الفصل الثاني عشر الجزء الأول

7.1K 189 5
                                    

يالا يا بنات إجمعوا بسرعه فصل خادمه ولكن وصل يابنات أخيراً وعلشان فصل كبير قسمته والجزء التانى هنزله لما أخلصه بس ممكن أتأخر شويه فى تنزيله لأن مش حاسه انه حلو وكنت متردده انى أنزله والله وربنا يستر ويعجبكم .

رواية خادمة ولكن
الفصل الثانى عشر : الجزء الأول
فى نفس اليوم لم يترك مهاب مكتبه فى الشركه ،، مصمماً على معرفة من الذى سرق الأوراق من خزينة عمه ،، وبعد إنصراف الجميع جلس بمفرده وأتى بشرائط الفيديو الخاصه  بكاميرات المراقبه فى الشركه وأخذ يشاهد كل واحد على حده وتلو الآخر .
إلى أن أتى بشريط منهم ووضعه فى الجهاز الخاص بتشغيل الفيديو وقام بتشغيله هو الآخر وشاهده على الشاشه بضيق لأنه لم يجد ما يدل على من أخذ الأوراق الهامه إلى الآن ،، تنهد بضيق وكان سيغلقه ويستكمل فى الغد لكن هناك مشهد ما إستوقفه ولفت إنتباهه على الشاشه فاتسعت عينيه بغضب .
استيقظت زهره على صوت منبهها فهبت جالسه فى فراشها تتثاءب بكسل ،، قالت لنفسها : إمتى بقى أخلص من الصحيان بدرى اللى بالعافيه ده أنا زهقت لازم أصحيه بدرى كل يوم وأغسله عربيته كمان وبيتشرط عليه كتير مش عارفه أعمل إيه .
صمتت زهره ثم نظرت إلى شهد النائمه بجوارها قائله لنفسها : يابختك إنتى بنجم السيما بتاعك ده مش بيحملك طلبات زى وكيل النيابه اللى مزهقنى ومررنى معاه من يوم ما جيت هنا بس على العموم هانت كلها كام يوم وآخد حقى منهم وحق ماما كمان .
ابتعدت زهره عن الفراش ذاهبه إلى حجرة مهاب ،، فتحت الباب عندما شعرت أنه لم يستيقظ من نومه ،، ففوجئت به غير موجود داخل الفراش فذهلت قائله لنفسها : راح فين ده على الصبح كده ميكنش مستخبى منى ومن اللى هعمله فيه بعد كده .
تناهى إلى مسامعها صوت خطوات آتيه من خلفها فصدمت ووقفت مكانها دون حراك ،، قال لها بصرامه : مالك كده بدورى على عيل تايه ولا إيه إلتفتت إلى مصدر الصوت وارتجف قلبها قائله له : آه فعلاً بدور عليك يا سعات البيه غضب مهاب قائلاً لها : هوا أنا عيل ولا إيه فقالت له بتردد : مش إنت اللى بتقول يابيه هوا آنى اللى قولت .
قال لها بنرفزه : إنتى هتشغلى جنانك عليه ولا إيه من ساعة الصبح ،، يالا هاتيلى لبسى من الدولاب بسرعه علشان مستعجل ،، قالت له متسائله : وهتلبس إيه يا بيه فقال لها بضيق : هاتيلى بدله طبعاً يالا بسرعه .
اتجهت زهره إلى الخزانه وفتحتها  وقلبها تشعر بأنه سيختنق منه ومن أوامره التى لا تنتهى ،، فقالت له : ده فيه كذا واحده يا سعات البيه أجيب أنهى واحده ،، فقال لها بنفاذ صبر : هاتى البدله الكحلى واخلصى بسرعه يالا فى يومك ده  .
أتت بها زهره وناولته إياها فقال لها : يالا بسرعه جهزى العربيه زى كل يوم ،، فقالت له بضيق : وأغسلها بردو يا سعات البيه أنا تعبت منها إقترب منها بخطوات واسعه قائلاً بنرفزه : والله إيه الكلام الغريب اللى بسمعه منك ده إن شاء الله .
قالت له باستعطاف مصطنع : طب معلش يا سعات البيه بلاش النهارده حاسه انى قرب يجيلى إلتهاب فى المفاصل وفى ركبى بسببك وبسبب عربيتك يا سعات البيه إنتى ناوى تكسحنى يعنى يا بيه  .
أمسكها من ذراعها بقسوة وحدجها بغضب قائلاً لها بانفعال : ايه الكلام ده يا مجنونه إنتى ،، إنتى هتجرأى عليه ولا إيه إنتى مش عارفه أنا مين ولا إيه وما يجيلك إلتهاب فى مفصالك ولا كساح حتى ،، أنا مالى إنتى بتشتغلى عندى وبتاخدى مقابل على شغلك ولا إنتى بتشتغلى ببلاش .
