اقتباس 2

184 3 0
                                    

باشمهندس يحيى..

التفت لها بابتسامة جميلة فهو حقا اصبح يفرح كثيرا لرؤيتها امامه و تتحدث معه بتلك الطريقة التي تجعله اسير لها اكثر ..

: كنت عايزة اتكلم مع حضرتك فى موضوع لو ينفع يعنى ...

كانت تلك جملتها حينما وصلت له لتتسع ابتسامته و هو يمسك بيدها و يسحبها خلفه ليخبر رنا السكرتاريه هو محتفظ بتلك الابتسامة بتأجيل كافة مواعيده حتى ينتهى حديثه مع سما و ذهب باتجاه غرفته ليلاحظ تلك الحركات الطفولية التى افتعلتها سما ل رنا بوجهها لتثير حنقها مما حول تلك الابتسامة الى ضحكات عالية بصعوبة سيطر عليها حتى اغلق الباب خلفهم .

انفجر ضاحكا على تعابير السكرتاريه و سما ثم حاول كتم تلك الضحكات حينما لاحظ خجلها من تلك التصرفات ليعود الى ابتسامته و يقول : بتغيظى رنا ليه يا سمسمة ميصحش كدا انتى بنوتة مهندسة و شاطرة و كبيرة على التصرفات دى ..

اشاحت وجهها للجهة الاخرى كأنها طفلة تعرضت للعتاب من والدها على شئ بالنسبة لها رد شرف : تستاهل اللى شبه ريما اللقيمة دى ... انت متعرفش كانت بتتعامل معايا ازاى الاول ..

رد بهدوء و هو يشرد في تفاصيلها اكثر : خلاص سيبك منها ... كنتى عايزانى ليه بقى ..

نظرت له بسرعة و كأنها تذكرت شئ مهم و الواضح انه سعيد ايضا ليكون السبب فى ظهور تلك الفرحة من عينيها و الابتسامة الجميلة : اه صحيح فكرتنى .... اجمد كدا و امسك اعصابك ..... عزت كلمنى النهاردة ..

قالت الاخير بحماس و سعادة لا مثيل لها و هى تقفز فرحا حتى انها لم تنتبه لذلك الذى تجهمت تعابيره فور نطقها لاسم غريمه و كأن شياطين العالم تلبسته فى تلك اللحظة ليحاول السيطرة على نفسه و يضبط لغة جسده و وجهه للتحدث معها عنه فبالنسبة له حتى لو لم يكن له فرصة معاها يجب ان تبتعد عن عزت لانه حتما سيقضي على تلك الباسمة امامه ..

امسك ذراعيها ليسيطر على حالة الانشكاح التى بها و ملامحه اصبحت حادة اكثر من المعتاد : انا كمان عايز اكلمك فى الموضوع ده ..
نظرت له بأهتمام لتجعله يكمل جملته : هو انتى فعلا هتبقى مبسوطة ونتى مع شخص عملتى كل ده عشانه ... يعنى واثقة انه مش هيسيبك ولا يتسبب ليكي فى مشاكل ؟

لكنه العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن