دموعي مثلها كهطول أمطار شهر يناير لقد غادرني إلى الأبد الآن و انا أقف أمام قبره المزين بالورود البيضاء و التي لا تصل إلى صفاءه قبل أن يتوفانا احضرني له و طرح على مسامعي سؤال أرجف لي قلبي و رفع هرمون الخوف لدي سألني عما كان يشك به و يشعر به و المفاجئ هو أنه يعرف بهذا الأمر حتى قبل زواجي قال لي " هل أنت مغرم برجل ؟" أخذت وقت في الصمت و الصدمة و عاد و كرره للمرة الثالثة و أجبته و قبل مماته لفظ اسم محبوبي و أجبته بنعم و ختفى
اول مرة انتبه إلى اني أملك شيء لو فقدته سوف أتألم عليه اني امتلك شيء غير جونغكوك سوف أموت لو فقدته .... لو ! أنا فعلاً فقدته
ابي فارقني و توفي، غادر الدنيا ضياءه غادر النور سماءه و بكت العيون على توقف فؤاده... ذهب ولا اعرف ان كان راضٍ عني أم لا
بكيت عليه و صرخت و مزقت ثيابي ولا أصدق أن الشخص الوحيد من عائلتي الذي كان يشعر بي يحس بألمي و يسألني عن حالي حين يرى بأني أريد هذا السؤال يعانقني حين انكسر من تجريح الدنيا بي لا يضغط علي كي أعترف بألمي و أفصح عن شيء أريده لي فقط انا ، هو....هو اختفى !
الشخص الوحيد الذي إذا ما إفتعلت خطيئة ما انا ألم نفسي عليها لأنه لا يستحق أبن مثلي أنا هو إنسان طيب و بطيبته كبت الكثير من هذا الزمان حتى حين كان يعرف بعلاقتي مع جونغكوك كان يخفي هذا عني لما يا أبي أتمنى الآن أن تعد و توبخني كما كانت أمي تفعل على الكبيرة و الصغيرة انا لا أحب والدتي بمثل حبي لك ولكنها هي حيا الآن أعتذر امي لكن ليتكي انتي ولا هو هو أفضل منكي و أطيب منكي بكثير أحبه لأنه كان دوماً منبع حنان لي مسكن دافىء لي ابي عد أرجوك
في هذه الفترة و التي هي قريب الشهر إذ نحن الآن في فبراير لم أستقبل أحد و حتى جونغكوك و هو تفهم هذا كنت امكث في منزل الحب لوحدي ذهبت له لأن لا أحد يعرف موقعه فلا أريد نفاق امي و أخوتي و لا أريد رؤية أحد و لأن .... رائحة جونغكوك فيه ..
لا أريد أن أراه أجل لكنني لا زلت و بتأكيد متيم به و بعد مضي الشهر هو قد جاء لي
في حضنه انا بكيت و نحو مسامعه ألقيت صرخات ألمي و شكوتي مما انا به و ملابسه قد مزقت من حرقت دمي و على ساقيه فوق السرير انا نمت
أشتقت له ، أسف ابي أقسم أن كوني ميت عليه و مجنون به ليس بيدي انه طيب و سوف يكون سندي بعد غيابك كما هو الآن يفعل
إلى اللقاء ابي ♥