قالت له ببكاء مصطنع : أهىء أهىء أهىء يعنى يا بيه اللى أقبضهم منك أروح أصرفهم على الدكاتره يرضيك إنت يابيه كده يعنى ولا علشان أنا غلبانه يا بيه ومسكينه .
إشتد بيده على ذراعها أكثر قائلاً لها : إنتى ياللى إسمك زهرة إنتى أنا زهقت منك ومن جنانك ده ومش فاضيلك على الصبح ونفذى اللى بقولك عليه من غير إعتراض ،، فقالت له بغباء مصطنع : طب يابيه والتهاب المفاصل بردو مُصر عليه ده حرام والله يابيه حتى ده ميرضيش ربنا التعب اللى انا فيه .
إتسعت عينيه بغضب قائلاً بصوت هادر: لا إنتى فعلاً محتاجه تتعالجى وضرورى كمان ،، إرتجف قلبها بشده ،، تذكرت علاجه لها آخر مره فانتفض قلبها بين جنبات صدرها وانزعجت لفكرة تقبيله لها مرةً أخرى فقالت له بتلقائيه حتى لا يكرر ما فعله : بس يابيه أنا إتعالجت خلاص وخفيت كمان .
إقترب منها مهدداً بغموض قائلاً لها بخبث مفاجىء : لا من الواضح كده إنك محتاجه علاج تانى وحالاً ،، لأن الأولانى معجبكيش ويظهر كده مجبش نتيجه معاكى فإيه رأيك تتعالجى كمان على إيدى النهارده .
حدجته بفزع فقالت له بتلقائيه سريعه : لا يا سعات الــبيه مش عايزه علاج كفايه علاج أوى لحد كده فقال لها بهمس غامض : لامش كفايه وأنا كمان لازم أعمل بوصية بهانه مش وصتنى عليكى بالعلاج فقالت له بخوف : لا يابيه دى بنت هبله إنت هتاخد على كلامها فقال لها بغموض : ماهى الهبله دى مش بتخبى عليها حاجه وأكيد قولتلها على طريقة علاجى ليكى  فازدادت نبضات قلبها ولم تستطيع النطق من تحديق عينيه لها .
فمد إصبعه على جانب وجهها برقه متناهيه ،، قائلاً لها بخبث : علاجك هيكون على إيدى أنا ياللى إسمك زهره ،، نزل بأنظاره على شفتيها فارتجف قلبها من القلق من نظراته التى لا تفهم معناها ،، فتابع هامساً بسخريه أمام شفتيها : وأنا واثق إن علاجى المرادى هيعجبك أوى .
لم يمهلها مهاب الفرصه لكى تبتعد عنه فقد قبلها برقه فى شفتيها إرتجف لها قلبها وازدات خفقاته  ،، أغمضت زهرة عينيها بقلباً مرتجف وضمها مهاب بطريقه تيبست لها زهره بين ذراعيه .
شعرت زهره أنها تريد أن تكون بين ذراعيه لمدة أطول وأول مره تشعر بهذا الأحساس أيعقل أن تكون قد أحبته وبدون أن تدرى ،، أيعقل أن يكون حديث شهد لها صحيحاً وأن تكون قد وقعت فى فخ حبها له .
ابتعد عنها مهاب ولن يتركها وهمس لها بتعمد : ها إيه رأيك فى علاجى المرادى ،، لم ترد عليه إنما أنفاسها أخذت تتسارع دون أن تنطق ،، وقد إحمر وجهها من الخجل فقال لها ساخراً : لأ من الواضح كده إن علاجى عجبك النهارده بدليل وشك اللى راح بلون الفراوله  ده .
تلاقت نظراتهم فى صمت مبهم ،، ابتعدت عنه مرتبكه ومتردده فيما يحدث لها ،، وتساءلت كيف ستنتقم منه بعد ذلك وبعد مشاعرها تلك ،، قال لها بحزم : ياريت بقى جنانك يخف بعد كده ،، ويالا نفذى كل اللى قلت عليه .
انصرفت زهره شارده من أمامه ،، لا تعى ماذا يحدث لها ،، قامت بعملها وبعد قليل لمحته آتياً باتجاه سيارته فهربت من أمامه  من قبل أن يراها ،، تسارعت أنفاسها وهى تراقبه من بعيد وهو ينصرف من أمامها بسيارته .
بعد قليل كانت شهد معها فقالت لها : مالك يا زهره سرحانه فى إيه ومش بتتكلمى يعنى فقالت لها بتفكير : هبقى هحكيلك بعدين بس أهم حاجه دلوقتى أنا لازم أروح لخالد علشان القضيه قبل ما ننكشف .
قالت لها شهد : خلاص إخترعى حجه وروحى ليه بسرعه ،،  فقالت لها زهره : عيب عليكى أنا اللى هخترع بردو حضرتك إللى هتخترعى المرادى لأن بصراحه مش قادرة أفكر فقالت لها بتفكير : أظن كده آدام لجأتيلى يبقى الموضوع يخص وكيل النيابه مش كده .
تنهدت زهره قائله بضيق مفاجىء : منا قلتلك  يا زهرة ،، مش قادره أفكر دلوقتى ثم إنك إنتى إللى هتغطى عدم وجودى لغاية ما هرجع من بره ،، قالت لها مازحه : شكل كده موضوع وكيل النيابه ده ،، شكله كبير ومش هسيبك النهارده إلا لما أعرفه .
زفرت قائله : طب خلاص يا شهد هحكيلك لما آجى من عند خالد ،، قالت لها : ماشى هسيبك دلوقتى بس علشان خالد،،  لكن لما تيجى مش هسيبك إلا لما أعرف كل التفاصيل ،، جاءتهم عصمت مدبرة المنزل قائله : إنتوا مش هتبطلوا كلام انتم الأتنين بقى وتشوفوا اللى وراكم ولا إيه .
قالت لها زهرة : حاضر يا ست عصمت إؤمرى وإحنا ننفذ على طول فقالت لها : يالا خدى الورقه دى وهاتى الطلبات اللى فيها من وسط البلد بسرعه ،، حدقت بها شهد بنظرات ذات مغزى قائله : ماشى يا ست عصمت أروح معاها فقالت لها : لأ يا بهانه زهره هيه بس اللى هتروح وبسرعه يالا .
خلاص يا زهره قربنا ناخد حكم بقضيتك قال هذه الجمله خالد لزهره ،، ابتسمت زهره قائله له بامل وسعاده : ياه أخيراً يعنى هكسب القضيه وأرجع حق ماما  فقال لها : طبعاً مش الفيلا كانت من الأساس بإسم والدتك قالت له : طبعاً وأسهم الشركه كمان كان معظمها بإسم ماما وكان ليها النصيب الأكبر كمان فيها .
قال لها خالد بثقه : يبقى كده كل الأدله اتقدمت للمحكمه وفاضل اسبوع كمان من زى النهارده ويتنطق بالحكم الأخير فيها والحمد لله ما أخدناش وقت لأن كل الأدله موجوده إنك ليكى الحق فى الفيلا والشركه .
قالت له مبتسمه : أخيراً يا متر هكسب قضيه ماما إتظلمت كتير بسببها وبسبب مراد ،، قال لها خالد مطمئناً : خلاص هانت يا دكتورة زهره ولازم الحق مهما طال يرجع لأصحابه فى الآخر .
وصلت زهره إلى الفيلا ،، قابلت فى وجهها عندما دخلت مهاب والتى فوجئت به وانصدمت بوجوده فى هذا التوقيت  ،، فتمعن فى وجهها بصمت كبير غامض قائلاً لها بحده  : كنتى فين ياللى إسمك زهرة إنتى ،، إختلج قلبها من نظرات عينيه قائله له بتردد : كنت .... كنت بشترى طلبات يا سعات البيه ،، الست عصمت طلبتها منى من شويه قال لها بضيق : طب بسرعه يالا جهزى الغداء علشان فيه ضيفه مهمه جايه النهارده على الغدا .
قالت له بضيق تلقائى : ضيفة مين دى كمان يابيه هوا إحنا مش هنخلص ،، اتسعت عينيه بغضب قائلاً لها بانفعال : زهرة إيه اللى بتقوليه ده ،، إنتى هتحققى معايه ولا إيه ،، أنا كلامى يتنفذ وبس وبسرعه قالت له بارتباك وغيظ مكتوم : حاضر يا سعات البيه هنفذ إن شا الله تجيب عشر ضيوف .
حدجها بغضب وأمسكها من معصمها قائلاً : إنتى هتنسى نفسك ولا إيه فى الكلام معايا فقالت له ببكاء مصطنع : أهىء أهىء أهىء عارفه يابيه إن آنى خدامه ومسكينه يا بيه ومليش حد وانت وكيل نيابه ومقدرش أتكلم معاه هوا أنا أدك يا بيه  .
قال لها بغضب : تانى وكيل النيابه دى إنتى مبتذهقيش منها ولا من كلام اللى إسمها بهانه دى ،،  فقالت له باستعطاف : معلش يا سعات البيه أصل البنت اللى اسمها بهانه دى جننتنى معاها وهيه اللى دايماً بتقولها أزاحها بقسوة قائلاً لها بعنف : إمشى من قدامى بسرعه علشان مش فاضيلك دلوقتى يالا ولا لكلام بهانه الهبله دى ،،  إنصرفت من أمامه وهى تتوعده فى نفسها وخصوصاً أمام الضيفه الجديده هذه .
قالت لها شهد : بسرعه خلاص جهزتى كل حاجه قالت لها : أيوه جهزت بس تبقى سبيلى الأكل بتاع وكيل النيابه إوعى تنسى علشان دنا هتوصى بيه دلوقتى فاهمه قالت لها مازحه : بس ماليش دعوه باللى هيعمله فيكى فقالت لها ضاحكه : لا ما انتى هتعملى نفس الفاصل الكوميدى اللى عملتيه المره اللى فاتت بالظبط ،، فقالت لها ضاحكه : شكله هيدخلنا مستشفى المجانين قريب وهوا هيدخل معانا طول ما إحنا سايقين عليه الهبل والجنان ده .
قالت لها ضاحكه : طبعا ماهو ده اللى أنا عايزاه بسرعه بقى يالا تعالى نحط الأكل على السفره ،، وضعت كل منهما بعض الأطعمه على المنضده الخاصه بالطعام ،، جلس مهاب والجميع ،، حتى الضيفه جاءت ورحب بها مراد بيه قائلاً لها : إتفضلى يا بشمهندسه رانيا ويارب الأكل يعجبك .
جلست رانيا بالقرب من مهاب مبتسمه للجميع قائله : أنا إتشرفت بحضراتكم كتير وأكيد طبعاً الأكل جميل من قبل ما أدوقه فقال لها مراد : ده الشرف لينا إحنا يا بشمهندسه ويكفى إننا تعبينك معانا فى المشروع الجديد فقالت له : لأ إزاى يا مراد بيه ده شغلى اللى بحبه وكون إنى أمسك مشروع زى ده ،، دى ثقه كبيرة من مهاب بيه وكمان من حضرتك .
قال لها مهاب : إنتى أكيد أدها يا بشمهندسه مش كده ولا إيه يا جلال فقال له : طبعاً يا مهاب كلامك صح وانتى عارفه إن مهاب دقيق أوى فى إختياره حتى فى إختيار الخدامين اللى هنا ،، قال لها ذلك عندما لمح نظرات زهرة لرانيا ومهاب .
حدجه مهاب بغضب  قائلاً له : جلال ... إنت بتقول إيه فقال له : بقول الحقيقه مش دى الحقيقه ولا إيه ،، زفر مهاب بقوه قائلاً له : ماشى يا جلال حسابك معايه بعدين ،، مال ناحيته معتز قائلاً له: جلال إنت هتضحك فى الموضوع ده كمان طب إستلقى وعدك بقى من وكيل النيابه  ،، فهمس جلال قائلاً له : لا يا معتز ما إنت هتتعاقب معايه مش لوحدى فقال له بدهشه : إزاى بقى أنا عملت حاجه علشان أتعاقب إنت هتلفقلى تهمه وخلاص .
فقال له بخبث : هتعمل لسه دورك جاى ،، لم يفهم معتز ماذا يقصد وتابع تناول طعامه مع بعض الحذر ،، وقفت زهرة ترقب مهاب وهو يتحدث مع المهندسه رانيا وكانت تجلس بجانبها ميار ضيفة مهاب ،، شعرت زهره بالضيق منهم ومن نفسها لأنها شعرت بالغيره ،، من نظراتهم له المعجبه به وهى لا تريد أن تشعر بذلك فهى تريد الأنتقام فقط من أجل والدتها ولا تريد أن تحبه وتقع فى هواه  .
أثناء شرودها هذا وقع منها فنجان القهوه الخاص بمهاب والموجود بيدها فى طبق الطعام الذى أمامه ،، انتبهت زهره لخطؤها رغم أنها تريد أن تفعل ذلك لكن وقع منها فجأه من غير ان تتعمد ذلك وهذه بالفعل كانت خطتها لكن حدثت رغماً منها ،، حدقت بمهاب الذى تطاير من عينيه الشرر ،، هرولت من أمامه خائفه منه لكن مع شعور آخر بدأ ينمو داخل قلبها وهى الآن كأنها تهرب من هذا الشعور وليس منه .

اتمنى يعجبكم وتقولوا رأيكم فيه بصراحه
مع تحياتى
يمنى عبدالمنعم

خادمة ولكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن