وقفت سيارة جاسر امام احد اكبر مطاعم البيتزا و خرج منه الاربع اولاد يركضون نحو الداخل..
اغلق السيارة و دخل للمطعم، كانوا قد اختاروا منضدة تتوسط المطعم، منضدة مستديرة حمراء...
جلس الاربعة، و جلس بجاورهم جاسر مبتسم، كان كل اثنين يضحكان..
مصطفي يمزح مع روز و هاني يمزح مع ريماس...
قال جاسر : ها هنختار بيتزا بطعم ايه؟
هاني : بالفراخ
روز : لا عايزه بالتونة
مصطفى : بالخضار
نظر جاسر لريماس التي ظلت صامته...
ريماس بهمس : اي حاجة عادي.
جاسر : قولي يا روما عايزه تاكلي ايه، قولي يا حبيبتي مكسوفه ليه....
ريماس و هي تلعب فب اصابعها بتوتر : ممكن بالفراخ زي هاني..
ابتسم و جاسر و اخذ يلعب في شعرها الاسود الناعم و قال : ماشي يا كتكوتي الصغيرة..
ضحكت ريماس بخجل و احمر وجهها....
جاء النادل و طلب لكلا منهم البيتزا التي طلبها و انتظروا حتى تعد....
قال جاسر : اسمعوا يا ولاد، احنا للاسف هنسافر اسكندرية قريب...
هاني : هنروح مصيف يعني...
جاسر : لا هنروح هناك و نفضل فتره طويله شوية، كام سنة كدا
روز : ليه يا بابا
جاسر : للاسف عشان تم نقلي هناك، ظروف شغل يعني
ريماس : وماما؟
جاسر :هتيجي معانا اكيد
صمت الاربع اولاد....
جاسر : المشاكل اللي بيني و بين ماما مش هتخلني احرمكم منها ابدا،. انا مع ماما عشانكم بس والله
ريماس : يعني لولا اننا موجودين كنت سبتها..
جاسر : امممممممم، مفكرتش قبل كدا بصراحة، لاني بحبكم، يعني حياتي حلوه بيكم، فمفكرتش اعرف حياتي كانت هتبقه ازاي من غيركم...
مصطفي و هو يعدل نظارته : ممكن كنت هتتجوز الست اللي صورتها في محفظتك...
نظر له جاسر ثم نظر لهم جميعا...
تنهد و قال : مش عايزكم تتأثروا باللي بيحصل معايا أنا و ماما، متفكروش في كل دا، هو انا حارمكم من حاجة، في حاجة عايزنها مش بعملهالكم؟؟
صمتوا جميعا لفتره، ثم قال هاني : انت لا يا بابا، بس ماما بتكرهنا..
نظر له جاسر بصدمة. ثم قال : لا طبعا، ماما بتحبكم هي بس...
قاطعته ريماس قائلة : لا مش بتحبنا، محضرتش عيد ميلادنا عشان تروح حفلة لصحبتها، كان المفروض اليوم دا بنستناه عشان نتجمع و نحتفل مع بعض، انت سبت شغلك و جيت اما هي لا......
تنهد جاسر و قال :ايه النكد دا، لا بقولكم ايه، انا عايز نفرفش كدا، ماشي؟
ابتسموا بصمت...
قال بمرح : بعد البيتزا، ايس كريم و لا كاب كيك
ضحكوا و اقتربوا منه حتى عانقهم الاربعة....
جاسر : انا هنا جنبكم، ديما.....#يتبع
