الواقع الحقيقي

611 10 6
                                    

بعيداً عن عالم الروايات الذي انا أدمنه و أعشقه إذ كل وقتي هو فقط عليها إما على الهاتف أو أستعيرها من المكتبة ، لا أدرس كثيراً بسببها فإن لم أكن أقرأ انا أكتب أجل لدي موهبة تأليف الروايات الطويلة جداً التي تتعدى المئتي ورقة ولا يمضي الكثير من الوقت لأبدء بكتابة رواية جديدة بعد إنجاز الأولى و هكذا هي حياتي فقط قهوة سجائر و سهر لصباح دون نوم و هذا كله من حبي لروايات قد يعتبر هذا سيء و لكن هو جيد إيضا فأصبحت أملك كلمات جديدة باللغة الفصحى و أعرف أين أضع علامات الترقيم بمكانها الصحيح و هذا غير طريقة السرد التي تحسنت من كثر الكتابة و القراءة .

بالمناسبة عمري الآن فقط ستة عشر عاماً مراهق صحيح...
أسمي هو كيم تايهيونغ، أحب جداً الروايات فهي تأخذني إلى عالمي الخاص بعيداً عن قاذورات الدنيا مع بشرها المخادعين و مجرمين و السيئين و إلى ذلك من صفات قذرة و حتى تشعرني بالدفء بالأمن بالسلام شعور نشوة رائع بالأخص حين أحتسي القهوة مع السجائر لا أحد يقل لي أنت صغير لما السجائر !؟

صغير على السجائر هكذا يقال لكن صغير على الألم.. صغير على الحب على الفراق على الخوف هذا لا يقال

انا أكره حياتي انها مملة و تعيسة لدي عائلة كل منهم من يهتم فقط بنفسه ، فقط يتذكرونني حينما أفتعل المشاكل ليقوموا بضربي و توبيخي على ما فعلت من خطأ ، حتى امي حينما أعترفت لها بأنني ادمن سجائر وبختني و غضبت علي هي لم تسأل ما الذي دفعني لفعل هذا ما الذي أوصلني لهذا و انا في هكذا عمر فقط صرخت علي و حذرتني من تكرارها و كونها أتت لي بهذه الطريقة لها بالمثل لن أترك التدخين أبداً.

لذا حين أدخل إلى غرفتي لأقرأ أو لأكتب شيء ما سواء رواية خاطرة أي شيء هنا أدخل إلى عالمي و انسى كل ألآمي و همومي ، أحب الروايات الرومنسية و الكلاسيكية روايات التحقيق و روايات .....المثلية

أعشق هذه الروايات التي تجمع بين شابين وسيمين يقعان بالحب بسبب ظرف ما يمارسان الجنس معا
الأول المسيطر و الاخر الخاضع و على الشاب الذي انا واقع بحبه للأسف يبدو بأنني انا هو الخاضع لا يهم المهم كيف ابدء له بعترافي كيف أفصح عن مشاعري له أجل أنا أحب القصص و عالم الخيال لكنني واقعي
ماذا أذهب و أقل له ! أنا أحبك فالتقع بحبي و نمارس معا و نعش سوياً؟
هو ماذا سوف يرد ؟

بمجتمع متخلف كهذا يحرمون و يعارضون عن العلاقات المثلية لما ؟ ماذا ستفعل يا انت من يخالف على هذا و ينهي عنه ماذا سوف تفعل لو أنك مثلي الجنس ؟!
الديانات السماوية كلها تحرمها و انا موافق لا اعتراض
لكن كبشر انت لما قد تأتي و توصفني بالشاذ !
هل لأنني وقعت بحب ذكر مثلي أنا ! ماذا أفعل لا يوجد من يتحكم في مشاعره إلى أي نحو هي تسير و تقع و انا مشاعري وقعت لصديقي في المدرسة الثانوية ماذا أفعل لنفسي لا اتحكم بها حين أراه حين أتكلم معه حين يجلس بجانبي أو نلعب معآ ليس بيدي .
لست انت من سوف يدخلني جنته أو جحيمه في آخرتي أتركني أفعل ما أشأ انا لم أنعتك بالغشاش حين تغش
أنا لا أنعتك بالقذر حين تكن في البار و النوادي الليلية تسرح مع العواهر هناك و لا حين تكذب أنعتك بالكاذب أو حين تتوقف عن الصلوات في الكنائس انا أنعتك بالمتمرد
أليس كل هذا مخالف لديانات السماوات؟ !
انتم فقط دبقتم بالحب المحرم أو الشذوذ كما تقولون
لماذا؟

أجل أعترفت له لم أحتمل و جيد قبلني و انا حبيبه وهو حبيبي لكن .....بالخفية

لم يتقبل بسهولة ومن اول مرة هو أخذ وقت يفكر و قرر بعد عناء لي ، حين يأتي إلى منزلي أو انا أذهب إلى منزله و نسأل (من هذا) الجواب الوحيد هو " أنه صديقي الجديد "

أجل لا يهم المهم هو أنه معي
كبرنا و كبرنا و الان نحن في سن السابعة و العشرون
هو يعمل مهندس معماري و انا معلم للغة الإنجليزية
حياة جيدة و مرتب جيد و كل هذا جيد نذهب و نلتقي بعد العمل صحيح يمضي الكثير ولا نرى بعض ولكن هذا جيد و الجيد في حياته لن يكن ممتاز

العالم و الواقع لا يترك أحد في شأنه
لقد جبرنا على الزواج انا و هو و تزوجنا لا و أنجبنا الأطفال أيضاً ،لكن بيننا لم يتغير شيء هو مدللي و انا مدلله أجل لا أحد يستغرب نحن نتحجج بالسفر لأجل العمل و لا نسافر لقد اشترينا منزل لنا و نحن فيه نلتقي ...نحب نتغزل نسهر نمارس كل شيء نفعل الوقت معه جنة

كنت خائف بأن يحب زوجته و وهو كذلك يخاف لكن حبنا لبعض عالم آخر كما عالم الروايات،  بقيت أحب عالم الخيال حتى أصبحت بطل رواية من تصنيف الحب المعقد و المحرم من تصنيف الإثارة و التشويق و ها أنا أنتظر نهاية هذه الرواية .

ماذا سأموت ؟ سأقتل !
كل شيء يأتي في كنف حبي له هو فعلاً جنة
حتى الشيء الواقعي معه جنة فردوس .

~~~~~~

تتحدث القصة عن كيم تايهيونغ الذي
يكتب مذكراته كل يوم مع عشيقه جونغكوك
بتمنى أشوف دعم ❤

      

واقعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن