بسم الله .....
مرت عدة شهور على هذه الحادثة ولم أعلم من مرسل العقد …
تقدم أخي كرم لامتحانه الوطني لكي يبدأ بإجراءات التخرج ويصبح مدير أعمال يعمل في شركة أبي …
وهكذا مضت الأيام وجاء اليوم الذي سأدخل فيه المدرسة الثانوية لقد كنت في قمة السعادة … استيقظت الساعة السادسة صباحا للاستعداد والذهاب إلى المدرسة ..
-أمي: ليليا هل تجهزتي ؟؟
-أنا : نعم لقد أصبحت جاهزة ..
-أمي: سيصطحبك أخيك كرم إلى المدرسة قبل ذهابه إلى الشركة …
- أنا : حسنا..
-كرم : أنا أنتظرك بالسيارة لا تتأخري …
عندها ودعت أمي وذهبت …. عندما نزلت من السيارة وودعت أخي عندها كنت واقفة في منتصف الطريق أتت سيارة سوداء مسرعة كانت ستدهسني لكن رجعت في آخر لحظة عندها نزل منها شاب يضع نظرات شمسية واقترب مني وأصبحت أنفاسه تختلط مع أنفاسي عندها رجعت إلى الوراء قليلا…
قال: كنت سأدهسك لا تقفي مرة أخرى في منتصف الطريق هكذا…
لقد استغربت من طريقة تكلمه معي وكأنه يعرفني … ولكن كانت رائحة عطره رائعة لدرجة أنني نسيت خوفي …
-أنا: أعتذر ولكن …
لقد ذهب وتركني وحدي في منتصف الطريق لم ينتظر حتى ليستمع ماذا سوف أقول … بعدها دخلت إلى المدرسة وتعرفت على أصدقاء جدد وأمضيت يومي في المدرسة هكذا…
عندما عدت إلى المنزل غيرت ملابسي وثم ذهبت إلى أختي ليان وحدثتها عن الحادثة التي تعرضت لها ..
-ليان: غريب لماذا يحدث هكذا معك؟؟؟
-أنا: والله لا أعلم ولكنه لطيف جدااا ؟
-ليان: كأنك أعجبت به ؟؟؟
-أنا: أ..ن...ا لا لا ولماذا يعجبني يا روحي أنه شخص عابر ليس أكثر…
-ليان: (تبتسم) إن شاءالله يكون شخص عابر…
بعد مرور شهر حان موعد عيد ميلادي لقد احتفلت به مع أصدقائي وعائلتي وبعدها في صباح اليوم التالي عندما فتحت باب المنزل لاذهب إلى المدرسة وجدت علبة مغلقة وعليها ورود … أخذتها ودخلت إلى غرفتي فتحتها ووجدت بها زجاجة عطر رائحتها جميلة جدا و بطاقة مكتوب عليها كل عام وانت بخير وكل عام وانت ملك لي وحدي وفي أسفل البطاقة يوجد اسمي( ليليا) ..… عندها لم أعرف ماذا أقول لقد خفت من الذي يرسل لي الهدايا .. وماذا يقصد بأني ملك له وحده … هل يوجد أحد يفكر بي إلى هذه الدرجة …ربما تكون أحد صديقاتي وأرادت اللعب بي .…. بعدها سمعت صوت أمي خبئت الهدية …
- أنا: نعم أمي…
-أمي : ألم تخرجي بعد ؟
-أنا : عندما أردت الخروج نسيت أقلامي ف عدت لجلبهم والآن أنا ذاهبة … هل تريدين شيء؟؟؟
-أمي: لا ليوفقك الله …
عندها ذهبت إلى المدرسة وبقيت شاردة وأنا أفكر من الذي يمكنه أن يرسل لي الهدايا وحتى أنه يعلم عني أدق التفاصيل .. انتهى دوامي في المدرسة وعدت إلى المنزل … دخلت إلى غرفتي وأخذت الهدية وذهبت إلى ليان …
-أنا: ليان هل أنت متفرغة؟؟؟
-ليان: نعم ادخلي…
-أنا: انظري إلى هذه عندما أردت الذهاب إلى المدرسة وجدتها أمام المنزل …..
-ليان: ربما ليست لك …
-أنا: انظري أرسل بطاقة وعليها اسمي …
-ليان: ماذا يقصد بأنك ملك له وحده ( تضحك) ..
-أنا : ليان هل الأمر مضحك والله إني خائفة كثيرا …
-ليان : لماذا تخافين ؟ وما شأنك أنت؟ ..
-أنا: إذا أخبرت أمي سوف تغضب كثيرا مني وغير ذلك ماذا يريد مني ها؟؟؟
-ليان : من أجل أمي سنخبرها وأنا سأتكلم معها كي لاتغضب عليكي … أما من أجل المرسل فمن الواضح أنه مهتم لأمرك …
-أنا: هل يعقل أن أحد صديقاتي تريد اللعب معي ؟؟؟
-ليان: لا لا يمكن فهذا الأمر لايمكن فعله إلا من قبل أحد قوي حتى أنه ليس خائف لأنه بالطبع يعلم ابنة من أنت ويرسل لك الهدايا كأنه ليس موجود غير هو وأنت غير مهتم بالعواقب…
-أنا: ليان هل يمكن أن يكون نفس الشخص الذي كان سيدهسني ؟؟؟
-ليان: ( تضحك) ألم تقولين أنه شخص عابر…. ولكن إذا فكرنا فرجل بهذه المكانة التي تحدثتي عنها لن يقوم بتلك الأفعال الصبيانية ..…
-أنا : ولكن أنت قلت للتو أنه شخص قوي!!!!
-ليان: نعم قوي ولكن الرجل الذي كان سيدهسكي شاب كبير وليس صغير أما الذي يرسل الهدايا فهو قريب من عمرك وربما كان صديقك من الابتدائية ….
-أنا : حبا بالله هل الآن تذكرني عندما أصبحت بالثانوية !!!
-ليان: لا ربماأنت في عقله دائما ولكن كان ينتظر أن يكبر هو …
أنا لم أقتنع بكلام أختي فقد شعرت أن ذلك الشخص الذي كان سيدهسني له علاقة لأنه عندما اقترب مني وكلامه اللطيف كان يدل على أنه مهتم بي …ولكن ماذا يريد بي …وأنا مازلت طالبة في السنة الاولى من المرحلة الثانوية …
ذهبنا أنا وأختي ليان وأخبرنا أمي عن الهدية …
-أمي: ليليا ماذا يحدث …
-أنا: أمي والله…
ليان مقاطعة : أمي لماذا تضعين اللوم على ليليا وأنت تعلمين أن ليليا في فترة دراستها لتاسع لم تخرج إلا معك وعندما انتهت تلقت أول هدية أي أنها ليس لها شأن بهذا الموضوع ربما يكون شخص شاهدها بالصدفة وأعجب بها …
-أمي: معك حق ولكن ماذا سأفعل كيف سأخبر والدك ؟؟؟
-ليان: أمي أنا برأي لاتعطي الموضوع أكثر مما هو عليه سننتظر إذا أتت هدية آخرى أو أي شيء أخر نخبره …
-أمي: حسنا لننتظر … ولكن أتعلمين رائحة العطر جميلة ..
- أنا : نعم …
بقيت أفكر ولم أجد أي دليل….
بعد مرور سنتين وفي كل سنة كنت أتلقى هدية بمناسبة عيد ميلادي أو نجاحي ومعها بطاقة مكتوب عليها جملة "أنت ملك لي وحدي " … وأمي تحاول إخبار أبي عن الهدايا ولكنها تتراجع فهيا لاتريد أن تحدث مشكلة….
وفي الصيف بدأت بالدراسة فأنا الآن لدي شهادة الثانوية …لقد كنت سعيدة لأنني لم يبقى شيء للقاءي بحلمي الذي حلمت به…. نعم لقد حلمت بأن أصبح طبيبة بالجراحة القلبية وأن يكون لدي مشفى أداوي الناس …. هذا كان حلمي الذي أنتظرته منذ زمن طويل ولقد كرست حياتي لتحقيقه …
وأنا في المنزل اتصلت بي ابنة خالتي ( شهد) …
-شهد : ليليا مارأيك بأن نخرج قليلا ونتنزه…
- أنا: ليس لدي مانع … ولكن سأأخذ موافقة أمي
-شهد: هيا إسأليها أنا أنتظرك …
أخذت موافقة أمي وذهبت مع شهد ….
خرجنا إلى المطعم وتناولنا الطعام وثم ذهبنا إلى السوق واشتريت أشياء قد نالت إعجابي … توقفت شهد وكنت أسألها عن لون القميص الذي سأختاره ..
-أنا: شهد برأيك هل أأخذ الأخضر أم الأبيض ها؟؟
لم أتلقى أي جواب ، عندها نظرت إلى شهد وإذا بها تنظر إلى شاب وسيم جدا … قمت بضربها بخفة على يدها حتى تستفيق من شرودها …
-شهد: هييي ماذا تريدين؟؟؟
-أنا : كنت أسألك أي لون اختار ؟؟؟
-الشاب : برأي اختاري الأخضر لأنه سيعكس جمال لون عيناك مع أنه الأبيض أيضا سوف يناسبك وغمزني …
عندها احمر وجهي وقلت له وأنا اتلعثم بالكلام :ش..شك..شكرا.. شكرا لك …
خرجنا من المتجر الملابس وكانت شهد تبكي ….
-أنا : شهد مابك لماذا تبكين هل حدث شيء؟؟؟
نظرت لي نظرة حادة لدرجة أنني خفت منها ..
-شهد: لماذا ها ؟ هل تظنيني غبية ؟
-أنا : مابك لماذا تتحدثين معي بهذه الطريقة ؟
-شهد: هل تذكرين قصة الشاب الذي مرض أباه والذي أصبح يعمل مكانه بالشركة ؟
-أنا: هل تقصدين ذلك صاحب أكبر شركة تصاميم أبنية في دمشق ؟
-شهد.: نعم ومن غيره ؟ هذا هو الشاب مؤيد الذي أصبح صاحب شركة …
-أنا: إيييه وما الشيء الذي أبكاكي أنا لم أرى شيء يبكي ؟ أم أنك تعلمين والده وحزنتي على مرضه ؟
-شهد: أنا معجبة بهذا الشاب منذ زمن و أنت الآن لقد قمت بلفت نظره ؟؟
- أنا : هل ذلك الشاب هو مؤيد؟؟؟
- شهد : نعم…
-أنا: شهد أنت تعلمين أنني الآن لدي ماهو أهم من هذه المواضيع ولكن إن كنت تبكين من أجل ذلك فلا تهتمي فإن طراز ذلك الشاب ليس مناسب لي …فلقد قام بمعاكستي فمن يقوم بذلك يستطيع أن يقوم مع أي فتاة أخرى ..
-شهد : حقااا .. صدقتك كثيرا….
- أنا: والله أنا لم اطلب تصديقك لي ….ولكن إذا اخبرتي أحد بما قاله مؤيد تعلمين ماذا سأفعل وأنا لم أنسى ذلك اليوم عندما أخبرتي أمي بقصة الشاب في الملاهي ..
-شهد : ليليا .. أنتظري قليلا..
-أنا:ماذا ؟؟؟
-شهد: ألم تلاحظي أن ذلك الشاب الذي ألتقينا به في الملاهي يشبه مؤيد ؟؟؟
-أنا: والله أني لا أذكر ذلك الشاب فهذه القصة منذ سنتين ونصف هل سأذكره ولكن تذكرت هذه القصة بسبب التوبيخات التي تلقيتها بسببك ؟؟؟
-شهد: لقد تذمرتي كثيرا وأنا اخبرت خالتي فقط خوفا عليكي …
- أنا( بتساؤل) : هل خوفا عليييي…
وثم عدنا إلى المنزل وأنا بدأت بالتفكير هل يعقل أن يكون كلام شهد صحيح؟؟؟.
أنت تقرأ
حلم لم يتحقق
Romantikهي فتاة جميلة لديها أحلام كثيرة وتعيش حياة مثيرة ولكن كيف ستحقق هذه الاحلام 🤗🤗🤗