-12-

74 13 1
                                    

تتشابك تلك الأصابع مع بعضها كتشابك قلبيهما
يتمشيان تحت ظلال تلك الأشجار يتخلل من خلالها ضياء القمر مضيفا جوا خاصا لهما، هما فقط
يقف هوسوك لتستجيب الأخرى و تقف  تنتظر ماللذي سيصنعه
هو شد على يدها ليمسك بالأخرى ليقف مقابلاً لها

أعينهما إتصلت  وتشابكت والبريق بها يلمع هياما،
يبتسم هو بدفئ إستشعرته التي تستقر أمامه
"لا أعلم أي  الكلمات أنتقي وأي الأفعال أصنع في حضرتك"
تحدث  بهدوء وهو لايزال صابًا بصره  في نجمتي محبوبته وهو يمسح بإبهامه على ظهر  يدها
"ولما الكلام والحديث وعيناك تتحدث وتكشف مالم يقل اللسان، وتخبرني مايخفيه هذا الخافق"
أجابته ليقترب هو قليلا  افلت يدها ليرفع خاصته واضعا إياها على شعرها ممسدًا إياها
أغمضت هي عيناها لتشعر بنفسها داخل أحضان من تهوى
الأمان يتسلل إليها، المشاعر المضطربة داخلها  باتت تفيض لحركته هذه
" سورين كنت أنا السند لكِ وأصبحتِ الأن سندًا لي، إني لا أهوى وداعا فهو سيزيدني شوقًا"
تحدث وهو يمسح على رأسها ويتشبث بها

إبتعدت هي لتنظر إليه
"ولما كلام كهذا يخرج من ثغرك"
صمت هو ليضع يدًا خلف عنقها هو تقدم من وجهها ليضع جبينه على خاصتها ناثرًا أنفاسه المبعثرة لها لتسدل جفنيها
" أحبكِ"
أطبق تلك الشفاه على خاصتها بعدما إنسابت تلك الكلمة من ثغره

يحرك شفتيه بهدوء وسكون ويقربها إليه أكثر كأنه يشرح تلك الحروف ويشعرها بها

إبتعد هو  لتفتح الأخرى عينيها لتلمح مكانه الفارغ تعجبت من ذلك لتنادي عليه
"هوسوك!"
لا إستجابة
نظرت حول ذلك المكان الفارغ لتبصر ضوءًا من بعيد يقترب منها جاعلا عيناها تغمضان وإلا سيصيبها العمى من شدة توهجه ليتقدم أكثر نحو جهتها ليغطي المكان كله

.
.
.
.
.
عرق يملئ جبينها  مرأة ورجل يظهر عليهم الكبر قليلا ينظران إلى تلك الفتاة بتوتر وقلق على حالها

غرفة ساكنة يصدر منها أنين بسبب تلك الجراح

تفتح عينيها أخيراً مستجيبةً لذلك المصباح اليدوي الصغير المتوهج
لتحرك بخفة سبابتها التي يوضع حولها جهاز طبي كما هو حال باقي جسمها
ضمادة تلف حول رأسها وحول كتفها وقدمها اليسرى أيضا جبيرة حول معصمها
يلوح الطبيب بيده أمام وجهها لتنظر بإتجاهه

.
.
.
.
.

"أشكرك ياإلهي إنها بخير"
تحدث تلك الوالدة الذي قرت عينها حين رأت إبنتها مستفيقة من غيبوبتها التي دامت أسبوعا كاملا
مدة ليست بطويلة لكنها كانت كذلك على فؤاد والدتها
تحاول تفحص المكان المتواجدة به
تحاول التحدث بصعوبة لجفاف حلقها
لتنطق بخفوت
"هو-سوك"
جذبت إنتباه والدتها لتمسك بكلتا يديها كإشارة على الإصغاء

"هوسوكي، أين هو؟"

.
.
.

يتبع.

أدري اني سحبة بس صايرلي بس ضغط

بس الحين برجع أكتب لكم وبطريقة أحسن بكثير 🥺💜

إدعمونيي💚💚

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑀𝓎 𝒹𝒶𝓎 𝒹𝓇𝑒𝒶𝓂 ||✨ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن