيء مهم حتى أني نسيته ولكن من أخبرك بهذا هل شهد ؟ ومن غيرها لم يكن أحد معي سواها ..
-أمي: ليس من الضروري الذي أخبرني ولكن أن تكرر هذا الموقف … أنا مقاطعة: أمي ماذا أخبرتك شهد والله لم يحدث شيء كل مافي الأمر أنني تشاجرت معه لأنه ضرب سيارتي …
-أمي: ولماذا قال لك فتاة جميلة ها؟؟؟
-أنا : وماأدراني أنا ولكن والله قد أعطيتي الأمر أكثر من ماهو عليه …
-أمي: وما قصة العقد؟؟
-أنا: وما أدراني ؟ والله لقد ثقب عقلي من كثرة التفكير ولم أعرف من الممكن أن يرسل لي الهدية …
-أمي: لا تفكري كثيرا هذا الشاب نفسه الذي تشاجرتي معه بالملاهي …
-أنا : ماذا ؟ وما شأنه ياأمي لم يعرفني بالأصل .. لا لا لاأتوقع لهذه الدرجة …
-أمي : واالله ياابنتي أن أفعالك هذه ستأخذنا إلى الجحيم ..
-أنا : أي جحيم يا أمي والله لم أفعل شيء يسيء لكم أو لي ..
-أمي: على كل حال لاتخبري أباك بقصة العقد أو أخوتك فلا أريد أن تحدث مشاكل …
- أنا: حاضر …
بعدها ذهبت إلى ليان وتحدثت معها …
-أنا: ليان لقد أخبرت شهد أمي عن قصة الشاب الذي تشاجرت معه …
-ليان: لم استغرب فهو ليس بشيء غريب عليها.. ولكن الذي يشغلني من أرسل لك العقد …
-أنا : وأنا كذلك لا أعلم من المرسل ….
-ليان: ولكن أتعرفين العقد جميل جدا …
- أنا: نعم … أن حرف L هو بداية اسمي أماMفهو بداية اسم المرسل أتوافقيني الرأي؟؟؟
-ليان : صحيح كلامك
-أنا: أي أن هذا الشخص أعرفه لذلك وضع أول حرف من اسمه لكي أعرف المرسل … ولم يكن كما قالت أمي …
-ليان : هل لديكي صديقة بداية اسمها M؟ وماذا قالت أمي؟؟
-أنا: هذا الذي يزعجني أنه ليس لدي صديقة بداية اسمهاM…أمي قالت أن الشاب الذي تشاجرت معه هو الذي أرسل العقد ..
-ليان : لا ليس إلى هذه الدرجة ولكن من؟؟

حلم لم يتحقق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن